كيف وقعت تونس في فخ القروض الأجنبية قبل الإستعمار؟؟

كيف وقعت تونس في فخ القروض الأجنبية قبل الإستعمار؟؟

من بعد موت حمودة باشا سنة 1814 وتداول بايات ضعاف على حكم تونس إعتقدو أن قوة الدولة في تقليد مظاهر التقدم الأوروبي، كانت ميزانية البلاد?? تتصرف في الكماليات والبذخ وانجاز مشاريع لتقليد الأوروبيين لين فرغت الميزانية وتفرضت ضرائب جديدة على الشعب لصرف فلوسها على مشاريع يربحو منها الاوروبيين (خدامة وشركات وبنوك).. هذا بخلاف النهب والسرقة من حاشية الباي خاصة نسيم شمامة الي هرب بمداخل الضرائب لفرانسا وأول ماحط ساقو في فرانسا عطوه الجنسية الفرانساوية بش يحموه.. [يشبه لبارشا مسؤولين توانسا ماخذين الجنسية الفرانساوية وعايلاتهم تسكن في فرانسا].

وغرقت البلاد في القروضات حتى لين طابت “الإجاصة التونسية” كيف ماقال المستشار الالماني بيسمارك..

1️⃣أول قرض خذاتو الدولة التونسية عام1862:

كان قرض داخلي من تجار يهود ومن أعيان البلاد ومن الجالية الاوروبية، بمبلغ 28مليون فرنك يعني تقريبا 3أضعاف ميزانية البلاد. ورغم هذا تصرف بكلو في نفس العام وماكفاش وفكر الخزندار في قرض من البنوك الأوروبية لخلاص القرض الداخلي والإنفاق على المشاريع جديدة..

[ذكروني بالقروضات الداخلية الي تاخذ فيهم حكوماتنا من البنوك التونسية بفوائض كبيرة].

2️⃣ قرض ثاني انتهى بعملية تحيل:

مصطفى خزندار أعلم بنوك باريس ولندن برغبة تونس في الحصول على قرض بقيمة 25مليون فرنك، هنا تدخل بقوة القنصل الفرنسي?? ليون روش وخدم على إقصاء البنك الانجليزي. و هكا صار الاتفاق بسرعة مع بنك إرلنجي الفرنسي وإرتفعت قيمة القرض المطلوب 39مليون فرنك بفائض 7٪.

لكن حسب فصول عقد الإتفاق إلتزمت تونس بدفع 4.2 مليون فرنك سنويا لمدة 15عام وبذلك ارتفعت قيمة القرض الى 65مليون فرنك. لكن في الواقع ما وصل منهم لخزينة الدولة الا 5.6 مليون فرنك بعد تسديد جزء من الدين الداخلي وبعد تحصل الوسطاء على سمسرتهم.

3️⃣قرض ثالث تكلف 27 مليون فرنك:

ثم حاول الخزندار تكرار عملية الإقتراض لكن ثور المجبى(بقيادة علي بن غداهم) آخر 1863 أجلت أطماعه، والخزندار ماسكتلهمش ونجح في إخماد الثورة بعد ما جمع مبلغ 100مليون ريال يعني ماي٪ يسوى 20سنة جبائية ( تم إختلاس أغلبها من موظفي الدولة)…

وبعد سنة وافق بنك إرلنجي على قرض جديد ب15مليون فرنك وقدمت تونس كرهن وضمان مداخيلها الجمركية البالغة مليوني فرنك سنويا….

إلا أن عملية تحيل مالي قام بها البنك الفرنسي جعلت تونس مطالبة بدفع 27مليون فرنك مقابل الحصول عمليا على مبلغ 10مليون فرنك وفي الحقيقة لم يدخل منها للخزينة سوى 5مليون فرنك فقط والباقي ضاع بين السماسرة والوسطاء والبنك والخزندار…

4️⃣قرض رابع ب10 مليون فرنك:

ومع تضخم القروضات وتأخر خلاص القروضات القديمة، توافدو الوسطاء والسماسرة (الإنجليز والألمان والطليان) لعرض قروضهم وازداد التنافس الاوروبي على القروض التونسية.

النتيجة في فيفري 1865 تم عقد الإتفاق مجددا مع بنك إرلنجي الفرنسي على قرض جديد ب10مليون فرنك وتم ضمه الى القروض السابقة بنفس الضمانات.

? حد هنا وصلت جملة الديونية 160مليون فرنك? يعني أضعاف أضعاف مداخيل البلاد. لكن الخزندار لم يكتفي من القروض بعد تبديد فلوسها وفشلت محاولات الإقتراض من جديد، بينما الأوساط المالية الأوروبية أصبحت تنتظر إفلاس تونس.

_ وحرص المقرضون الأوروبيون وخاصة الفرنسيون أصحاب النسبة الكبيرة من القروضات بتتويج هيمنتهم المالية والإقتصادية بتنصيب لجنة مالية عام 1869 سموها “الكومسيون المالي”، أعضائها توانسا وطلاين وانڨليز والاغلبية فرانسيس.

_ الكومسيون المالي تحكم مباشرة في ميزانية البلاد وتم إعادة جدولة الديون وتخفيضها من 160 الى 125مليون فرنك.وتحكمت في 26جباية محلية إضافة لمراقبة تجارة البلاد ومواردها الجمركية.. وهكا رؤوس الأموال الأوروبيين لقاو الطريق مفتوح قدامهم بش ينقصو الآداءات الجمركية على سلعهم ويهزو من تونس السلع الي يحبو عليها بالاسعار الي يفرضوها و يزيدو يعملو مشاريع جديدة في تونس تزيد من إفلاس البلاد.

?وهكا بالحق طابت الإجاصة التونسية و لم يبقى على السيطرة النهائية إلا ضغط رؤس الأموال الفرنسيين على حكومتهم للانفراد بتونس دون باقي الأوروبيين وفرض الإستعمار المباشر. بما أنهم المتحكمين في أغلب المشاريع والمالكين لجزئ كبير من الدين التونسي.وكان الإستعمار المباشر عام 1881.

Visits: 286