سامحني سيدتي الوزيرة.. المشكل مهوش “تعفن جرثومي” المشكل تعفن روحي

سامحني سيدتي الوزيرة.. المشكل مهوش “تعفن جرثومي” المشكل تعفن روحي

– الوزيرة بالنيابة و النظرية الحالية المقدمة من وزارة الصحة ترجح إنو مقتل الرضع التونسيين كان بسبب تعفن جرثومي وهاذا مانيش بش اناقشو و نخليه للجان التحقيق العظيمة الي بش تتشكل من طرف وزارة الصحة ومجلس الشعب.

– لكن اي كان يزور الصبيطارات التونسية ينجم يشوف حالة الوسخ،  الاستهتار،  المعارف ، الرشوة و تمفصيل العساسة/السوجيڨاردات و المحقرانية العامة الي يعانيو فيها التوانسة من طرف الاعوان وممكن لامبالات الاعوان بالصحة التونسية اصلا .

– اي كان يزور السبيطارات التونسية و يحتك بادارات الصحة التونسية ويرا تعاملها مع المواطن التونسي و مدى اهتمامها بالصحة التونسية او اهتماماه اصلا بالبشر الي قدامها و مدى وعيها والتزامها بنبل المهنة الطبية و بالواجب الوطني العظيم الي تمثلو خدمة الصحة العامة .

اي كان يزور يرا يسمع و يفهم انو الاطار البشري لإدارة الصحة التونسية معلابالوش اولا بالصحة العامة أو نبالة المهنة قدر اهتماماو بالفلوس، الراحات، الشيخات خصوصا انو الصبيطارات قريب تولي علب متعة ليلية.

– اي كان يفهم انو الحكومة التونسية والمشرفين على الصحة العمومية و خصوصا المسؤولين على المستشفيات العمومية هوما ابعد ناس من الاهتمام بالمسألة و اوكد اهتماماتهم تتعلق بالفلوس،  الامتيازات، الخرجات ، البريستيجو المناصبو لذا فانو كل ماهو نبيل، راقي، سامي وطني واخلاقي في العمل الصحي او تحمل المسؤوليات العامة مايهمهمش ابدا ابدا و بعيد عليه بعد السماء على الارض.

– اي كان يعرف انو الفساد والاهمال هوما السمة العامة للادارة الصحية،  ادارات المستشفيات ونقابات اعوان الصحة اصلا تقرير دايرة المحاسبات عدد 31 يوصف بالتدقيق حالة المعلابليش التام والفساد التام عند المسؤولين والاعوان وطبيعي جدا الحكومة والقضاء مهمش هنا وقتها و اكيد التقرير مقراه و تمعن فيه كان عدد قليل من التوانسة مهمش في الحكومة والقضاء او مؤسسات الدولة.

– اي كان يفهم انو السياسة العامة والادارة العامة التونسيتان هوما فاسدتان اساسا من النواحي السياسية و المالية والادارية و هاذا من قرون خلت و لكن هاذا الفساد يمشي و يتقوا لين ولا حاليا هوا الدولة و هوا الي جابك انتي الوزيرة للسلطة .

الفساد هوا الي جاب الحكومة الحالية والي قبلها و هوا الي حكم تونس رسميا من 1814 و هاذا الفساد العام متمكن لأقصى درجة من الصحة العمومية و المستشفيات العامة لدرجة انو السبيطار العمومي يشبه للخربة والقونة أو البردال .

– اي كان يعرف انو التعيينات و الانتدابات و المناظرات العامة التونسية تتعمل على اساس الولاء السياسي/الحزبي، الانتماء الجهوي/المحلي، العلاقات النقابية، المعارف والرشوة /الجعالة و انو الكفائة/الاستحقاق هوما اخر حجات تخمم فيهم سلطات الاشراف التونسية بعد لتتفقد باقي الاعتبارات الاساسية .

– اي كان يعرف انو الوطنية ، الاخلاق و القيم القومية غايبين تماما و جذريا على مسؤولي الصحة العامة و زادا على الاعوان و اي كان يعرف انهم اقرب للفصايل والمجرمة والمتوحشين او تجار العبيد و لذا فانو المريض هوا عبئ عام بنسبة ليهم ولذا مايهمهم كان كيف يبدا قريب، واصل غني او براني خاطب هكا فانو الشعب التونسي مايعنيلهم شي ابدا ادا.

– اي كان يحلل شوية و يفهم انو المطالب التقليدية بزيادة الميزانية و عدد الاعوان هيا فتوى للجيعان ومبررات الفشل كهو وانو الميزانية التونسية تكفي علخر لو ترشدت المصاريف وانو الاعوان يكفو و ممكن اصلا زايدين لو يخدمو بالحق مش فاصعين و يجيو امخر.

– سيدتي الوزيرة نبدا معاك من المستوصف وين الطبيب ديما يجي امخر ديما ديما و هاذا يعتبر امتياز رغم انو يخلص في شهرية و هاته العادة ولات طبيعية علخر وامر واقع او سنة عامة راضين بيها الجميع و من هنا تفهمي اصل الأزمة وين الطبيب يفيق امخر والمرضى الموجوعين يبداو يستناو فيه من الصباح و يقعدو سوايع يستناو فيه و الله اعلم بحالهم خصوصا كيف يبداو صغار و رضع .من هنا تبدي تفهمي سيدتي الوزيرة اصل الازمة.

– ننصحك اصلا و ننصح اي كان يشد وزير الصحة او اي وزارة تونسية انو يطلع يقرا يتمعن في كل تقارير دايرة المحاسبات باش يعرف حجم الخور و الخمج الموجود في الساياسات، الادارات، المسيرين، الاعوان، السلوكات، العادات، الممارسات و في الافكار العامة متاع الدولة.

– هاته الحالة اعمق من انها تكون مجرد تعفن جرثومي حادث لا هاذه الكارثة لها اسبابا ما اعمق ما اشمل وما احد.. هذه أزمة تعامل مع الانسان التونسي هاذه ازمة النظرة للانسان التونسية هاذه ازمة وجهة الخدمة العامة التونسية ، هذه ازمة قيمة الانسان التونسي عند الدولة التونسية هذه ازمة روح الدولة التونسية الفاسدة.

– هذه الدولة روحها خردة روحها مصددة روحها مقشرة روحها مفتفة اصلا روحها تعفنت من الاصل من فقدان السيادة التونسية من فقدان الاحترام لتونس من فقدان الايمان بتونس و من فقدان التوجه التونسي.
هذه الدولة فاقدة الوجهة الحقيقية و فاقدة الطبيعة الاصلية .هذه الدولة سياحية تبنات لأجل الخارج و بعابص الخارج ولذا فانها من المستحيل تهتم بالتونسي او تنشغل بيه.

– ريتي تو سيدتي الوزيرة الحكاية مش تعفن جرثومي و انما تعفن روحي وهكا فإنو الامر يتطلب تطهير الروح التونسية  وهاذا الي بش تعملو القومية التونسية.

Visits: 99