السيادة على المصير : الإستقلال الذهني

السيادة على المصير : الإستقلال الذهني

كيف كنت نقرى في المكتب كان المعلم كي يسأل سؤال. الناس لكل تخزر لبعضها و كل واحد يستنا في لاخر باش يتشجع و يهز يديه و يجاوب.

الكلنا كنا خايفين لانجاوبو بالغالط ناكلو و طريحة. لذا “السيد” فينا لكل هوا الي يهز يدو يجاوب و يتحمل المسؤولية. السيد هاذا كان الي مايتبع حد و مايستنا حد و ياخو مسؤوليتو و مصيرو و يخاطر .

من بعد ريت الحالة تتعاود في المجتمع لكل.
ديما نستنو لخرين آش باش يعملو و نقلدوهم و كلنا خايفين من مسؤولية المبادرة و الريادة و لذا نحبو نحشو رواحنا في اي مجموعة قدامنا و نتخباو في وسطها و نضحيو بتميزنا و خصالنا المهم ما نكونوش وحدنا و ما نولوش “سادة مصيرنا” .

هذا نسموه “إرادة التبعية”،
نحنا في تونس نضحيو بالجرأة و المغامرة و الريادة و الطموح باش نبقو في وسط المجموعة حتى لو المجموعة موش متاعنا و ماهيش في مصلحتنا. و ترصيلنا نقعدو “أتباع” نقلدو في سادتنا و إطيح قيمتنا قدام رواحنا (هذا يولي عادة نفسية تنتقل من جيل لجيل) و ما عادش انجمو نتجرؤو على خلق فكر جديد أو نظام جديد لأنو سادتنا ما يحبوش.

بعد الإستقلال على فرانسا ماحبيناش ناخذو مصيرنا في يدينا و خفنا لنْكونو وحدنا في العالم لذا مشينا تذللنا لجامعة الدول العربية و قدمنا مطلب إنضمام ضحينا فيه بقيمنا القومية التونسية و كل مستقبل مصالحنا و ضحينا بشخصيتنا و هيبتنا.
و هكا من وقتها تاريخنا و تقدمنا ولا مرهون باكثر منطقة متخلفة في العالم و أصلا نحنا ولينا نتشبهو بيهم و ولا عندنا يأس من التقدم و حالة رضا بالتخلف : قلة همة، مع ما يتبع ذلك سياسيا و أيديولوجيا و كلكم تعرفوه .

باش نوليو سادة حقيقيين لازم نتجرؤو و ننسحبو من جامعة الدول العربية و تكتل إقليمي نحن خاسرين فيه و نعلنو دولتنا القومية التونسية و كان نحبو على مجموعة تقوو بيها فلازم نأسسو مجموعتنا الخاصة الي نكونو فيها قادة ( مثلا شمال افريقيا وين نرجعو افريقيا الاصلية )، هاذا يتطلب منا جرأة و شجاعة اننا نستعرفو قدام رواحنا رانا توانسة و توانسة كهو و الي لينا لينا و الي خاطينا خاطينا.

وقتلي ننساو الدعم الخليجي و نمنعو بالقانون التسول من الخارج (مصيبتنا من القرن 19) و نعملو على مواردنا الذاتية كهو و نكبسو السنطورة و قتها تولي عندنا كرامة قومية و سيادة حقيقية و يحترمنا العالم بكلو و بالسيف عليه .

أجدادنا كانت جرأتهم بالدم و بالدم وحدو حررو الارض و خلولنا احنا تحرير الفكر و الوعي و الانفس زادة. جانب من حربنا هي حرب نفسية باش تتأصل الشخصية التونسية الافريقية كهو و يصير الاستقلا التونسي الحقيقي و الشامل.

 

Visits: 293