هكا يلزم يكون المناضل القومي التونسي الحقيقي

هكا يلزم يكون المناضل القومي التونسي الحقيقي

القضية القومية هي قضية إتجاه تاريخي تمشي فيه الأمة التونسية، قضية إختيار تقوم بيه الأمة بوعي كامل و إرادة حرة، لتأخذ الأمة مسار جديد و مغاير جذريا لكل الماضي الضعيف و المتخلف من ال200 عام الي فاتو.

القضية القومية التونسية بكل وضوح وصراحة هي قضية ثورة مزدوجة .
يعني إنو الأمة التونسية مطالبة بأنها تقوم بزوز ثورات في نفس الوقت تخوض فيهم زوز مواجهات و تنتصر فيهم الزوز. زوز مواجهات ضد القوى الأجنبية المتحكمة في بلادنا و من جهة أخرى تحارب الأفكار و السلوكيات السلبية فينا نحن التوانسا.

حرب وثورة على منظومة فاسدة لازم نخوضوها ضد القوى الأجنبية المسيطرة علينا و المتدخلة في كل شؤون بلادنا لإسترجاع سيادتنا الكاملة و نتتحررو من كل تبعية سياسية أو مالية أو عسكرية للغرب (فرانسا، أوروبا، امريكا) أو للشرق (تحديدا الخليج العربي ) .

الأمة التونسية كذلك مطالبة بأنها تحارب نفسها، و تعمل ثورة لمواجهة  أفكارنا، مشاعرنا، سلوكنا و كل العوامل العقلية الذاتية الي خلاتنا كركارة، بخلية، ضعاف، جبناء، إنهزاميين، يائسين، محبطين، مستهترين وفاقدي الإيمان بذواتنا.
نحن التوانسا مطالبين بمواجهة كل عوامل الضعف و الانحطاط و رؤيتها للعالم و فكرها ورؤيتها لدينها. الأمة مطالبة بأنها تنهض بروحها و لذلك لازمها تواجه المقدسات السياسية متاع مانجموش ومايخلوناش.

الأمة التونسية لازمها تعمل هيبة وقدر لروحها في العالم و لذا لازمها تعمل على روحها في كل شي، يعني إنها تولي تخدم تخمم و تتعب و تشقا و تضحي بكل شي لأجل ما تؤمن بيه. و لهنا لازم يكون للأمة إيمان وإيمان حقيقي يتجاوز الشفاه وينغرس في القلب. لازم يكون للأمة إيمان مطلق وعميق بذاتها وبالقيم العليا و العظيمة في الحياة .

لكن..
 في الوضع التونسي الحالي أو حتى القديم، إفتقدت الأمة لهذه الصفات الحربية العظيمة في أغلب الفترات (نستثني سنوات الحركة الوطنية) و إنهارت تماما و إنحلت أوصالها الفكرية القيمية الي خلاها تتقبل بكل سهولة التبعية للخارج وتستحلاها أصلا.

في الوضع الحالي ضمير الأمة راقد أو مخدر و جسمها مريض و جهازها العصبي مختل.
الأمة الآن فاقدة للمناعة و فاقدة للوعي والإرادة و تحتاج لمنبه أو محفز ، تحتاج لمحرك، تحتاج لعقل، تحتاج لقلب نابض، تحتاج لروح جديدة تسري فيها و تنشط الغرايز الحيوية الكامنة فيها و هذا هو الدور التاريخي و الروحي للقومية التونسية.

هذه المهمة القومية العملاقة و الصعبة هي متروكة للمناضلين القوميين الحقيقيين و هوما الي على عاتقهم تجي مهمة إيقاظ، توعية، توجيه، تنشيط، تعبية وتحريك الأمة التونسية أي إنو على ظهر القوميين تقع المهمة العظيمة مهمة الثورة الروحية التونسية .

ولهذا على المناضلين القوميين:
 يتكفلو بكل ما يتطلبه إنجاز النهضة التونسية أي إنو عليهم تقع مهمة التحريك و القيادة للأمة التونسية.

 و هذا يعني إنو من أوكد مهامهم نشر الفكر القومي التونسي و تجذير القومية التونسية في العقل التونسي وغرس الفكر القومي التونسي في أعماق الروح التونسية و مواجهة كل التيارات الفكرية الجانبية و المنحطة .

من أوكد مهام المناضلين القوميين التونسيين:
  – إنهم يتصلو بالتوانسا و يحكيو و يناقشو و ينشرو إمانهم القومي في كل المجالات المحيطة بيهم .
  – يلزم تخصيص وقت كافي للنشاط القومي و المساهمة بكل ما يمكن في توفير الإمكانات المالية للحركة القومية التونسية .
  – يكونو قدوة سياسية و أخلاقية في مجتمعهم و إنهم يتحلو بصفات محترمة في محيطهم .
 – يكونو نموذج حي مباشر للأمة التونسية المنشودة. أي إنو هو بنفسو لازمو يتحلا بالصفات المراد غرسها في الأمة.

المناضل القومي التونسي لازمو يكون أمة تونسية مفردة تتحرك تتكلم و تقود الجماهير التونسية نحو النموذج القومي المنشود .

  المناضل القومي التونسي لازمو أولا يكون مؤمن بالأمة و مؤمن قبلها بروحو وبقدرتو على العطاء والتضحية بلاحدود.
المناضل القومي الحقيقي الي على أكتافو بش تاقف الأمة لازمو يكون محارب أبدي، يحارب لأجل الأمة حتى لو كان وحدو لازمو يكون طاقة كاملة و يعطي للأمة حتى الموت و يعطيها من غير حساب و من غير ما يخمم  أو يحسب بل لازمو يعطيها كأنها روحو لأنها روحو.

 المناضل القومي الحقيقي: تتوحد روحو مع الأمة تماما وهكا الي يمسها يمسو و الي يوجعها يوجعو والي يقتلها يقتلو ولذلك فإنو المسألة القومية هي مسألة شخصية حميمية مقدسة علخر بنسبة ليه وقداسة المشروع القومي فوق كل قداسة بالنسبة ليه و حياتو بكلها مرهونة بالمشروع القومي التونسي.

المناضل القومي التونسي الحقيقي مستعد لمنح الوقت، الجهد، الإهتمام ، الأعصاب، الفلوس، الدم والحياة لأجل الأمة التونسية. هذا هو المناضل القومي الحقيقي الي يؤمن بالأمة ويؤمن بالروح الإنسانية الإلاهية الخالدة الي تسكن فيها وفيه ولذا فإن حياتو بكلها تهون للأمة .

المناضل القومي التونسي الحقيقي يحط المشروع القومي أولوية مطلقة في حياتو ويعطيه الإهتمام الأول و كل تفكيرو. و لأجل الأمة المناضل القومي الحقيقي لا يتحجج بالمشاكل الاقتصادية/الاجتماعية /العايلة والنفسية. لأجل الأمة المناضل القومي التونسي الحقيقي يضحي بالغالي والنفيس و هذا بالفعل مش بالكلام الخشبي السطحي البارد والمجرد.

المناضل القومي التونسي لازمو يتحلا بالإلتزام الروحي الإستشهادي، ولهنا كل متع الحياة و كل برامجو الأخرى تهون وتفقد كل قيمتها كيف تتعارض أو تعطل الإلتزام القومي بأي صفة كانت.

المناضل القومي التونسي الحقيقي هو جندي مقاتل و مشروع بطل قائد ولذا ماعندوش الحق في البكيان جرة مشاكلو الخاصة و خاصة ماعندوش الحق في التعلل بمشاكلو الخاصة لتهاونو في القيام بالواجب .

المناضل القومي التونسي الحقيقي يعيش مستقبلو في تونس وكل آمالو و طموحاتو في تونس و مهما صعبت عليه الظروف و ضرباتو الحيوط مايهاجرش، مايبكيش، مايندبش ومايطيحش لليأس أو الذروح والسب .

المناضل القومي الحقيقي يعمل واجباتو القومية قبل مايفض مشاكلو الخاصة وحتى مشكلة مهما كان قوتها تنجم تمنعو من القيام بواجبو. الواجبات القومية التونسية هي كيف الصلاة، على القومي القيام بيها مهما كانت ظروفه الاقتصادية أو الاجتماغية أو الصحية أوالنفسية .

لأجل هذه الصفات و الخصال و المميزات البطولية والقومية الي نحتاجولها في المناضل القومي التونسي. فإنو الحركة القومية تحتاج للشخصيات الصلبة و المؤمنة، تحتاج للشخصيات المتفانية و الشغوفة و المنضبطة.

المناضل القومي التونسي يؤمن بالأمة التونسية في أخيب أوضاعها ويمكن بقدرتو على التغيير ويعمل لأجله حتى ينقضي أجله، المناضل القومي التونسي يعرف كل مساوئ الأمة و يبدا بإصلاحها في روحو و يستمر في مجهودو الدعوي مهما لاقا من تجاهل، تشويه، سخرية، تنبير وصد.

هذا هو المناضل القومي التونسي الحقيقي إنه طاقة، إيمان و عزم و روح حية تبث في الأمة وتسري في عروقها يوم بعد يوم لين تنهض بكلها،

هذا الي نحبو عليه وحاجتنا بيه، المناضل المحارب البطل و هذا ما سنسعى لتكوينه في الحزب القومي التونسي .

 

Visits: 496