الإنحطاط القيمي و الدور التربوي للقومية التونسية

الإنحطاط القيمي و الدور التربوي للقومية التونسية

آش نعملو بيها السيادة؟!!
حكاية حولة الي تحكي فيها متاع السيادة. أصلا حزبكم هذا هو حزب رجعي. و طز فيها السيادة أنا كان فرانسا تعطيني الجنسية نحرقها لبلاد.
هذي بلاد تحارب عليها؟ تي اش عطاتك تونس باش تحبها؟!!
نعل بوها الحرِيقة(يقصد الحرية) الي بش تجوعني في كرشي. و بن علي كان ياكل ويوكل (يقصدو يسرق أما يعطينا معاه).
أحنا العرب مش متاع حرية!!
أسمعني حكايات السيادة، الكرامة، العزة، الشرف والقيم هاذوكم لكل طز فيهم مايهموناش.
أحنا ناس جواعا حاجتنا بالخبز يشبعنا في كروشنا و من بعد أعمل فينا الي تحب.
بن علي وحدو هو سيدها و سواقها، واش خص كان يرجعلنا خلي ترخص الأسوام و نشبعو و نرتاحو…
وووووووووالخ الخ الخ من الآراء المغرقة في الإنحطاط.

سابقا من الي بدا يتحل وعيي السياسي ووليت نتبع الأخبار و نقرى كتب و نتناقش مع زملاء الدراسة والأصحاب في الحومة لاحظت  هذا الفكر العلوشي و صدمني علخر.

كل هذه الحجج تتبنى على الفكرة المركزية الاجتماعية العلوشية/الجربوعية متاع الأولوية المطلقة و المقدسة لشبعة الكرش/شبعة الجنس (و من غادي شبعة كل الشهوات)  على أولوية القيم الروحية السياسية القومية.

هذا الفكر يقوم بتتفيه و تهميش كل المعاني الروحية للحياة و يختصر الحياة في الأكل، الجنس، النوم والشيخة لمن إستطاع اليه سبيلا و من بعد طز في كل شي طز في الحرية طز في المعرفة طز في التقدم طز في القوة طز في العظمة طز في المجد طز في الطموح طز في الوطن طز في الدولة طز في الشعب طز في الأمة طز في الشرف طز في كل أنواع القيم و المبادئ و المعاني العظيمة الي اتعبلو مخو و تفرض عليه التزامات و خصوصا تضحيات و بالذات التضحيات يرفض هذا الفكر التضحيات بأنواعها و من أي نوع كان و ماذابيه لا يتعب لا يتوجع و لا يتحرك.

هذا الفكر يحتج بكل أنواع الحجج المنطقية الموضوعية الدينية الإجتماعية لتبرير الجبن، الإستسلام، التراجع، التنازل والإنبطاح لأي كان سواء السلط التونسية الفاسدة أو القوى الأجنبية النافذة بل و مستعد يجي تحتهم بسبب الخوف و الطمع و من بعد يبذل كل جهدو لإقناعنا انو صحيح.

هذا الفكر هو السبب الأول للوضع التونسي التعيس حاليا وهو السبب الرئيسي لفقدان السيادة التونسية هذا الفكر هو ما تعاديه القومية التونسية و الي تواجه فيه يوميا في رحلتها لتحرير الروح التونسية.

الهنا نحب نتجاوز موقفي الشخصي العاطفي البحت و نتجاوز الأحكام و نطرح سؤال حول:
ماهو الحل أو المنهج اللازم إتباعو لدحض أو الأصح تحطيم سيطرة هذا الفكر على الروح التونسية ؟؟؟؟

الروح التونسية  تحتاج للتطهير بالنار الي تحرق الإنحرافات الفكرية السلوكية. هذا اللهب سيتأتى من الحركة القومية التونسية المطالبة إنها تخاطب الروح التونسية و تكونلها قدوة سياسية روحية في كل المجالات العامة.

القومية التونسية لازمها تكون فكر ملتهب كلو حماس و ڨرينتا تحفز الروح و تحرضها على الإستيقاظ، الوعي، الطوح، النشاط، الجهاد، التضحية و الاستشهاد في سبيل الأمة.

القومية التونسية مطالبة بقيادة الأمة التونسية وهذا ما يكون كان بمواجهتها بالحق و دعوتها للحق و تحمل كل أنواع الردود السلبية المحبطة و الشالة و إعادة الكرّة عبر تنويع الأسلوب مع المحافظة على نفس المحتوى.

نحتاج للإستمرار يوميا و للأبد في دعوتنا الروحية السياسية بالكتيبة و بالكلام و بالفعل النضالي في الشارع مهما كان عددنا صغير، مهما كان مظهرنا خايب، مهما كانت مواردنا شحيحة و مهما كان خطابنا يتحس ماصط أو خيالي أو مثالي أو طوباوي.

مهما كان حجم الفشل الي نلاقوه أو ممكن نلاقوه من الأمة التونسية فإنو لازم نقعدو نحكو معاها لازم نوروها التفاني، المثابرة، الاستمرارية، الإيمان، البذل والتضحية.

لازم انوروها بسلوكنا الدعوي الي هي ماتعرفوش ماتؤمنش بيه ماتفهموش و تستخف بيه.
لازم انورو الأمة التونسية معنى الإحترام بمواجهة الإنحطاط أولا و بممارسة الإحترام ثانيا. هذا علاش القومي التونسي لازمو يكون  المثال الأخلاقي السياسي في محيطوا و لازم يكون مصدر إشعاع فكري سلوكي و ينال الإحترام كإنسان و مواطن وقومي تونسي.
القومي التونسي هو سلاحنا الوحيد في مواجهة الإنحطاط التونسي بسولوكه المختلف و بدوره التوعوي التربوي في محيطوا الإجتماعي.

وبش نخسروا المعركة و الحرب إذا كان القومي التونسي إنعزالي سكوتي مترفع نخبوي يائس و مرخوف. لازم القومي التونسي يقدم المثال والنموذج للمواطن التونسي الحقيقي الي تنظرلوا القومية التونسية.

من الي بدا المشروع القومي التونسي في فيفري 2011 و للآن مر بعديد الكبوات، الاخفاقات، لحظات اليأس و الفدة و المشاكل و لكنه يعاود يبني روحو بمجموعة جديدة كل  ديما و يرجع يحاول النفاذ للروح التونسية بكل السبل الممكنة. الدرس الوحيد الي تعلمناه في 8 سنين هو الدوام ينقب الرخام لأن الأمة تتربى و القيادة الحقيقية هي قيادة تربوية.

فالقومية التونسية هي مشروع قيادة سياسية لكن بفعل حالة الإنحطاط العام فإنها مطالبة بتحمل دور التربية الروحية للأمة التونسية و بدون هذه التربية و بدون النجاح في زرع أخلاق حرة في الروح التونسية فإن كل أحلامنا وطموحاتنا و مثلنا السياسية  ستذروها الرياح و سيكون مشروعنا كيف قصور الرمل على الشط.

لازم القومية التونسية تمس الروح التونسية تحفزها تنشطها تحييها و تزرع فيها الإرادة إرادة المواجهة و التحرر من العواطف السلبية المنحطة الي كرسها فيها النظام الفكري السياسي القيمي الإقتصادي الإجتماعي الديني الرياضي … ل60 سنا الأخيرة.

للنا يجي سؤال الكيفية و ما تابعو من التفاصيل الإتصالية الإعلامية الخطابية الي توحل و تبلوكي الناشطين و تيأسهم. لهنا للأمانة مافماش وصفة جاهزة أو تقنية حاضرة و إنما هي التجربة والإستنتاج ثم إعادة الكرة و إلى العمل.

إذا حطينا نصب أعيننا نحن القوميين التوانسة هذا الهدف و حطيناه في قلوبنا و خممنا فيه ليل نهار و حاربنا عليه بكل عزم وجدية و حماس فانو أكيد بش ننجحو و بش نجترحوا المعجزة التونسية مهما كان عددنا الحالي صغير علخر و مهما كانت مواردنا تضحك و مهما كنا مجهولين و هامشيين.

Visits: 69