الغاية من الدولة: التقدم و السيادة و الفعل التاريخي و الإنساني

الغاية من الدولة: التقدم و السيادة و الفعل التاريخي و الإنساني

    القوميين التوانسة و القوميين الحقيقيين بصفة عامة تهمهم الدولة و ممكن يوصلو لحد تقديسها و ديما طموحهم هو تقويتها و تكبير نفوذها. القوميين تهمهم الدولة و يعتبروها أولوية مطلقة لدرجة انهم يسامحو برشا في موضوع حقوق الانسان و الحريات الفردية و ممكن تكون عندهم ميول استبدادية، لأنو تهمهم الدولة و قوتها لدرجة إنهم ممكن و مكن برشا يضحو على خاطرها بكل المتطلبات الاجتماعية و يتلفو تماما كل حكايات الفقر و البطالة !!!.

    هذا صحيح لأجل قوة الدولة إداريا و إقتصاديا و عسكريا… وين تميل الإتجاهات القومية لنها تكون يمينية برشا ( لأجل التقدم الإقتصادي) و ممكن إستبدادية أحيانا لأجل تعبية الجهد العام . و هذا الي يخليها عادة إنها تكون صريحة علخر و متطرفة و حالمة الشي الي يخوف المعتدلين و المسالمين و الراضين بالوضع.

ـ لكن يجي السؤال هنا: باهي فهمناك و علاش الدولة؟ علاش هذا لكل؟ علاش هالغرام و تقديس و الاحترام للدولة ؟؟؟

    نحاول نطرح السؤال بطريقة أخرى:
تويكا شنوة هو دور الدولة الرئيسي حسب الرأي العام التونسي بكل؟؟؟
و شنوة الدور المثالي للدولة الي يعتقدوه التوانسة ؟؟؟

 إذا كنت من التوانسا الي يقولو هكا فالموضوع هذا يهمك علخر:

  1. مهمة الدولة انها توفر الأمن.

  2. مهمة الدولة إنها  تفض المشاكل بينات لعباد انها تحقق العدالة.

  3. مهمة الدولة انها تحافظ على الهوية العربية الاسلامية.

  4. مهمة الدولة انها تطبق الشرع الاسلامي.

  5. مهمة الدولة انها توفر خدمات عمومية: نقل،تعليم،اتصالات،مياه،كهرباء،صحة ….

  6. مهمة الدولة انها تحقق العيش الكريم :عمل لايق،سكن لايق،تقاعد …

  7. مهمة الدولة ضمان الحريات الفردية .

  8. مهمة الدولة دعم القضية الفلسطينية.

  9. مهمة الدولة تحقيق الوحدة المغاربية .

  10. مهمة الدولة تحقيق الوحدة العربية و الإسلامية .

  11. مهمة الدولة دعم قضايا الشعوب المظطهدة في العالم .

    حسب الرأي العام التونسي بكل تنوعاتو الفكرية تعتبر مهمة الدولة هي تحقيق أهداف معينة، و الهنا أي تونسي محدد هدف و يرا إنو واجب الدولة هو تحقيقو. يعني على الأقل متفقين إنو الجميع يعترف ضمنيا إنو من غير دولة مايمكنش تحقيق الهدف، و الجميع يعترفو بضرورة وجود الدولة لتحقيق اهدافو.

لهنا نكونو جينا للقومية التونسية :
بما أنو كل التوانسا  نحتاجو لالدولة كاداة تحقيق اهداف معينة ( الي هو) اي انها ماكينة عامة و لذا فانو لازمها تكون :فعالة و الا تولي زايدة !! يعني انو نحتاجو موش الدولة كهو و انما زادا دولة فعالة /دولة قادرة /دولة ناجحة /دولة نعملو عليها اي نحتاجو لدولة قوية.

    إيه نعم اكثرنا تحررية و اجتماعية يحتاجو لدولة قوية باش تنجم تحقق امانيهم حريات،تفرهيد،رفاه،انسانيات … !!! و كيف كيف الزوالي البكاي يحتاج لدولة قوية باش تحميه من الظلم و تأمنو من المجرمين!!! و كيف كيف العروبو اسلامي لازمو دولة قوية باش يساند القضايا العربية الاسلامية !!! و كيف كيف الي يحبو على الشريعة يحتاجو لدولة قوية باش تنجم تفرض الشرع و ماتخافش من الغرب !!!!

    يعني مجرد وجود دولة بالإسم مايكفيش يلزمها تكون فعالة و الا تولي زايدة !! . نحتاجو لدولة فعالة و دولة قادرة و ناجحة ،دولة نعملو عليها أي نحتاجو لدولة قوية.
==> جميع التونسيين يحتاجو لدولة قوية .

    و رغم إختلاف القومية التونسية جذريا مع كل الأهداف التونسية المتداولة و تبنيها لأهداف مختلفة فإنها ترا قبل كل شي إنو مهمن كان الهدف فانو يحتاج لدولة قوية و لذلك فانها تراها اولوية الاولويات و من بعدها يبدا النقاش حول التوجه الفكري و السياسي .

    الدولة التونسية كيف قاطرة التران باش تهز الشعب التونسي نحو مستقبل معين ، لكن كيف هي تبدا: عاجزة، فاسدة، تاعبة، متخلفة، مرهونة، تابعة، ضعيفة ، محطمة و حقيرة فإنو كل الأهداف التونسية بش تضيع و تقعد مجرد أماني و كلام فارغ و بش يقعد الشعب التونسي بكلو على بعضو يسب و يلعن و يبكي و يتمنا كان مجاش تونسي!

    و لهنا قبل ما نحكي على سياسة الدولة و شنية الأهداف الي يلزم تحققهم، لازم نفهمو إنو من غير الدولة ماعندنا وين نوصلو و إنو الدولة أدات نستخدموها لتحقيق اهداف ما هيش عدو يلزم نحاربوه و ندمروه او نضعفوه.. و لذا لازم نركزو جهدنا كتوانسا على قوة الدولة باش تولي قادرة تحققلنا أهدافنا و من بعد نتناقشو في الثنية الي يلزم نمشو فيها.

    و لهذا القومية التونسية تعتبر أن الدولة التونسية هي قضيتها المركزية، لأنها هي الي بش تمكننا من تحقيق الأهداف القومية العليا => التقدم و السيادة و الفعل التاريخي و الإنساني و هذا علاش نعتبروها شبه مقدسة و نراو انو تقويتها و دعمها و إعادة تأسيسها أهم من كل المسائل الأخرى، أهم من كل المسائل الإجتماعية و الدينية و الرياضية و المطالب الفردية…

Visits: 682