معركة تعميق الوعي التونسي: من وينو البترول؟ الى ويني السيادة؟

معركة تعميق الوعي التونسي: من وينو البترول؟ الى ويني السيادة؟

في 2015 حسب ما نتذكر  شعلت حملة ويني البترول الي الحق جلبت اهتمام عملاق و فرضت على الاعلام العميل انو يهاجمها بكل قوتو و الأمر وصل لفض المظاهرات بالقوة في العاصمة و منظومة الحكم العميلة نجحت في إيقاف  الحملة و مجلة المحروقات مزالت تمنع شفافية عقود البترول .

نجحت  النخبة الحاكمة العميلة في انها تخلي ملف الثروات التونسية مسكر و ممنوع من الشفافية و هكا قعد حلم اكتشاف الحقائق و سيادة الامة التونسية على ثرواتها حلم ضايع.

وقت الحملة وزير الصناعة قال انو تقلق علخر من ضغط السفارات الأجنبية عليه ومن بعد مجلس الشعب يوافق انو عقود المحروقات ماتتنشرش بالرائد الرسمي و تبقى  سرية على الأمة التونسية و تقعد الاحزاب الحاكمة تفوت في الثروات التونسية ( مهما كان مقدارها نشالله قطرتين كهو) حسب قوة الشركات السياسية و قعدت الوكالة التونسية للانشطة البترولية تتعامل مع الشركات الأجنبية بالثيقة (الحكومة التونسية عمرها ماتاثق في التونسي وتمرضو على جال اقل رخصة ) و تتعرض بالتالي لنهب يومي ( ممكن فما فساد و اكيد فما فساد عملاق في الدومان).

الي تبين من هاته الحملة انو القرار التونسي مرهون للخارج تماما و انو الروح التونسية اصلا تابعة للخارج. في تمبك الحملة صحفية بالتلفزة الوطنية تسائل السفير الفرنسي حول حقيقة الثروات البترولية التونسية يعني الصحفية بوعي او بدونه تعتبر السفير الفرنسي هو المرجع الأصلي للمعلومة في ما يخص تونس. توضح تماما انو الازمة التونسية ماتتعلقش بالنهب الأجنبي المنظم للثروات التونسية وإنما في السيطرة الأجنبية (خصوصا الفرنكو-أوروبية) على الروح التونسية.
تبين تماما وقتها انو النفوذ الاجنبي ( و خصوصا الفرنسي و بعدو الامريكي) هو الي يحكم برسمي و انو مسيطر تماما على القرار التونسي و انو الدولة التونسية ماتحط  خيط في إبرة الا بعد ما تقرى حساب ردود الفعل الأجنبية وتشاور كان لزم الدول والمنظمات الدولية والمؤسسات المالية العالمية.

– الحرب التونسية على الشركات الأجنبية الناهبة للثروات التونسية توضح انها خاسرة استراتيجيا لنو القرار التونسي ليس ملكا للامة التونسية ولذا فإن الحملة تتحول سريعا لكلب ينبح على طيارة و لذا فانو الميدان الحقيقي للمعركة لازمو ينتقل من الثروة للسيادة.

– كيف يبدا واحد يملك ثروة مهما كان مقدارها لكنو ميملكش قرارو لكنو محكوم فيه لكنو ضعيف شخصية لكنو تابع  لكنو مركوب عليه فانو ثروتو و كل املاكو تنتقل آليا للسيد/صاحب القرار/المسيطر و هذا علاش كيف الواحد يحب يسترجع ثروتو لازمو قبلها يكون شخص قوي شخص حر وسيد افعالو و لهنا القرار السيادي والقرار الحر والقرار الذاتي هو الي يجي قبل القرار الثرواتي يجي قبل مبدئيا ومنطقياو استراتيجيا وزمنيا .

و بما انو حملة وينو البترول غفلت على القضية الأم فإنها خسرت المعركة.

– للامانة وينو البترول كانت حملة شبابية وطنية بامتياز ( واجهتها المنظومة الفاسدة العميلة و تخلى عليها اليسار المناضل بحجج مرزوقيتها ) لكنها غفلت على القضية القومية الأم الي تعاني منها تونس من القرن 19 وهي فقدان السيادة و لذا فإنها جهلت البعد الروحي و بغياب البعد الروحي لأي قضية وطنية/قومية /جماعية فانها تولي مجرد مصالح او كيما اتهموها طمع.

– الامة التونسي محتاجة استفاقة روحية قبل الوعي المصلحي اصلا الوعي المصلحي التونسي غبي، أناني، فئو، جهوي و طايش ولذا يفشل وطنيا لنو القضية الوطنية تتطلب ضرورة توفر العامل الروحي و لهنا السيادة التونسية هي الشرط المبدئي القيمي الروحي لنجاح حرب طرد النفوذ الأجنبي.

كيف نخممو في استرداد ثروات (مهما كان كبرهم) لازم نحققو الاحترام، الشرف، الكرامة والسيادة التونسية لنو هاذم هوما الاهم الاولى .هاذم لازم يكونو مصدر فخرنا وأساس إنتمائنا التونسي.

لازم الانتماء التونسي يتجاوز صدفة الولادة والمفهوم الجغرافي و يكون انخراط روحي في منظومة قيم روحية سياسية تكون أساس المواطنة و من غيرهم يولي الشعب التونسي مجرد سكان لرقعة أرض اسمها تونس كل مطالبهم ثروات.

– الانتصار في الحرب يتطلب الاستعداد للتضحية يتطلب الإيمان يتطلب الاستعداد للإستشهاد ولهنا قضايا الطمع عمرها متعمل ابطال وشهداء او تخرج القرينتا الضرورية للانتصار على قوى الكبرى ( السفارات,الشركات الاجنبية,العملاء,الإعلام,الحكومة,الاحزاب ووووو) . 

نعرف انو مناضلي وينو البترول مش طماعة اما الحملة ركزت على مطلب الثروة وهذا هزها لطريق الطمع (كيما صار في الكامور) و هكا خسرت لنو التونسي ماحسهاش، التونسي ماأمنش بيها ، التونسي قعد فرايجي لنو خطابها نفعي بحت و الامة التونسي تحتاج خطاب روحي.

– الأمة التونسي منهارة تماما عقليا و كل خطب المصالح و النفعية السياسية لن تثيرها لنها تحس العجز و تعيش الشك و الحيرة.

أمة تعاني الاضطراب و القلق و لهنا تحتاج اليقين والإيمان و هاذم الي توفرهم معركة السيادة التونسية بامتياز و للامانة السيادة التونسية هي القضية الوحيدة الي تتطلب نهضة روحية بحتة وخدمة على القيم العليا.

– حان الوقت توا لتجاوز سطح الواقع سطح القضايا سطح السباب و النفاذ للعمق عمق الإشكال عمق الأزمة وين نلقو الروح التونسية و كيما التقدم الشخصي يتطلب تقدم فكري نفسي هكا الأمم تتطلب رقي فكري و سمو روحي و هذا الي تهدفلو القومية التونسية بتركيزها حاليا على السيادة التونسية.

Visits: 44