الحياة سعي دائم لإكتساب القوة و السيطرة و التوسع

الحياة سعي دائم لإكتساب القوة و السيطرة و التوسع

يقول صديقي:
نحب نعيش مرتاح، راكش، متهني، سعيد، عامل جو، شايخ. و نحب نعيش كل شي بحذايا و الي حاجتي بيه نلقاه. نحب نعيش مطمان و نعيش الحب و الراحة و السعادة أنا و عائتلي و أصحابي.. هذي هي الحياة .

التوانسا ديما نتمنو حياة: ساهلة، هانية ،سعيدة و حياة كلها مشاعر حب تجاه العالم بكلو و الناس لكل يحبو بعضهم و مافماش عرك، سب، عنف، منافسة، كره، حقد، بغض… يعني نحبو نعيشو الحياة الجميلة كيف الجنة وين لا تعب، لا عرق ، لا مشاكل لا والو .

مفهومنا للحياة السعيدة بكل بساطة هو اللذة بأقل التكاليف، أقل جهد، أقل تعب، أقل تفكير، أقل تنقل، أقل تحدي و نحبو و نتمنو تحقيق “جنة السلام و الراحة” و هذه يسميها صديقي الحياة سعيدة و الحياة الحقيقية .

لكن يا صديقي هذا في الحقيقية ماهوش أكثر من إستلاب روحي وين عواطفنا هي الي تختار و تحدلنا طريقة حياتنا و تركزها في اللذة و الراحة يعني في الإنفعال و قلة الجهد يعني في حبس الروح و إلغاء الحرية يعني فعليا تجميد الحياة.

الحياة الحقيقية هي:
وعي حر و جسد فاعل و متحرك و ناشط، الحياة هي مشروع يومي للنمو و التطور و الإنتشار في الكون و لذا فإنها عملية تحدي و مواجهة و تجاوز في كل لحظة لما تم تحقيقو.
الحياة هي أحداث تغيير في الكون و تطويع و لإحتياجاتنا لتحقيق مشروع السيطرة و التوسع التمدد في الكون.

الحياة طاقة روحية عملاقة:
للفعل في الكون و هذا نلاحظوه في أبسط الكائنات الحية الي تتحرك و تفعل ليل نهار و تحاول إنها تعيش في أسوء و أكسح الظروف لأنها تملك إرادة و عزيمة.

الحياة مشروع تقدم:
و هذا يصير يوميا في محاولات الكائنات الحية إنها تبدع وسائل عيش جديدة و إنها تولي أقوى و أقدر على الإستمرار و التكاثر، هذا الي نشوفوه في تاريخ تطور الكائنات الحية من أول خلية بسيطة للإنسان.

الحياة هي:
غايات، أهداف، مشاريع، طموحات، مجهودات، تعب، تضحيات، محاولات دائبة، جهد متواصل و مواجهات و تجاوزات لكل العراقيل و الصعوبات .

الحياة الحقيقية هي سعي دائم للأمام:
القوة، السيطرة، التوسع، التحكم و السيادة لأنها طاقة عملاقة لازمها تتمارس و تنتشر في الكون بكل أبعادو .

الحياة الحقيقية هي رحلة:
وعي، إدراك، طموح، جهد و حرب لذلك فإنو فيها المنافسة، العنف، الأخطاء، الوجايع، الانكسارات، الهزايم، الهروب و الموت.. و فيها زادا: الأمل، المحاولة الجديدة، الإنتصار، التقدم و القفزات العملاقة

الحياة هي مغامرة كاملة في عالم متضاد تماما معاها و لهنا تكون قيمة الحياة. لأننا نتولدو في هذا عالم ما نعرفو عليه شي و مطالبين ب: معرفتو، فهمو، الإستمرار فيه و من بعد الإنتصار عليه.
=> الحياة معركة و حرب وجود.

لذلك الكائنات الحية الي ماتطورش ولات فرائس عند الي تطورو و ولاو أقوى و لذلك فإنو أكثر كائن حي متطور هو الي مسيطر على باقي الكائنات و طوعها لحسابو و هذا حقو الطبيعي .

في الحياة : الأقوى هو الأحق و هو الي بش يمارس إرادتو لأن القوة ماهيش مصادفة أو معطى طبيعي و إنما مجهود و تضحيات و لذلك فإنو طبيعي جدا و شرعي تماما إنو الكائنات الضعيفة تكون تحت سيطرة الأقوياء الي لازم يستعملوها لزيادة قوتهم.

كيف نجو لعالم الإنسان الي هو الكائن الأسمى حاليا و الأقدر على التفكري، المعرفة، التحكم و السيطرة وهو الأقدر على المغامرة.

في عالم الإنسان نفس التمشي:
الدول و الأمم و الشعوب و الثقافات تخوض مغامرة القوة بجميع أنواع القوة ( عسكريا، إقتصاديا، علميا، تقنيا، فنيا، سياسيا…) وين هذا بكلو هو نتيجة: الجهد و التفكير و التضحية، و لذا فإنو من الطبيعي و من واجب جميع الشعوب و الدول السعي الدائم للقوة و تركيز كل المجهودات بش تكون أقوى.

لذلك تاريخيا كانت الأمم القوية تسيطر على الضعيفة و تفكلها مواردها و ممكن تستعبدها أصلا و هذا حقها الطبيعي و واجبها في الحياة إنها تستثمر كل ماهو متاح ليها بالقوة لمصلحتها و لزيادة قوتها.

لذا فإنو الإستعمار شرعي تماما كيف يكون إستثمار موارد الشعوب المستعمرة لأجل زيادة قوة الأمة المستعمرة و لأنو الضعفاء لازم يتحملو مسؤولية ضعفهم .
الكلام هذا يجيب الندب الإنساني و الندب الاسلامي و الندب اليساري و الندب الليبرالي: (هذا كلام شرير، عنيف، ظلم، قهر…) و متضاد مع جميع القيم الإنسانية و حق تقرير المصير و ضد السلام.

الضعف هو السبب و القوة تتطلب ممارستها، و من حق الأقوياء إنهم يمارسو قوتهم و يسيطرو و ينشرو قيمهم و لذلك فإن الحقوق هي إستحقاق قوة و الحرية هي فعل و وقت الي تكون ضعيف و يجو يتحكمو فيك و تقعد تندب إنهم أشرار و ظلمة و مجرمين و تدعي عليهم للربي فإنك منحط و تافه و ماتستحقش الحياة لأنك ماسعيتش بش تخرج من ضعفك.

خلق الإنسان ليسود على العالم و لذ فإنو مطالب إنو يكون قوي و يسعى دائما بش يكون قوي و يتحرر من كل القيم العاطفية الي تمنعو من بذل ل مجهوداتو مثل اللذة و راحة و ركشة…

كل الأمم و الثقافات و الحضارات العملاقة القديمة تحطمت بسبب تفشي الملذات فيها و الركون للراحة و إنتظار الجنة و نهاية الطموحات، لأنو الطموح هو محرك التاريخ الإنساني و الحيوي. و الي يخلينا نتقدمو ونصنعو تاريخ هو جهدنا بش نكونو أقوى و أوعى و أكثر إبداعا.

السود سكان أفريقيا جنوب الصحراء توفرلهم أقوى أجساد و أفظل المناطق الخصبة و ثروات طبيعية و في الغالب عاشو شايخين، فرحانين، يغنو، يشطحو و مستمتعين بحياتهم و لذا فإنو بقلة ماكانو يطمحو لحاجة أخرى و هكا نلقوهم عبر التاريخ كانو عبيد و خضعت كل أراضيهم و شعوبهم تقريبا للإستعمار ، و الأهم إنو قارة أفريقيا على مر التاريخ بكلو عمرها ماخرجت قوة عالمية.

في القومية التونسية كحركة سياسية تحب تنهض بالأمة التونسية فإننا نؤمنو بالقوة كغاية في الحياة و الجود الإنساني و نعتبرو التاريخ مغامرة و رحلة في سبيل إكتساب القوة و هذا واجبنا .

نحن كقوميين توانسا نكرهو القناعة و نحبو الطموح الطموح للقوة للمجد للعظمة و للإرتقاء الإنساني .

عندنا طموح كبير، و طموحنا يوصل لأقصى الحدود و نؤمنو بأنو المستقبل لتونس لذلك نبذلو الغالي و النفيس على جالها .

هذا هو قلب الإيمان في القومية التونسية و بش نسعو نخدمو إنو الأمة التونسية توعى بيه و تعيشو و تؤمن بيه.

Visits: 5