إبن خلدون: سيرة مغامر سياسي و مفكر إقتصادي

إبن خلدون: سيرة مغامر سياسي و مفكر إقتصادي

هو ولي الدين أبو زيد عبد الرحمن، المعروف أكثر بعبد الرحمن بن خلدون، مولود في مدنية تونس بالدار الكائنة بنهج تربة الباي رقم 34 يوم الإربعاء 27 ماي 1332 و متوفي نهار الجمعة 19 مارس 1406 في القاهرة. مؤرخ و فيلسوف شهير، إهتم بالفلك و الإقتصاد و الرياضيات و يعتبر مؤسس علم الإجتماع و واضع أسسه الحديثة… مولود في تونس لعائلة مهاجرة من الأندلس، قضى معظم حياتو في تونس و متنقل بين بلدان شمال إفريقيا .

درّس بن خلدون في جامع الزيتونة و جامعة القرويين في مدينة فاس و بعدها في الجامع الأزهر بالقاهرة و المدرسة الظاهرية و غيرهم .

كان إبن خلدون أول من وضع الأسس الحديثة لعلم الإجتماع، و توصل إلى نظريات باهرة حول قوانين العمران و نظرية العصبية و بناء الدولة و أطوارها و عمارها و سقوطها، و سبقت هذه الأراء و النظريات ما توصل إليه عديد من مشاهير العلماء بعد قرون .

بالإضافة لمهامه التعليمية، شغل بن خلدون وظائف سياسية لإعتبار كونه ديبلوماسيا حكيما، سواء في تونس خلال حكم العائلة الحفصية أو خارجها، و قد أرسل في أكثر من وظيفة ديبلوماسية لحل النزاعات بين زعماء الدول، فكان سفيرا للسطان محمد بن الأحمر لدى أمير قشتالة و وزيرا لدى أبي عبد الله الحفصي، و كان مقربا من السلطان أبو عنان المريني، كما إستعان به أهل دمشق لطلب الأمان من الحاكم الموغولي تيمورلنك و تم اللقاء بينهما، كما ساهم في الدعوة للسطان أبي حمو الزياني سلطان تلمسان بين القبائل بعد سقوط بجاية في يد سلطان قسنطينة أبي العباس الحفصي .

له مساهمة فعالة في علم التربية، ويمكن إجمال أفكاره التربوية في التالي :

– أن العلم ينقسم إلى علمين علم نقلي وعلم عقلي.

– التدرج في التعليم.

– البدء بالمحسوسات والتدرج حتى الملموسات.

– يكون تعليم الصبي بداية بعض سور القرآن الكريم وبعض الأشعار حتى تقوى ملكة الحفظ.

من أقوال أقطاب الفكر الغربيين فيه :

– ابتكر ابن خلدون وصاغ فلسفة للتاريخ هي بدون شك أعظم ما توصل اليه الفكر البشري في مختلف العصور والأمم ( أرنولد توينبي ).

– إن مؤلف ابن خلدون هو أحد أهم المؤلفات التي انجزها الفكر الإنساني ( جورج مارسيز)

– ان مؤلف ابن خلدون يمثل ظهور التاريخ كعلم ( ايف لاكوست ).

من مؤلفاته :

تاريخ ابن خلدون, واسمه: كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر.

شفاء السائل لتهذيب المسائل، نشره وعلق عليه أغناطيوس عبده اليسوعي.

مقدمة ابن خلدون

التعريف بابن خلدون ورحلاته شرقا وغربا (مذكراته).

 إضاءة إقتصادية : تطور الفكر الإقتصادي العالمي و إسهامات عبد الرحمان ابن خلدون فيه :

الإقتصاد و التفكير الإقتصادي موجدة البذور متاعو في كل الحضارات العالمية مهما كانت درجة تطورها و غناها … كل ما حكينا على وجود مجتمع و دولة فإننا نحكيو على علاقات متاع انتاج و متاع تبادل للخدمات عندها قواعدها بداية من المقايضة و صولال للتسعير و القيمة،

في الشرق الأقصى، في الصين مثلا موسوعة “الغوانزي” حكات عن وجوب “إثراء الدولة و تقوية الجيش” ( من بعد اليابانيين تبناو نفس العقيدة و هذي حكاية أخرى موش موضعها هوني) و تحيق الثراء للدولة تم عبر تحليل المبادلات التجارية في “السوق” و إيجاد مرجع قيمي لكل سلعة موجودة في السوق هذا و إعتبار المرجع القيمي هذا في نفس الوقت مرجعا و سلعة من الممكن اقراضها و المتاجرة بها.

في الهند، شاناكيا الفيلسوف الهندي الملقب بماكيافال الهند عمل أطروحة عن الثروة و الكمال المادي حكا فيها عن النقد و السياسة النقدية، و العلاقات الدولية و الاستراتيجيا (في كل الجوانب موش الجانب الإقتصادي فقط؛ بل انو عمل أطروحة أخرى تكميلية حكا فيها عن فنون الحكم و طرق تسيير دواليب الدولة و الشروط الواجب توفرها في الحاكم لقيادة الدولة).

أرسطو، إلي عاش في أثينا و حاول ينظٌر لاثينا المثالية و أكمل السبل لتوفير الحاجيات الإقتصادية و السلع اللازمة ليها دون الوقوع في مساوئ الثروة الاقتصادية و السياسية؛ و قوة أرسطو تبرز في البناء المنطقي إلي عملو و الي خرج على إثرو ب:
1) تقسيم العمل بين الأصناف الإجتماعية : صنف العمال و الحرفيين و حرف السادة و المحاربين بشكل يضن الإكتفاء الذاتي لصنف السادة و تفرغهم بالتالي لشؤون القيادة و الحكم دون شبهة جشع أو فساد.
2) تقسيم الثروة : هنا أرسطو يعزو للأرض أسباب الثروة فالأرض عندو مساو للثروة و بالتالي وجب ضمان حد أدنى من الأرض و من الثروة لكل المواطنين.
3) الاقتصاد المعاشي : بش يجنب المجتمع مساوئ الثروة و الاثراء الفاحش وجب ان يكون الاقتصاد بدائيا أو بالأحرى فلاحيا يوفر السلع الضرورية و المعاشية فقط و هنا حقر أرسطو التجار و المرابين واصفا عملهم ب”العقيم” و بأن “الفلوس ما يمكنلهاش إنها تتكاثر و تجيب فلوس”.
4) دور الدولة : في نظام كيف الي تخيلو أرسطو فإن الدولة ليها الدور الأبرز في وضع قواعد النشاط الإقتصادي و في قوانينة و مراقبة أليات السوق : إنتاج، إستهلاك متساوي للمنتوج، و إستحواذ الدولة بالكامل على فائض الإنتاج لمنع تكون الثروة عند المواطنين.

إبن خلدون و المقدمة: “كثير من الضرائب يقتل الضرائب”
إبن خلدون هو من وضع نظرية علمية لدراسة الظواهر التاريخية حلل فيها كل العوامل إلي تصنع المجتمعات و تكون العمران البشري و تفضي لنشوء أو زوال الدول.
إبن خلدون يناقض ماركس ( إلي جاء بعدو بقرون) في كونه يعترف أن التاريخ ماهو إلا تفاعل بين عدد من القوى إلي تمكن من فهم السيرورة التاريخية : من بينها المعطى الإقتصادي. و بالتالي فقد حلل المجتمعات و الأمم محاولا فهم كيفية خلق الثروة و تراكمها و توزيعها بين الأفراد و القبايل و الأصناف الإجتماعية و كيفاش تنشأ العلاقات الإجتماعية بينات هذه الأصناف و بين المنتجين و المستهلكين، و تعهد إبن خلدون بتحليل المعطيات الجغرافية و البشرية إلي تعطي نموذج إقتصادي معين.
العصبية و التضامن القبلي يمكنان من بناء دول تتميز بداياتها بغلبة البداوة و التقشف و يسعى حاكموها للصالح العام عبر قيامهم بمشاريع كيف: مد الطرقات، حفر القنوات و السدود، نقل المياه، التحصينات و هذا يمكن الأمم من مراكمة الثروات و يعاون على تحقيق نهضة إقتصادية ملموسة و لكن مع دخول الدول مرحلة المدنية بش تكثر نفقاتها الغير لازمة من بناء قصور ذات منفعة شخصية و من الإنغماس في اللذات و المجون و هذا يدفع السلطة لفرض مزيد من الضرائب كيف تفود حد اللامعقول فإنها بش تتسبب في تفقير البلاد و يكون عندها إنعكاسات اجتماعية و سياسية تودي بالدولة للإنهيار.

قوة إبن خلدون إنو عمل نظرية للضريبة مازالت حيز التطبيق لهد هذا اليوم : الزيادة المطردة في الضرايب تكبل الإنتاج : الفلاحي، الحرفي و التجاري… المنتج في الوضعية هذي سيرفض الإنتاج أو سيخفض من طاقاته الإنتاجية خوفا من الضريبة أو سيرفض الإستثمار من أصله.
==> الضريبة عند إبن خلدون هي وسيلة لضمان التوازن بين الإنتاج و متطلباته و بين حاجيات السلطة و بالتالي وجب ع السلطة انها توضع سقف ضريبي بمجرد تجاوزه فإنها تعرض نفسها لخطر انخرام إجتماعي و ثورة.. نفس المفهوم هو إلي عبر عليه المفكر الإقتصادي الأمريكي “آرثر لافار” في المنحنى متاعو الشهير و إلي من بعد صارت عليه ثورة كاليفورنيا الجبائية في عهد حاكمها رونالد ريغان.

هذي بسطة صغيرة على بدايات التفكير الاقتصادي و دور مفكر تونسي في التنظير له و في الإضائات الجاية بش ندخلو في أكثر تفاصيل عن الوفرة و الندرة و القيمة و الأسعار.

Views: 144