نقد نظرية نقص الميزانية كتبرير للكوارث التونسية

نقد نظرية نقص الميزانية كتبرير للكوارث التونسية

في جميع انواع المشاكل و الازمات التونسية و خاصة في الفضايح/الكوارث/المآسي التونسية تبرز الحجج التقليدية المباشرة السريعة و المفحمة .في مواجهة المساألة يقوم الفاشلون/الفاسدون بابراز الحجة الذهبية بتع نقص الامكانيات/ضعف الميزانيةونقص الاطار البشري و عدد الاعوان و هكا يتخباو ورا المبرر المطلق و يهربو من تحمل المسؤولية.

– هذا بالظبط الي صار في قضية الحال وين عندنا مقتل الرضع بفعل الاستهتار و الاهمال التقليدي لقواعد الصحة و النظافة ووين عندنا مدير الصبيطارومدير القسم و معاهم الاطار الطبي/شبه الطبي وباقي الأعوان هوما بكلهم المسؤولين بدرجات مختلفة لكن كالعادة تطلعلنا الحجة الذهبية المفحمة متاع ميزانية الصحة الضعيفة وقلة عدد الاعوان لهنا ماننسوش اعوان الصحة كانو على قاب قوسين من اضراب لولا انو جاتهم ترقية عامة.

ماننسوش حقّا انو الاطباء عملو اضرابات لاتفه الاسباب و مرة منهم لنو زميلهم توقف اه مالا الطبيب مقدس و لذلك حتا لو قتل بسبب الاهمال فانو مايتوقفش .مننسوش انو الصبيطارات التونسية تضرب على العمل ايه و خلي التوانسة تي خلي الكوازي يموتو و من بعد يقولولك قلة الموارد المالية والبشرية .

– هوا الاصح في كل الازمات التونسية من الصحة لفضايح منتخب الكورة انو نحكو على قلة الرجولية ,قلة الهمة,قلة او انعدام الاهتمام, قلة الجدية وضعف الحماس, الذروح ,اللامبالات, الاستهتار وغياب السلطة الحريصة .

في الازمة التونسية فما ديما العنصر الأبدي الثابت و المتأكد وهو غياب كلي او جزئي للحرص على النجاح وهاذا الي ينتج عليه عموما التخاذل,الهزيمة والكوارث بكل انواعها سياسية /اقتصادية/عسكرية/صحية/بيئية/تعليمية/ثقافية/دينية ورياضية.

– قبل منقولو الميزانية ماتكفيشوالاعوان شوية او الوقت شوية لازم اولا نشوفو الجهود,الالتزاماتونجاعة المخططات قبل مانرميو المشكل في الظروف الخارجية او كيما يقولو في التلفزة عطل تقني خارج نطاقنا لازم نراجعو الي عملناه هل يكفي لالنجاح هل يتوافق مع قواعد النجاح هل بذلنا مافي وسعنا هل شحنا من العرق هل طحنا من التعب هل شارفنا الموت من الارهاق .

– قبل مانتنطرو ديراكت لنقص الشهرياتونقص الاعوان وزادا صعوبة الظروف لازم نراجعو طرق العملوقواعد العمل,اسس العملوقواعد السلوك ونشوفو توافقهم مع النجاعة وزادا مدى التزامنا بيهم .

– في كارثة الحال تقارير دايرة المحاسبات تبين تماما مدى الاختلاف او المخالفة او تحديدا الاستهتار بقواعد السلامة الصحية المالية في المستشفيات و انو هاذا الاستهتار كامل و إجرامي زادا لنو فيه خطر قاتل للمرضى لكن هنا بالظبط الحكومةوالقضاء وكذلك الاعلام يتلفو تاما هاذا التقرير و ماينتج عليه حتا متابعة و يمشي كينو مصارش و تبقا دار لقمان على حالها و النتيجة تكون مباشرة من بعد كارثة صبيطار وسيلة و لهنا يتنسا تماما تقرير دايرة المحاسبات و ديراكت تجي الحلول المباشرة زيادة شهرية الاطباءوزيادة ميزانية وزارة الصحة و زيادة عدد اعوان وزارة الصحة و هلم جرا من التصورات التقليدية الفاشلة من انصار الحكومة والمعارضة زادا.

– بنسبة لهذه المؤسسات التونسية و منها المؤسسات الصحية و لو عطيناهم ميزانية الكون بكلو و خدمنا تحتهم كل الكائنات الحية فموش بش يتبدل شي لنو بش يزيدو يستهترو اكثر يفسدو اكثر يهملو اكثر ويقتلو اكثر من قبل لنو في الاساس المؤسسة فاسدة روحيا لنو الاساس فاسد خايخ و آيل للسقوط و مهما زدتو بش يطيح لنو لايملك المقومات الذاتية للبقاء.

– مفماش حرص على تحقيق النجاح هاو الاشكال فما غياب تام للارادة العامة من الجميع النخبة و الشعب الي يتقن البكاء و الانفجار لكنو يفشل في شدان ثنية العمل الجهد المتواصل المستمر المطرد لتحقيق النجاح.

النخبة العامة التونسية في جميع المجالات من السياسة للرياضة تفشل و تنطلق في التبرير و الشعب يفد يتغشش يسب يدعي يتمنا برشا اماني و من ثم ينسا و يرجع للحياة العادية حتا لين تجي الكارثة المقبلة و يتعاود السيناريو لحد الي معادش ينجم ينفجر و من فم يبرد و تتكرر نفس الدورة الحياتية و هاذا مستمر من قريب 1000 عام و هاذا علاش مازلنا نراوح ماكننا من قديم الزمان.

– غياب الحرص العام على تحقيق الغاية/الهدف العام، غياب الإلتزام بالقانون التونسي، غياب المتابعة المراقبة الاهتمام الانشغال البحث التمحيص الفهم… أي غياب الوعي وغياب الارادة هوما السبب الرئيسي لهاته الازمة العامة المزمنة في الحياة التونسية و لذا فانو الكوارث تستمر بدورية معينة تحكمها الظروف و تونستتحمل النتائج.

– كل الشعب التونسي يتحمل مسؤولية الي صار لنو ساكت ايه ساكت و مخرجش في مظاهرات مليونية و مدعاش لاعدام المسؤولين كل المسؤولين و مدعاش لاعدام مكرذني الرضع القتلى و مادعاش لإعتقال مسؤول الصبيطار و كل المسؤولين و النقابيين زادا.

كل الشعب التونسي يتحمل المسؤولية لنو خاضع لهاته النخبة الفاسدة العاجزة التابعة و العميلة.
– في العمق العميق الامر اكبر من الميزانية ومتعلق اساسا بالارادة التونسية.

Visits: 86