مواجهة عراقيل المواطنة التونسية لأجل السيادة و النهضة الروحية

مواجهة عراقيل المواطنة التونسية لأجل السيادة و النهضة الروحية

تونس متصلحش، لبلاد هذي ماعادش تقوملها قايمة، التوانسة فاسدين، مافما حتى أمل، تخرف وحدك!! 
-السياسة متهمنيش، شيهمني، أمورهم، روحي روحي، طز فيهم، انا لننتخب و لنتبع حد. 
– مايخلوناش، ماتنجمش، تونس بش تقعد هكا مرهونة للخارج علطول، مانجموهمش أبدا. 
-مناش بتع حرية، تي اناهي المواطنة الي تحكي عليها ؟؟؟
– تعاني الأمة التونسية من هذه الحالة العقلية وين تسود اللامبالات، رفض الانتماء، إحتقار الإنتماء، الرغبة في الهجرة، اليأس، الإحباط، الأنانية الضيقة، الإنعزالية، الهامشية، الإنقيادية، الإستسلامية و كل أنواع الفكر السلبي و عراقيل المواطنة. 

هذه الحالة العقلية بسياستها و تحولها لحالة عامة (نجح في هاذا نظام دولة الإستقلال باش يحكم بسهولة) تخلي الأمة التونسية ضعيفة، تابعة، هشة، مخترقة، مفعول فيها و منتهكة  (كيما هو حالها في أغلب فترات 1000 سنا الأخيرة). 

قوة الأمة تكمن دائما وأبدا في ولادها تكمن في مواطني دولتها تكمن قوة الأمة في صلابة مواطنيها و قوة مبادئها وقدسية قيمها العليا. المواطن هو ياجورة الأمة و قيم المواطنة والقومية هي سيمان الأمة. الياجور والسيمان هوما مكونات حيوط الأمة و لذا فإن صلاتهم و قوتهم و إرتباطهم ببعضهم هو مقياس حالة الأمة السياسية و الروحية. 

الأمة التونسية حاليا في حالة إنحطاط روحي تام وين كل مستويات الحياة العامة منهارة متدهورة. الأمة تعيش العار تعيش الذل تتوجع من الاغتصاب و رغم هذا فإن مواطنيه ماهمش هنا تقريبا و يتوجعو من الظروف الاجتماعية و ماتهمهم كان في المسائل التافهة. لذلك الامة تحتاج نهضة روحية، ثورة روحية، تنوير روحي، يقظة روحية، تحتاج الأمة لروح إنسانية حقيقية مش روح علوشية كيما تو. 

 الأمة التونسية تحتاج لمواطنيها، و تحتاج لمبادئ عليا، تحتاج لقيم سامية، تحتاج لوعي، تحتاج لإرادة، وهذا يعني انها تحتاج لقضية. الامة التونسية تحتاج لقضية عامة سامية راقية مبدئية تلمها توحدها تحفزها تحمسها تخرج طاقتها و تصهر شعبها في معركة وحدة و لهنا عندنا قضية السيادة التونسية. 

 السيادة التونسية هي قضية مواجهة تامة جذرية مع السلبية، الإنقيادية، الإستسلامية، الإنتهازية، الأنانية، العمالة، التبعية، اللامبالات والانعزالية.

 السيادة التونسية هي قضية فعل شخصي، فعل شعبي، وفعل قومي و لذافإنها تخلق المواطنة الحقيقية الواعية المبدئية و ذات الارادة الي تنقص الأمة حاليا. 

السيادة التونسية هي قضية مواجهة مع الخوف، اليأس، الاستصغار الذاتي، الخارج، الفساد و المنظومة الفكرية السياسية الاقتصادية القائمة على الذل. 

السيادة التونسية هي قضية اباء، عزم، تضحية، استشهاد، كرامة و استشهاد قومي ضد النفوذ الأجنبي. إنها ملحمة فكرية حية. 

– السيادة التونسية هي القضية الوحيدة حاليا القادرة على خلق فخر الانتماء الناقص و شبه المفقود من العقلية التونسية. السيادة التونسية هيا القضية القادرة على إيقاظ الروح و تحفيزها على الفعل وعلى التجاوز تجاوز كل العراقيل و كل الاعداء في سبيل التسامي، العظمة و المجد الحقيقي مجد التاريخ.

– تقدم قضية السيادة التونسية فرصة للأمة كي تعيد توجيه نفسها كي تعيد تعديل بوصلتها كي تعيد معيرة قيمها كي تعيد تنظيم صفوفها و الانطلاق للحرب الحرب الكبرى لأجل تحرير الوطن  تحرير الدولة و تحرير المواطن التونسي.

– القومية التونسية هي عقيدة إيمان بالأمة التونسية وقدراتها الكامنة و لذا فان السيادة التونسية هيا أولوية استراتيجية عندها من الناحية الروحية و الناحية السياسية و هذا علاش منصب تركيزها عليها و على مواجهة النفوذ و الحضور الأجنبي في تونس.

Visits: 64