شنوة الي يخلي أمم تقوى و تتقدم؟ و أمم تبقى متخلفة؟!

شنوة الي يخلي أمم تقوى و تتقدم؟ و أمم تبقى متخلفة؟!

أنا مغروم علخر بقراية التاريخ و كيف “خير الدين باشا” نحب نعرف أسباب التقدم و عوامل القوة عند الأمم. و كيف “ابن خلدون” نحب نفهم “القوانين المسيرة للتاريخ” و للأمانة قريتهم الزوز و أثرو فيا خصوصا “خير الدين باشا”.

 

مغروم بتاريخ الحروب و الإنتصارات العسكرية و الصراعات القومية و عندي إحدى أبرز هواياتي من الصغرة هي التاريخ الحربي و ما تابعو. و في قرآتي من غير مانشعر عقلي يعمل مقارنات بين “تونس” و “العالم المتقدم”.

 

لاحظت حاجة غير عادية و غريبة علخر في تاريخ العالم المتقدم و بالذات في عصور الإستبداد أي قبل الثورات الديمقراطية. لاحظت إنو الملوك و النبلاء و البورجوازيين و عامة الشعب عندهم هدف واحد هو مصلحة الدولة، الأمر الي بهتني أن الجميع عندهم ولاء مطلق للدولة و كل تخمامهم العام منصب في مصلحتها و قوتها الاقتصادية العسكرية.

 

لاحظت أقصى حدود الوطنية و القومية عندهم و قداش فما مبادئ عليا تخليهم يقدمو أقصى التضحيات لأجل الدولة منهم مثال: في حرب “التسع سنوات” في القرن17 بين دول أوروبا الغربية، وقتها فرانسا تعيش أزمة فلاحية خانقة لدرجة موت 2 ملاين فرانساوي بالجوع و رغم ذلك ماصارتش ثورة! علاش؟ لأنو أمة كاملة في حرب ضد الأعداء لأجل العظمة و المجد و لهذا مايقومو بحتى فعل ممكن يتسبب في إضعاف الدولة.

 

الحكاية تحبس المخ برسمي، جهد كبير للمفكرين وقتها في أوروبا كان ماشي لأجل إستنباط أفضل الأنظمة السياسية و الإدارية الإقتصادية و العسكرية لأممهم أمثال (فرانسيس بيكون، توماس براون، جون لوك، طوماس هوبز…) ، و لهنا نلقو أمة كاملة تخمم اكاكا تخمم في إتجاه واحد. لدرجة إنو القراصنة و المغامرين يتصلو بحكوماتهم و يعرضو المساعدة و يتعاونو معاها في أوقات الحروب بغض النظر على مصالحهم الشخصية.

 

أعظم السياسيين كانو يبرزو و يعظمو نتيجة عملهم لمصالح الدولة و كل جهدهم و مسيرتهم السياسية كانت منكبة على تقوية الدولة داخليا و خارجيا.

الفخر العام كان راكز على الإنتصارات الحربية و التقدم العلمي و التقني، و حتى من الفلاسفة العظماء كانو يشاركو في الحروب القومية.

كانت مصلحة الدولة هي الفكرة الي توحد الأمم رغم كل الإختلافات الفئوية أو الطبقية أو الجهوية.

ثما إرادة عامة للتقدم و السيطرة و الإكتشاف و التوسع و القوة و المجد و لهنا كان فما إستعداد عام لكل التضحيات و مافما شي كان ياقف قدام الطموح العام للأمة..

 

ديما نلقى ثما خط عام إلتزمو بيه (الملوك، الوزراء، الاداريين، رجال الأعمال، المفكرين …) و حتى كيف قامت الثورات و تبدل نظام الحكم الأهداف العامة و القيم العظيمة و إرادة القوة و التقدم قعدو كيما هوما مقدسين.

كيف نجي نحلل أهم سبب و عامل لقوتهم و تقدمهم مقابل ضعفنا و تخلفنا نلقاه ملخص في:
إرادة القوة + إرادة التقدم + أولوية مصلحة الدولة + الاستعداد لتقديم كل أنواع التضحيات لأجل الدولة + سعي الدولة الكامل لأجل مصلحة مواطنيها في الخارج + إيمان الأمة بقدراتها و تعويلها على ذاتها و استبسالها التام في الدفاع على مصالحها.

أي إنو القوة و التقدم القومي هي غايات سامية عملاقة و عظيمة أرفع من المطالب الإجتماعية و الفئوية المنحطة بتع الماكلة و العرس و الشيخات. القوة و التقدم هي معاني سامية تهون قدامهم الحياة و المصالح المباشرة .
و هذا بالظبط الي غاب علينا قرون لتالي و مزال غايب لتو وين نلقو كل المطالب ترتكز على الشهريات و الخدمات و الامتيازات و “طز” في تونس.


و في غياب هذا الوعي عند التوانسا يصبح من أولى مهام القومية التونسية هي إحلال هذا الوعي في العقل التونسي بكل قوتنا و جهدنا. لبعث إرادة القوة و التقدم في الأمة التونسية و الوعي بمصلحة الدولة و الإستعداد لتقديم كل أنواع التضحيات لأجل بناء الدولة و الإيمان بالأمة و بقدراتها و تعويلها على ذاتها و إستبسالها التام في الدفاع على مصالحها.

Visits: 882