الثروة و تقدم الأمم

الثروة و تقدم الأمم


بارشا أخبـــار و في الشارع و كلام عالثـــروات الطبيعية التونسيةو من خلال المقالة  هذه حبيت نوضح بعض النقاط للناس إلي اتبع فينا:

۩۞۩ الطــــرح القومي لقضيـــــــة الثروات في تونس :
نحنا هدفنا بسط السيادة التونسية على جميع مقدرات الأمة بما في ذلك ثرواتها الطبيعية و تعاملنا مع القضية هذي هو تعامل مبدئي بما أننا ما نقبلوش إننا نتسرقوا أو نتدغفوا و يقع إستغفالنا.
هدف الدولة القومية التونسية هي توفير أسباب الرخاء و الصلاح لجميع التونسيين بصفة واضحة و عادلة موش يجي أجنبي يسرقهم و يستغل ثروتهم المحرومين منها بتواطؤ من طبقة حاكمة تستفيد من عمولات و من رضا الأسياد عليها.

۩۞۩ النموذج الإقتصادي التونسي المنشود هو نموذج إنتاجي ..
يعني للعمل فيه أكبر قيمة : العمل الفلاحي أو الصناعي أو الخدماتي على الترتيب & ذلك لتحقيق وفرة في أغلب أو جميع المنتوجات المستهلكة في تونس و توفير فوائض حقيقية للتصدير و بهكذا وفرة إنتاجية تتحسن القدرة الشرائية للمواطن و القدرة التنافسية للإقتصاد ككل.

۩۞۩ عن قصـــور الطرح الحالي لقضية الثروة :
إلي لاحظتو في الإعلام المقروء و المسموع و المرئي هو تعاطي مع الملف هذا على أساس الكنز إلي واجب قسمتو : “لو كان تتونس الثروة الفلانية توا كل تونسي يولي ياخذ منحة بميتين دينار كل شهر”.
ديما نسمعها الجملة هذي، و تفددني لزوز أسباب :
أولا، لأنها تصور و كأن التونسي طالب و مشتاق تتعطالو هال المرشانة بش تسكتوا.
ثانيا، إقتصاديا المنطق هذا موش متاع إقتصاديين بل متاع قطاع طرق يتقاسموا في غنيمة و هو منطق فاشل إقتصاديا و سياسيا.

نفسر لهنا بالإستناد للتاريخ:

۞ في التاريخ التونسي و في عصر السلطنة الحفصية كنا نتحكموا في ممرات القوافل الصحرواية المحملة بالملح و إلا العبيد و خاصة التبر .. أصلا كانت العملة الحفصية مضرب الأمثال في جودتها و تستعملها برشا دول أوروبية و هالثروة الهايلة المتدفقة من أسباب إنهيار السلطنة إلي ما واكبتشي التغيرات السايرة في العالم و إستمتعت بالرخاء اللحظي المتاح لين جات لحظة مواجهتها مع قوة السبنيور و العثمانيين و لقات روحها متخلفة ع الزوز دول هذم عسكريا و تقنيا : لا مدافع، لا سفن، لا تقنيات حصار، لا أساطيل، لا شيئ..

۞ في التاريخ الأوروبي أبرز مثال هو إسبانيا، عملت إمبراطورية كبيرة في الأمريكيتين (خاصة) بما تحتويه من خيرات و نفائس و خاصة الذهب و لكن الذهب كان نقمة عالسبنيور، فإسبانيا فرغت من سكانها إلي هاجروا و حبوا يجربوا حظهم في العالم الجديد سعيا وراء المعدن هذا و بالتالي ما عادش فما شكون يخدم الفلاحة أو الحرف و البلاد ولات تستورد في كل شيئ تقريبا من وراء حدودها و إستدانت من عند المؤسسات البنكية الألمانية و الطليانة خاصة كما أن الإنفاق ع البحث العلمي تراجع بصفة كبيرة بشكل جعل الإسبان يستوردوا الأسلحة لخوض حروبهم و طاحت إسبانيا و ما فادهاش إمتلاكها لإمبراطورية كبيرة و ثروات كبيرة.

الثروة مردها الإجتهاد و بذل جهد في العمل و التفاني فيه و هذا إلي لازم يترسخ في وعي التونسي لأن السماء لن تمطر ذهبا و فضة & لأنه حتى لو كان صبت الشتاء بالفلوس فإنو العمل وحده كفيل بتنميتها و تحقيق الرخاء و الصلاح أما الإستكانة و اللقمة الباردة فإنها مهلكة للأفراد و للأمم على حد السواء.

Views: 112