العجز السياسي التونسي.. الشلل المؤسساتي ونهاية نخبة تابعة

العجز السياسي التونسي.. الشلل المؤسساتي  ونهاية نخبة تابعة

ـــ توصل في لحظات معينة من حياتك :انك تبرك، تنخ،تذرح، تتعب، تفد تقول “يزي” ،”معادش انجم” و تسلم في كل شي و تستسلم : انتي عاجز تماما ،منهار تماما و مذابيك ترتاح و كان لزم تموت المهم تسيب كل شي. 

ـــ من قوة العجز انك تولي عاجز على انتاج “الامل” معادش تنجم :تحلم،تطمح تي حتا “تتمنا” معادش تنجم !!! معادش تنجم تخمم اصلا “عقلك” يولي متبلوكي، واحل، مبهم.. تولي “مسلوب الارادة” ==> وهذي اقصى حالات “العجز” :فقدان الارادة .

ـــ “السياسة” كيفها كي اي مجال فعل انساني فيها كل “المميزات العقلية الانسانية” بما فيها “العجز” :نلقاو “سياسيين عاجزين”،”دول عاجزة”،”شعوب عاجزة”،”أحزاب عاجزة” ،”عقايد سياسية عاجزة” ،”قادة عاجزين”… 

اما السؤال :وين بالظبط يكمن “العجز السياسي” ؟؟؟

ــ بالاختلاف على العجز العادي الي يشل “واحد برك” فإنو “العجز السياسي” عام يعني عندو تأثير كارثي على “مجال كامل” :وطن،شعب، حزب، دولة، امة و لذا فانو يستحق فهم اعمق . 

ــ 1. العجز السياسي هوا “عجز على اتخاذ القرار” :يعني العجز على “الحكم” ،”العجز على اتخاذ موقف” ،”العجز على التوجه في مسار” ==> انه العجز على الاختيار و لذا فانو “شلل مؤسساتي” كامل يوقف حياة عامة و يهدد بتدميرها. 

ـــ 2. “السياسة” هي عملية حيوية و روحية في اي “جماعة بشرية” و توقف ٱلياتها يعمل نفس تأثير توقف “المخ” يعني “قاتل” و ديراكت ينتج: التفكك، الانهيار، التفترش و الفوضى. 

ــــ 3. العجز السياسي ينشئ ل3 اسباب :

 الخوف أو الجهل أو التبعية الفكرية (ماضوية أو تقليد للخارج ). 

ــــ 4. في حالة وصول “جماعة معينة” لل”العجز السياسي” يعني ولات “تحتضر” فإنها تحتاج ل”ثورة” و وقتها “الثورة” هيا ضرورة حيوية مهما كانت نتايجها فانها ضرورة مغيرها تنتهي الجماعة. 

ـــ 5. “العجز السياسي” ينتج سعات على “توقف الطموح” في “الجماعة” يعني يكون عندو “سبب عقلي في الجماعة” وين يتوقف تطورها ،تشيخ،تتوقف طموحاتها و تنحصر حياتها في :التقاليد،الملذات ( كيما صار مع روما وقت انهيارها الي قعد 200 عام) 

ـــ 6. “العجز السياسي” عندو مظاهر عامة : البكاء،الشكيان،اليأس،الهروب من المشاكل،المحافظة على الوضع ،الكذب،الخطاب الدبلوماسي،اخفاء الحقايق، الميل للاستبداد. 

ــهاذم ملاحظات عامة او مجرد خواطر على “العجز السياسي” ،خواطر جاو لبالي و ممكن معندهمش قيمة كبيرة .المهم جاو لبالي و حكيتهم .


ـــ الموضوع جا لبالي من عجز “المعارضة والمنظمات” انها تتلم ،تدعو لاجتماع عام ،لمظاهرة، اي حركة اي فعل يصنع تأثير.. في بارشا مواضيع كبيرة كيف:  “المحكمة الدستوري”، “اصلاح النظام الانتخابي”، ” حادثة الحراقة و مقتلهم في البحر” ،”استفزازات السفير الفرانساوي” … برشا كوارث :خروقات دستورية،فساد، مس الكرامة و البلاد في حالة انهيار و رغم ذلك فما عجز عام على “الفعل” و السؤال :علاش ؟؟ شبينا هكا ،ياسر ضعاف،مناش مقدمين ببلادنا ،ٱخي لها الدرجة احنا فاشلين ؟؟؟

ــ نحب نفهم بالظبط وين مكمن العجز السياسي : كيفاش تعجز “جماعة” او “شخص” انو يتخذ القرار المناسب في الوقت الضروري باش ينقذ روحو على الاقل ؟؟؟

ـــ كيف نجي نشوف “لحظة العجز التونسي” فانو مهيش ناتجة على :الضعف او الخوف ( نحكي هنا على “المعارضة السياسية” و “الجمعيات السياسية” و الحملات السياسية ) لنو تو “وضع حريات سياسية ممتازة علخر” مقارنة بما قبل 2011 و رغم ذلك فما” “عجز كامل” ، ايه وينو بالظبط .

ــــ كيف نجي نشوف نلقا انو عندنا عجز على :

ــــ 1. تبين الضرورات السياسية: 

 وين غالبا يمشي تركيزنا و انتباهنا ل”التفاهات” الي تعركنا و تشغشبنا في عوض “الضروريات” الي تنجم توحدنا . شناخو مثال :نركزو علخر على كل ماهو “دين ،جنس” و نموتو عليه و نتعاركو . لكن ماهو “مبادئ دستورية”،”مصالح عامة”،”كرامة تونسية” تجلب اهتمام اقل ابرشا و ببرود تام .

ــــ 2. ترتيب منطقي موضوعي للاولويات :

 مثلا يقع تركيز عملاق على ماوهو “اجتماعي” رغم انو يحتاج ضرورة ل”ماهو اقتصادي” الي يلزمو “اصلاح سياسي” و لتو منجمنا نفهمو انو الترتيب المنطقي هوا : 

[ سياسي ثم اقتصادي ثم اجتماعي] و انو يستحيل يتحقق الرفاه الاجتماعي مغير “نمو اقتصادي كبير” و هاذا مغير “رشد و حكمة سياسية”. 

ــــ 3. التخطيط الناجع :

 العمل السياسي عنا مناسباتي ، استعراضي، تسجيل مواقف،تصاور، حورات صحفية بدون نتائج حقيقية لنها “اعتباطية”،”عفوية” و مغير حسابات “الربح/الخسارة”، “الجدوى/الكلفة” و الأهم مغير تحقيق تراكمات في الوعي العام و في السلوك السياسي تمككنا من التقدم في تحقيق الاهداف. 

ـــ4. التجاوز العاطفي :

اه هنا كارثة تونسية بامتياز : حركات، احزاب، جمعيات : تعجز انها تتجاوز “كرهها، حقدها، نقمتها، غيرتها” من “طرف سياسي” لأجل “المصلحة العامة” و تقعد مرتهنة “عواطفها السلبية” و مثالنا الشهير :العداء الماركسي الاسلامي. 

ـــ 5. الالتزام بالمبادئ ،التعهدات :

 للنا نعجزو انو نلتزمو ب”المبادئ المعلنة” و “التعهدات” و لذا نفقدو سريعا الثيقة في رواحنا و نراو رواحنا اقل من “الاهداف” ونبدو اكاكا سلسلة “التنازلات”. 

ـــ 6. الابداع :

تقليديين علخر في “سلوكنا السياسي” ،”خطابنا السياسي” ،”تحليلنا السياسي” و كل اساليبو قواعد عملنا السياسي “تقليدية” من “الستينات/السبعينات” : العهد البورقيبي. لدرجة العجز التام على انجاح حملات مثال :وينو البترول ،مانيش مسامح… .

ـــ 7. التصويب :

 نقصد ب”التصويب” تحديد “هدف الضربة” او “توجيه الفعل” الي يخلينا نحققو الهدف باكبر نسبة ناجح و اقل تكلفة. 

ـــ 8: التنظم : 

اه مالا لتو “طموحات عظيمة” و “نوايا طيبة” تعجز انها تتحول لنظام مكبوس :قواعد ملزمة و مقاييس نجاح و تقعد مرهونة في “نفسية المتعاطفين” و “اوقات فراغهم” لتو في تونس ماولا “العمل السياسي” موازي لل”مهنة”،”القراية” و “العايلة” مزال “العمل السياسي” : هواية نهار السبت لعشية :جو،اصحاب و فازات !!!! 

ـــ 9. المراجعة /التقييم :

 نرفضو اصلا “التقييم الموضوعي” و “النقد الذاتي” و نميلو ل”سلوك دفاعي” وين نتهمو فيه “لخرين”:الدولة،المجتمع،الخارج ،التيارات الاخرى بأنها هيا “السبب” و نحطو فيها “هم قلبنا” و نطلعو “ابرياء، مناضلين و ابطال” لكن “القدر ضدنا” و كهو وفات القضية و هيا نمشو نروحو ( نصلو ،نعملو بلعة،نتفرجو في الماطش …) 

ـــ 10. تحمل المسؤولية :

 لهنا معندي منزيد، واضحة علخر.

Visits: 29