نخوض المغامرة لحد الموت، لأجل التحدي و القوة و التقدم

نخوض المغامرة لحد الموت، لأجل التحدي و القوة و التقدم

أي تونسي يتبع الأحداث في العالم و يتفرج في برامج وثايقية و أفلام و بطولات رياضية و يسمع أغاني من كل العالم، و يشوف الرياضات الخطيرة كيف سباق السيارات و ركوب الأمواج و تسلق الجبال و القفزات العالية في الماء…. و أي تونسي بش يلاحظ إنو:

عندهم غرام كبير بكل ماهو صعيب و مخاطرة و تحدي، و اصلا ولاو يبدعو في المخاطرة و يعملو العاب فيها ريسك كبير كيما صدامات الكراهب و التزلج في المنحدرات.
يحبو الرحلات للبلايص الخطيرة و من قرون يمشيو وفود لخوض التحدي وممكن يموتو للوصول لمناطق ماوصللها حتى بشر من قبل في أعالي الجبال لأعماق البحار او مكان جديد و خطير. و ثما بحث دايم على تحدي جديد ومهمة جديدة و مغامرة جديدة .

 

نتفكر مرة في برنامج على الرياضات القصوى اي الرياضات الي فيها خطر موت يلقو انو عدد ممراسيها قاعد يكبر و تسائلو علماء النفس حول الحكاية، كيفاش واحد يقوم في راحة عقلو يحب يلعب لعبة فيها احتمال متاع موت. و لقاو انهم ناس عاديين و أصلا عقلانيين اما عندهم رغبة في التحدي. و ممكن هذا يكون كلام مش مفهوم برشا لينا كتوانسة.

 

في العالم المتقدم الانسان يقلق من الرتابة و التكرار و التقليد و يقلق من الحاجة المعروفة و الساهل و النمطية و عادة يحب يصنع حياة جديدة و يصنع روحو. و لذا تلقاه يبدل من اسلوب حياتو و يبدل السلوك و يبدل أهداف حياتو و يمشي للمجهول، المجهول الي مايعرفو حد و معملو حد و مجا لبال حد. و هكا يتحدى الظروف ووقتها برسمي يحس انو عمل حاجة بتاعو و انو ولا حر.

المغامرة تخوف، لانك بش تجي تعمل الجديد و بش تواجه المجتمع الي يقلك فك عليك و شنوة بش تربح و تفشلو. و بش تواجه الظروف العامة متاع فلوس و طبيعة و ادارة و قانون و سياسة. بش تواجه المخاوف الذاتية متاع الموت و الوجيعة و الخسارة و الضياع ….

و هكا فإنك بش تخوض حرب كاملة ضد المجتمع بما فيه عايلتك و الظروف بما فيها الدولة و ذاتك بما فيها عاداتك و شهواتك و ارتباطاتك و للنا فإنو فما إحتمال كبير إنك تخسر كل شي .

المغامرة بما إنو فيها إحتمال الخسارة المطلقة فإنها مخاطرة كاملة و لهنا الأمر يحتاج لشجاعة كبيرة باش انسان يخاطر و يواجه كل شي لأجل تجربة جديدة. و زيد الشجاعة ما تكفيش الإنسان باش يضيع عمرو لذلك لازمو زادا سبب او بالأحرى غاية تستحق يخاطر لأجلها و يؤمن بيها.

 

في العالم المتقدم تكثر المغامرات في كل ميادين الرياضة و العلم و الفن و الفلسفة و السياسة و التقنية و الماكلة واللبسة… و في كل مناحي الحياة. وين كل يوم يبتكرو الجديد و يلوجو على الجديد و يخلقو الجديد و كل يوم يحاربو التقليد و التبعية و الأفكار المسبقة الجاهزة وين كل يوم يتحدو رواحهم وقدراتهم و معارفهم و يمشو لأبعد مدى ينجموه و لو كان ماتو على خاطرو .
=> في هذا العالم تتوفر الشجاعة الإنسانية و الإيمان بقدرات الإنسان و بغايات سامية في الحياة.

 

في العالم المتقدم الإنسان يواجه كل أنواع المخاوف و التحديات لأجل تحقيق الفعل و تحقيق الجديد و الابداع و القوة، و لذلك فإنو يسعى يوميا للتقدم في حياتو و تطوير قدراتو و يتجاوزها و هذا هو معنى #التقدم .

الفعل التقدمي هو مغامرة بأتم معنى الكلمة لأنك بش تسيب الراح و الركشة و الطمأنينة و السهولة و رغد العيش و تتعب و تخسر فلوس و جهد وتخاطر بكل شي بسمعتك و بعايلتك وصحتك و حياتك لأجل مشروع جديد و رحلة و إختراع و إكتشاف و ثورة و رقم قياسي جديد و أي فكرة تؤمن بيها.
و هذا علاش نلقاو عندهم واحد كيما باستور يجرب التلقيح على روحو او كيما أديسون يجرب لآلاف المرات لين يلقى الحل.

 

مثلا صحفيي العالم المتقدم يمشو لأخطر الأماكن و يتبعو أخطر الدوسيات و يواجهو الموت يوميا، حتى في ثورتنا الصحافي الوحيد الي مات فرانساوي !!! و في مغامراتهم الصحفية مايسيبو شي يصوروه دول وعصابات و منظمات و نوادي و شركات و يوميا يغامرو لأنهم يؤمنو بالحقيقية و بأنفسهم و عندهم الشجاعة الكافية.

 

لهذا كيف نجيو نشفو نلقاو انو الرياضات القصوى و الألعاب الخطيرة تمثل الوجه الإستعراضي المثير للتقدم الإنساني لأنو الإنسان كيف يولي تقدمي و يتشجع و يؤمن بذاتو فإنو تلقائيا بش يفهم انو الحياة هي مغامرة وجودية عظمى عدونا اللدود فيها هو الركشة و الراحة و الطمأنينة و كل ماهو ساهل و عادي.

 

الإنسان التقدمي ديما يطمح و يجدد و يخمم و يتعب و يحاول و يفعل و يحيا بقوة، و يستحق كل نفس و طاقة إستهلكها لأنو يحولهم لعرق وجهد و فعل جديد ينمي بيه الحياة و يبدل بيه الكون.

التقدم هو فعل شجاع والتقدم هو عمل إيماني، التقدم هو الواجب الإنساني الحقيقي و هو محرك المغامرة الإنسانية.

Visits: 513

لا تعليقات بعد على “نخوض المغامرة لحد الموت، لأجل التحدي و القوة و التقدم

التعليقات مغلقة.