الأسس ال8 لفساد بيروقراطية الإدارة التونسية

الأسس ال8 لفساد بيروقراطية الإدارة التونسية

البيروقراطية الإدارية:  هذا مصطلح دارج علخر و نسمع بيه يجي ليا 20 سنا، و عادة نحنا التوانسا نطلقوه على التعطيلات الإدارية الي تاقف في وجهنا في أي تعامل مع الإدارة العمومية. وين نلقو رواحنا مثلا: مطالبين بتحصيل رخصة الي هي لازمها أوراق و بيانات و تأشيرات و مشيان من إدارة لإدارة و لين الروح تطلع و نبدو نفدو و نلقوها الحكاية تحولت لعذاب فعذاب و عادة نكرهو رواحنا و ممكن برشا نولو نلتجؤو للمعارف و الجعايل و إلا نسلمو أمرنا للله.

هذه الفكرة الأولى للتونسي على البيروقراطية مأخوذة عن إنطباعات و تجارب التونسي مع الإدارة و بش نفهمو علاش هي هكا؟ و شنوة سبب الخلل؟ بش نعرفو كيفاش نصلحوها او نعاودو نبنوها: يلزم نفهمو الماكينة الدخلانية متاع البيروقراطية التونسية.

البيروقراطية التونسية آش نقصد بيها؟ : هي القوانين و الأوامر الترتيبية المنظمة للإدارة التونسية و معاهم هياكل الإدارة التونسية و معاهم علاقة الإدارة بالمواطن التونسي .

 

البيروقراطية التونسية آش نلقو فيها؟ :

1. المركزية المرضية :
الإدارة التونسية ممركزة بطريقة مرضية حيث إنو قرارات محلية تقعد ديما تستنا الموافقة العليا من الوزارة أو الوزارة الألى أو رئاسة الجمهورية أحيانا. مثال بسيط تعيين عمدة يقعد يستنا موافقة وزير الداخلية رغم إنو بسهولة تامة ينجمو يكتفو بقرار المعتمد .
يعني المسؤولية الإدارية منحصرة علخر في السلطات العليا و هذا الي يرزن الحكومة و يعطل برشا قرارات.

 

2. تعدد هيكلي مهول :
نلقاو برشا إدارات يخدمو نفس الخدمة ويعالجو نفس المسألة و سعات مسائل متشابهة و لهنا مهامهم تتقاطع و غالبا يفشلو فيها. مثال في موضوع الفساد عندنا :دايرة المحاسبات، هيئة الرقابة بالوزارة الاولى، هيئة الرقابة بوزارة المالية ، هيئة مكافحة الفساد !!!! يعني أربعة هياكل و الفساد مستشري و يحقق في إنتصارات عملاقة.

 

3. الإدارات الزايدة :
عندنا عدد مهول من الوزارات و الإدارات الزايدة الي رغم الإسم العملاق فإنها ماهيش تعمل في خدمة حقيقية و ما تنجم تعمل شي لأنو مشاكلها ماتتحلش بهيكل إداري.
و ناخذو أمثلة : مركز إفادة للجمعيات، وزارة المرأة، وزارة الثقافة، وزارة التشغيل، وزارة التعاون الدولي، وزارة الشؤون المحلية، مركز كوثر للإعلام و البحوث حول المرأة، وزارة الشباب و الرياضة، مركز التكوين و دعم اللامركزية، مركز النهوض بالصادرات، المعهد الوطني للإستهلاك، وزارة السياحة، ديوان التونسيين بالخارج ….

 

4. تقديس الترخيص :
في تنظيمها للنشاط العام: (سياسي، إقتصادي، ثقافي، رياضي، إجتماعي الإدارة التونسية تفرض الترخيص يعني الموافقة المسبقة و لهنا فإنها تعطل علخر النشاط بسبب بطئ الإسناد و تلز المواطنين برشا مرات إنهم يخدمو خارج القانون و من بعد تقعد تحصر فيهم و تولي خانقة تماما للطاقات التونسية و مكبلة للنشاط.

 

5. الإجرائات المعقدة :
برشا مرات في معاملات إدارية يلقا المواطن روحو مظطر إنو يجيب أوراق و تصحاحات من برشا إدارات مختلفين و بعاد على بعضهم و سعات شبه مستحيلين، الأمر الي يكون ديما مدخل للمعارف و الجعايل يعني للفساد و إلا مخالفة القانون كيما يصير في رخص البناء.

 

6. التكاليف العملاقة :
الإدارة التونسية ضخمة علخر لدرجة إنها تاكل أغلبية ميزانية الدولة ( أكثر من شطرها): بالشهريات، منح، بونوات إيصونص، ماء، ضو، أثاث متجدد، خرجات للخارج، أوراق، تجهيزات …. : آلاف المليارات على حساب الإقتصاد التونسي تمشي للإدارة الي يخدمو فيها 1/6 من المشتغلين في تونس تقريبا 650ألف موظف و الي هو عدد كبير بارشا.

 

7. العداء للشفافية :
الإدارة التونسية تكره كره الموت :الشفافية و الوضوح، لتو مافما حتى وزارة أو إدارة نشرت عدد أعوانها و نظام تأجيرها، صفقاتها، ميزانيتها بالتفصيل الدقيق. التو أغلب و أهم المعلومات مايهبطوش للعموم: تعيينات، صفقات، عقود، مصاريف …. و هذا الي يخليها مشبوهة علخر.

 

8. إدارة باندية على القضاء:
القضاء الإداري التونسي ماعندوش أدنى سلطة على الإدارة التونسية الي تبعثو يشيط كيما يحبو ماعلبالهاش بيه جملة و تفصيلا و خصوصا وزارة الداخلية الي ما تستعرفش بيه.
الإدارة التونسية ترا روحها فوق القانون مما يعني إنها فوق الدولة و مقدسة و هذا يجيبلها عداء المواطن و يردها مصدر فساد و خلل الدولة.

Visits: 412