الجهوية، الطبقية، الفئوية، الحزبية: أعداء الأمة التونسية

الجهوية، الطبقية، الفئوية، الحزبية: أعداء الأمة التونسية

  نقرى في مقال حول حقل نوارة للغاز، الي يبين انو تأخر المشروع سببو الاعتصامات المطالبة بحلان معمل تسييل الغاز في تطاوين الي زاد في الاستثمارات الواجبة بمقدار الثلث و هرب الشركاء الأجانب الايطاليين و النمساويين. جلبت اهتمامي التعاليق الجهوية التطاوينية الي تحكي على حقول الغاز كملكية تطاوينية. 

 قبل مدة بعد ظهور فيروس كورونا في العالم، رينا رفض بلدية حمام الشط إيواء المشتبه في إصابتهم بكورونا و من بعد رينا نفس الرفض في سليمان وجبل الوسط. 

 المعلمين، الاساتذة، الاطباء، البوليسية، البريديين و كل الاصناف المهنية التونسية (في القطاع العمومي) تضرب على روحها تضرب على مصالحها تضرب على إمتيازاتها كينها هي برك موجودة في تونس و الباقين لكل طز فيهم و يقولوهالك بكل وقاحة طز في تونس خل تفلس ميهمناش. 

 الأحزاب التونسية تتقاتل أصلا تضرب في بعضها فوق الحزام و تحت الحزان تي تويكا ولا ضرب بتع شماتة وخل تخلا. حد ميهمو في المسار السياسي و النجاح الحكومي كلها تحب تمركي بونتوات على بعضها حتى لو كان بالتحالف مع  أعداء تونس ميهمش أبداً. 

 الأمة التونسية توحدت سياسيا، اجتماعيا، لغويا، دينيا بمسار تاريخي بتع 1000 سنا. الأجداد تحاربو في بعضهم، حاربو البراينية (نورمان، مغاربة، فرانسيس، اتراك، دزيرية، اسبان ..) و في الاثناء تصاهرو، تساكنو، اختلطو علخر في السوق، موسم الهطايا، الطريقة الصوفية، الجيش و خاصة في الحركة الوطنية. 

النشيد الوطني على الخارطة التونسية

هذه الوحدة/الانسجام التونسي المثالي عالميا الي يخلينا منخافوش أبداً من حرب أهلية بسبب تجاوزنا ليها ميات السنين. تويكا هذه الوحدة مهددة علخر و هناك مسعى لا واعي غبي لتشريكها و تفتيت الأمة التونسية من طرف اللامؤمنين بيها. 

 التيارات الجهوية الي تحكي بمصلحة الجهة ( سواء كان ولاية، معتمدية، بلدية او عمادة/قرية) قبل المصلحة العامة التونسية. هي تيارات معادية للأمة و مدمرة للوعي القومي/الوطني التونسي. 

 التيارات الاجتماعية الي تحكي بالطبقات و الشرايح و تحب تحول الأزمة التونسية لأزمة صراع طبقي/اجتماعي كيما فكر ماركس (سواء يعرفوه أو لا فانو هاذا جوهر الفكر الماركسي) هي تيارات معادية جذريا للأمة التونسية والوطن التونسي ولأي أمة /وطن في العالم. هذي تيارت معادية مخربة  للأمة التونسية و هانا نشوفو في دورها المدمر في إتحاد الشغل. 

النقابات كل نقابات أعوان الدولة الي حولو المؤسسات العمومية لإقطاعيات و ماشين ويورثو فيها لأولادهم مستقبلا. هذه النقابات الي تخمم في ماكلة الموارد العامة التونسية ومصان الميزانية التونسية لمصالح منخرطيها. وبسببهم المديونية العامة تتزاد و السيادة التونسية تتفتفت يوما بعد يوم . 

هذه النقابات هي سوس الدولة التونسية و الشريكة الرسمية او الحليف الموضوعي للفساد فيها. 

أخيرا التيارات الفكرية المستوردة من الخارج سواء ماركسية، ناصرية، بعثية، ليبيرالية أو إسلامية فانو بكلها تتصارع لأجل مصالح و خاصة نفوذ الفكر الأجنبي في تونس. هذه التيارات تتعامل مع القوى الأجنبية و تاخو دعم منها بدون حرج و لا تؤمن ابدا بتونس و إنما تستنا وقتاش تونس تولي تابعة او تذوب في كيان أجنبي عليها أو على الأقل تولي تشابه النموذج الحضاري المستورد. هذه التيارات تعادي تونس الحقيقية و تعادي تونس التاريخية و تعادي القوة التونسية و الإيمان التونسي. و هاي تويكا تتقاتل أصلا على جال نفوذها ونفوذ القوى الأجنبية الي تدعمها. 

 القومية التونسية تؤمن بالوحدة التونسية تؤمن بالوحدة التونسية الصماء. تؤمن بأن الأمة التونسية هي جسد حي، الدولة فيه بمثابة الجهاز العصبي. الجسد الحي يتوجع يمرض بالسخانة إذا مرضت أي قطعة فيه. 

الجسد الحي يعمل بتناسق بإنسجام  وبغاية وحدة و إذا أي خلية منو ولات تخدم وحدها لمصلحتها وحدها وقتها تولي خلية مسرطنة و تولي قاتلة للجسد و لروحها لنو موت الجسد هو موت للخلية. 

 كيف تموت تونس، كيف تتفتت تونس، كيف تتدمر تونس ماهو بش يمنع حد حتى حد و الخراب بش يمس الجميع. مافما حتى منطقة بش تتفرهد مافما حتى طبقة بش تزدهر مافما حتى وظيفة بش تسلكها و مافما حتى تيار فكري/اجنبي بش يتنصر. كلها بش تنهار وتتدمر وتخرب. لنو حياة الأمة هي حياة كل خلاياها. 

 أي حديث على مصلحة المنطقة، مصلحة الجهة، مصلحة الطبقة، مصلحة الفئة، مصلحة المهنة أو مصلحة الحزب كأولوية فوق تونسية هو حديث معادي للأمة التونسية هو حديث مخرب و قاتل أصلا لازم مواجهتو نقدو تفنيد حججو و دحضو تماما. 

 القومية التونسية تؤمن أن الأولوية دايما قومية و انو مصلحة الدولة الحقيقية التونسية (مش هاذي المزيفة) فوق الجميع فوق جميع المناطق جميع الطبقات/الفئات/المهن و فوق جميع الأحزاب والتيارت الفكرية. 

القومية التونسية تؤمن بالتكريس العام بالتفاني العام و التضحيات العامة لأجل السيادة، القوة والتقدم التونسي و بخلاف هذا كلو زوائد دودية سياسية. 

Visits: 74