من حملات النظافة والتطوع الشبابي إلى التطهر الروحي و تحقيق السيادة التونسية

من حملات النظافة والتطوع الشبابي إلى التطهر الروحي و تحقيق السيادة التونسية

فما روح جديدة سكنت الشباب التونسي بعد إنتصار قيس سعيد، و ظهرت فكرة حملات النظافة. هذا يذكرني بالظبط بفترة 14 جانفي 2011 بشعار أنا ألتزم ( je m’engage) الي خلف شعار (degage). 
إنها روح التطوع التونسي. 

 هذه الروح الشابة المتحمسة الحية تفقدت بفعل الصراع الحزبي و التشويش الإعلامي وبغيابها إنتشر الإحباط والعزوف الشبابي على المشاركة في الحياة العامة. والحمد لله إنها رجعت في الأيام هذي وأنقذت الأمة التونسية من أخيب وأفسد رئيس ممكن يحكمها. 

هذه الروح الي تحب تنظف تونس و تنظف حومها و شوارعها لأنها حست بقيمتها وبقيمة تطوعها و حست بالتغيير الي ممكن تعملو كيف تؤمن بروحها و بإمكانياتها. هذه الروح تطمح للفعل ولمشروع قوي و لذا فإنها تحاول تبحث و كيف ماتلقاش تحبط و تيأس كيما صار بعد 14 جانفي 2011 و لذلك فإنها تحتاج لمشروع عظيم تحط طاقتها فيه.

الشباب التونسي قام حاليا بحملة نظافة كبيرة و هذا شي ممتاز علخر محليا و لكن الأمة التونسية تحتاج لماهو أكثر و أعمق من نظافة المدن و الأحياء، فالأمة تحتاج للطهارة الروحية.
الأمة التونسية اليوم تحتاج لما هو أكثر من تنظيف الشوارع و الساحات (الي هو فعل ممتاز). تحتاج لتنظيف عمقها من الشوائب والأفكار المستوردة من الخارج.

-تحتاج لتطهير فكري من العقائد السياسية المستوردة غربا و شرقا (ماركسية، أعتقنية/فرنكوفيلية، ناصرية، بعثية، إخوانية، وهابية، تحريرية …) 

-تحتاج لتطهير سلوكي من المظاهر السلوكية الأجنبية.. تحتاج لتطهير من الميوعة، البذخ، الترفو كل الزخرف و القشور الأجنبية المستوردة بالمليارات و الي بسببهم تدمرت الميزانية التونسية و ظهرت المديونية و تآكلت السيادة التونسية.

– الأمة اليوم تحتاج للتطهر من التبعية للخارج سواء تبعية سياسية، عسكرية، إقتصادية و فكرية 

– الأمة اليوم محتاجة علخر و ضرورية لتطهير جسمها و روحها من آثار الاستعمار الفرنسي و تحقيق الجلاء اللغوي ,المالي ,التعليمي و الثقافي على فرانسا .

– الأمة اليوم محتاجة للصفاء الروحي وين يلزم ترى روحها بعينيها مش بعينين الأجانب.. وين يلزم تحدد وحدها هويتها، و تحدد وحدها مصيرها، و تحدد وحدها موقعها في العالم،  وين تحدد وحدها مستقبلها بدون تأثير أجنبي سواء فكري أو سياسي.

– الأمة اليوم محتاجة التطهر من الخضوع، الخنوع، الرضوخ، المسكنة للأجانب و كل أنواع الصفات المنحطة متع الخدم والعبيد و العلالش البشرية.

– الامة التونسية اليوم محتاجة لحملة شبابية حية قوية تعيد لها الإشراق الروحي والإيمان بالذات والطموح للمعالي و هذا ما يكون إلا بحملة السيادة التونسية الي يدعولها الحزب القومي التونسي.

تحيا الأمة التونسية الحرة الواعية القوية و العظيمة للأبد

Visits: 49