إلى الثورة الثانية إلى الدولة القومية التونسية (7)

إلى الثورة الثانية إلى الدولة القومية التونسية (7)

 

الأمة التونسية: مجلة الحركة القومية التونسية.

كانت الثورة التونسية فورة #عاطفية حضرت فيها :العواطف والمطالب و الامنيات و غاب عليها المشروع او البديل للنظام القديم، و لذا فانها ضاعت تماما في الخزعبلات العقايدية ( دينية وفلسفية و سياسية ) و وصلت لدرجة : الحنين للعهد السابق .

 

#الثورة_التونسية القادمة لازمها على عكس الاولى تكون حاملة لمشروع سياسي ونقد للوضع السائد و مخطط ثوري اي حاملة ل#فكر #ثوري#تونسي : الامر الي كان مفقود تماما عند الجماهير و النخب التونسية في 2011.
=> و لذا فإنو الثورة القادمة هي ثورة فكرية تنقض أسس الفكر السياسي السائد و تحط في بلاصتو : #فكر سياسي جديد ب #مشروع سياسي جديد.

 

 

 

1. الفكر السياسي السايد و مشروعو السياسي:

____ أ. الفكر السائد تويكا :

يتلخص في :
– تونس بلاد صغيرة بلاش ثروات باطنية ومساحتها صغيرة وعدد سكانها صغير و لذا فانها حتميا باش تكون فقيرة وضعيفة و محتاجة للخارج و مستحيل انها تنجم وحدها تتقدم او تدافع على روحها .
– تونس تنتمي للأمة العربية و الأمة الإسلامية و لذا فإنها كيفهم تعاني من ظلم و حيف عالمي موجه ضد العرب و المسلمين .
– تونس متولي منيعة و مرفهة و شعبها متفرهد كان ما تتحقق الوحدة السياسية العربية و الاسلامية .

– وجود الدولة التونسية هو وجود مؤقت حتى لين تتوجد الدولة العربية الي تلم كل الناطقين بالعربية او على الاقل : دولة المغرب العربي الكبير الي تلم :تونس ولبيا ودزاير والمغرب و موريطانيا .
– ينقسم العالم الى :غرب و عرب او مسلمين و كفار .
– قبل الاستعمار الفرانساوي تونس كانت مجرد ايالة عثمانية تابعة تماما للباب العالي .
– الغرب : اوروبا الغربية و امريكا مستحيل يخلونا نتقدمو في اي مجال او نستقلو عليهم .

– في اي صراع نخوضوه لاجل استقلال قرارنا او الدفاع على مصالحنا تجاه دولة اوروبية فانو الغرب بكلو بش يتوحد ضدنا.
– السياحة هي اهم نشاط اقتصادي في تونس و من غيرها ممكن نموتو بالشر
– ما انجموش نعيشو من غير ديون
– السلوك المتحضر لسكان العالم المتقدم هو سلوك غريزي عندهم تولدو بيه من اول الدنيا.

– تونس بلاد عربية تشابه تماما بلدان الشرق الاوسط في كل شي : تاريخ ومجتمع وسياسة وثقافة ودين … و اي اختلاف راهو تفصيلي و بسيط، لذا فانو اي قاعدة مستخلصة من بلدان الشرق الاوسط العربي تنطبق وجوبا على تونس :دولة و شعبا.
– تونس هي ملتقى حضارات شرقية و غربية هويتها هي الخليط الشعبي الحضاري بنسب مختلفة بدون ذات واعية، انها مجرد ارض مرور و استقرار حضاري للغزاة.
– التاريخ التونسي هو سلسلة غزوات اجنبية وين السكان المحليين هوما فرايجية يبدلو : لوغتهم ودينهم و كل ثقافتهم بتغير المحتل.

– الشعب يقاد كيف الحصان : مالازمش نكونو صادقين مع الشعب .
– البرنامج السياسي هو مجموعة وعود ترضي الجماهير بغض النظر على انسجامها او امكانية تحقيقها ==> الغوغائية.

– تونس بلاد مسالمة وحبيبة الناس لكل باستثناء اسرائيل .
– الدولة عندها واجب اجتماعي كبير : تشغيل البطالة و دعم السلع و مساعدة الزواولة و هذا واجب ضروري، والدولة مسؤولة على مستوى عيش المواطنين.
– من واجب الدولة دعم :الفن و الرياضة.

– تونس ما تنجمش تكون هوية قايمة الذات لازمها تتبع كيان اكبر منها : عربي واسلامي وافريقي ومتوسطي و المهم انها ما تنجمش تواجه العالم وحدها لذا لازمها تتخبى تحت كيان كبير : اتحاد و وحدة وامة …
– الهوية هي : لوغة او دين او الزوز .
– التراث = روبافيكيا .
– الغرب مادي و الشرق روحاني.

 

 

___ ب . المشروع السياسي السائد :

يتلخص في:

– تونس دولة صديقة للجميع و تونس بدون طموحات اقليمية او دولية و تونس الباهية الي ترضي الدول والامم المتحدة وتلتزم بالقانون الدولي .
– تونس غارقة في مساندة الدول و الشعوب : العربية و الاسلامية و المساندة بالخطابات والفلوس و التعاطف معاها كواجب سياسي مقدس .
– تونس دولة سياحية وين تركز سياساتها : الاقتصادية والمالية و ممكن الثقافية و البيئية على جلب السياح.

– تونس دولة : شبه محمية من الدول الكبرى .
– تونس دولة الموظفين: وين الدولة تحاول تسيطر على كل شي و تتدخل في كل المجالات .
– تونس دولة تابعة اقتصاديا للغرب و الشرق : الماكس متاعها تنتج خدمات سياحية للاجانب و تصنع الاحتياجات البسيطة للاجانب و تأوي استثمارات اجنبية بسيطة تقنيا .

– الشعب التونسي يا : خدام في وتيل يا اجير عند المستثمر الاجنبي .
– مسايرة الوضع العام والمناورة مع المشاكل : الهروب من المشاكل.
– تسكين المشاكل : تخدير الشعب بشدان اليد : تسكين الآلام او ردمان المشاكل بأقل الجهود و نسيانها.

– اخفاء جزء كبير و اساسي من حقائق الوضع و مكيجة الواقع.
– الهروب من الحلول الجذرية و تبني الحلول المؤقتة.
– التركيز على صورة تونس في الخارج عوض حقيقتها من داخل.
– تونس بلاد مؤتمرات ومنظمات ودورات رياضية ==> تونس وتيل كبير و صالة افراح او اجتماعات دولية.

– تشغيل اكثر عدد ممكن من الناس في جهاز الدولة .
– تبني اكثر ما يمكن من مظاهر الحداثة او التشبه بالسلوكات الغربية و أحيانا الشرقية في : قوانين ومؤسسات وخطاب .
– أولويات تونس في الخارج : تحصيل القروض و المساعدات وجلب الاستثمارات والتقارب مع البلدان العربية.

 

 

2. علاش باش نثورو ؟

___ أ. الثورة على الفكر السائد :

كيما قلنا الثورة هي هدان نظام بالغاء مجموعة من قواعدو. و قلنا انو عندها اسباب تركز في انو النظام ياقف قدام رغبات او ارادة افراد ومجموعات ينتميو لمجال تطبيقو : فيثورو عليه بهدف الغاؤو لأنو يتناقض مع الي يحبوه ويرغبو فيه ويؤمنو بيه او يحبو تحقيقه .

 

و السؤال المطروح: شنوة الي نؤمنو بيه ونرغبو ونحبو او نريد تحقيقه؟ و الي الفكرالسائد التونسي و مشروعو السياسي متناقضين معاه و ملزمين اننا نثورو عليهم ؟؟؟؟؟

نحنا نؤمنو بالحياة كإرادة #فعل و #إرادة #تقدم علمي وتقني واقتصادي و سياسي… و نحنا نؤمنو بقدرتنا على الفعل و انو تونس قادرة انها تتقدم و تعمل على روحها وتشق ثنيتها في التاريخ .

 

نحنا نؤمنو بالقوة وبالقدرة على التغيير و بأنو المجال ديما مفتوح لتاريخ جديد و انو المستقبل فيه امكانيات لانهائية و انو الحياة هي تقدم مستمر في سلم القوة والحرية والمعرفة .

نحنا نؤمنو انو مهمة الانسان هي انو يسود في الكون و يوسع مجال سيطرتو و انو الأمة كمؤسسة انسانية كجسم انساني لازمها تمشي في ثنية :الحرية والقوة و السلطة و التوسع الدائم .

 

نحنا نؤمنو بأنو التاريخ : مغامرة كبرى و انو فيه مجال عملاق للفعل و انو الكاينات الضعيفة والعاجزة والمتخاذلة والمستسلمة والخايفة والمترددة و الراكشة تستحق الموت او الاستعباد.

نحنا نؤمنو كبشر و كتوانسة بأنو من حقنا و من واجبنا انا نتقدمو : علميا وتقنيا واقتصاديا وعسكريا و سياسيا.
و انو من حقنا و من واجبنا تحقيق ذاتنا وتحقيق إرادتنا وخوض مغامرتنا التاريخية و اجتياز الحواجز وتحدي العراقيل ومواجهة الصعاب و قهر المستحيل، ايه نعم نحنا نؤمنو انو المستحيل ليس تونسيا.

 

نحنا نؤمنو بالحلم و الحلم التونسي نؤمنو بأنو تونس تنجم تكون دولة قوية اقتصاديا وعسكريا و سياسيا ونؤمنو انو تونس تنجم تكون دولة عظمى : عندها دور في العالم و التاريخ الانساني و انها تنجم تفعل و تبدل العالم حسب :رؤاها و مصالحها .

نحنا نؤمنو انو تونس هي #أمة يعني عندها ذات سياسية و ذات اجتماعية، لذا فإنو من حقها و من واجبها انها تكون قوية على كل الاصعدة و جميع المستويات .

 

نحنا نؤمنو بالحرية والاستقلال والسيادة والكرامة .

نحنا نؤمنو انو الطموح العظيم هو محرك الحياة و انو الأمة و الانسان التونسي يحتاجو طموحات عظيمة باش يتقدمو وباش يجاهدو وباش يخدمو و باش يضحو و باش يبدعو تجربتهم الحيوية والتاريخية و الوجودية . نحنا نؤمنو انو تونس لازم تشق ثنيتها في وسط كل الصعاب والأخطار والتحديات والموانع و العراقيل .

 

نحنا نؤمنو انو تونس تنجم تصوغ قدرها حسب رؤيتها الخاصة و تحل بذلك باب جديد للتاريخ الانساني .

نحنا نؤمنو انو تونس عندها واجب تاريخي انها تثبت وجودها الحي و وجودها الحر و وجودها الحقيقي ككيان سياسي واقتصادي واجتماعي و ثقافي فاعل في العالم و مؤثر في التاريخ ايجابيا .

نحنا نؤمنو بتونس العظيمة و نمنو بحقها في المجد التاريخي بأفعالها الخاصة النابعة من ارادتها.

 

و النابعة من :

ايماننا بالحياة بالحرية و بواجب الفعل التاريخي وايماننا بذواتنا بامتنا و قدرتنا على التغيير والتقدم و ترك اثر عملاق في الوجود الانساني .

ايماننا انو الحياة استحقاق و انو غاية الحياة هيا السيادة على الكون و انو التاريخ هوا مغامرة بكل ماتعنيه المغامرة من مخاطرة و تحدي .

ايماننا بأن تونس هي بحد ذاتها هوية و بأنها أمة مكتملة الشروط و انو جاها الوقت باش تعبر على روحها كذات سياسية مستقلة و انها تعمل على روحها و تنهض بذاتها .

ايماننا بأن التونسي قادر على الابداع وقادر على مواجهة كل الصعوبات و انو يكسر المستحيل و لذلك يحتاج لمشروع عملاق يؤمن بيه كانسان و كطاقة و كقدرة على التغيير كفاعل و كسيد.

ولازمو لهذا مشروع طموح يرتقي بتطلعاتو و باحلامو و يهزو لبعيد .

على خاطر هذا هو ايماننا فاننا :
نثورو كليا و جذريا على الفكر السايد و مشروعو الي يقزمو تونس و التونسي و يفرضو عليهم قصان جوانحهم و الاستسلام لقدر مهين و الرضا بأدنى مستويات الحياة وبدور الفرايجية في التاريخ و الخدم للاجانب في بلادهم .

 

نحنا نثورو على الفكر السايد لأنو يقتل : الطموح والعزيمة والارادة و ينشر :اليأس وعقدة النقص والذل والهوان و يردنا بالرسمي :شعب ودولة و بشر تابعين لسيد ما! ، يتبدل كل مرة ويردنا مجرد خدم او في الماكس :سرفارات في وتيل عليهم كان يتحملو نزوات حرفائهم باش ياكلو خبزة .

نحنا نثورو على الفكر السايد و مشروعو السياسي لأنهم مجرد حالة ركود لافيه حياة ولمغامرة ولا تجديد ولا ابتكار و لا شي،هو فقط روتين تاريخي يقتل :الفكر و المعنويات و ينشر :الخمول في الأمة .

احنا نثورو عليه لأنو غالط تماما و مبني على البهومية و الجهل و متكون من مجموعة انطباعات سطحية كونتها نخبنا السياسية الفاشلة من قرون عدة في بنيان دولة قوية و النهوض بالمجتمع و تبديل الانسان .

 

___ ب. الثورة على أفكار النخبة التونسية :

نخب فكرية جاهلة بتاريخ العالم و بالفكر الانساني و كانت مجرد متلقية لفكر اجنبي و أسقطوه على تونس بصورة مشوهة.

 

نخبنا السياسية و الثقافية انتجولنا فكر سايد يرى :
قوة و عظمة الامم كاينة في المساحة وعدد السكان و الثروات الباطنية و ما يراش ابدا حجم العمل الحقيقي و التضحيات الي تعملو و تقدمو على مدى القرون و ما يراش قيمة الفكر الايجابي و التقدمي الي تزرع في الامم اذيكا و كان اساس نهضتها .

 

نخبنا السياسية و الثقافية ما تراش من الدولة كان نظام الحكم و ما تعطيش قيمة لنجاعة النظام الاداري والنظام الجبائي و النظام القضائي .
نخبنا ما ترى في الامة كان :تشابه لغوي وديني او جسدي و ماتراش :انسجام اجتماعي و وحدة اقتصادية و الاهم دور الدولة كمركز للأمة و الشرط الضروري لوجودها ( مع استثنائات نادرة و فردية ).

نخبنا ماتراش انو العالم الحقيقي هو مجال تنافس اممي مافيهش حب طبيعي ( لليهود) و كره طبيعي ( للعرب و المسلمين) .

 

ماتراش انو الامم المتقدمة ماعلبلهاش و مايهمهاش في خزعبلات العروبة و الاسلام و انها تخمم في مصالحها و ماتراش انها متنافسة في بعضها رغم وجود تقارب شديد سعات لغويا و دينيا ( كيما بين الانقليز و الامريكان) و سعات يعملو حروب كبرى بعشرات الملاين قتلى على جال مصالحهم كهو : مش كره في العرب و المسلمين.

نخبنا ماتراش تاريخ العالم بكلو في تطورو: كخط عام فيه امتداد والتوائات وانقطاعات ظرفية و من بعدها يعاود ياخو اتجاهو في ثنية التقدم و سيادة الانسان على الكون . للأسف، نخبنا تراه فترات تاريخية ما عندهاش علاقات ببعضها كينها مصادفات تاريخية .

 

نخبنا ما تراش انو الانسان هو الانسان في اي بلاصة في العالم :جسديا و عقليا، لكن المختلف هو الافكار والتطلعات والمشاريع والعواطف و السلوك الي نابع منهم، و الي يعمل اتجاه تقدمي واتجاه محافظ او اتجاه رجعي و انو في اي وقت تنجم امة وشعب ودولة وجماعة معينة تبدل تاريخها لو قررت وفكرت وجاهدت وضحات وواصلت الفعل دون توقف .

ما تراش “نخبتنا التونسية” قيمة الفكر و الفعل بالرسمي ..
لذلك فانو نخبتنا انتجتلنا الفكر السايد الي فيه (فهم سطحي للعالم والتاريخ و الفكر الانساني) و الاهم انو فهمو و معرفتو بتونس بتاريخها ودينها وتكونها السكاني وثقافتها و فكرها : هوا بيدو سطحي .

 

 

___ ج. الثورة على المشروع السياسي السائد :
الفكر السايد في تونس هو عندكشي عندي : خلطة متاع موضات فكرية مستوردة : ماركسية + قومية اسلامية + قومية عربية + تحررية + نسوية + اي موضة فكرية جديدة تضرب في العالم .

الفكر السائد يرى أن الدولة مجرد مؤسسة خدماتية او راعية لشؤون الشعب!
بينما نحنا نراوها الجهاز العصبي للأمة وشرط وجود الأمة و شرط امكانية التقدم الانساني و الاداة الافضل لتقدم مجمتمع معين او امة معينة ونراو الدولة تمثل اكمل شكل تنظيمي اخترعتو البشرية لحد اللحظة لذلك فانو تقييمها مهوش على اساس حجم الخدمات الرخيصة الي توفرهم لجمهور معين كأنها “تكية” و انما على اساس قوتها داخليا و خارجيا .

الفكر السايد مايراش امكانيات تقدم او تغيير خارج التراث الثقافي القديم الي يسميه هوية و نحنا نراو انو امكانيات التقدم هي خارج كل الحدود بما فيها و اولها حدود التقاليد والتراث و المحافظة عليهم ونراو انو امكانيات التقدم : لانهائية و تتجاوز كل الحدود و حرة تماما .الفكر السايد يرا انو مرجعنا في الفعل السياسي/ الاقتصادي /الاجتماعي /الثقافي /الديني /الرياضي لازمو يكون : التراث واللغة والدين والتقاليد و كل خصوصيات الماضي.. و يسمي هذا أصالة.

و وقت الي أحنا نراو انو مرجعنا هو الحياة والحرية والتقدم العلمي والتقني والاقتصادي والعسكري و السياسي، ونراو انو مرجعنا الوحيد في الفعل التاريخي مهما كان نوعو هو: إرادة القوة و تحقيق الذات في التاريخ و هذا نابع من مهمة الانسان الحقيقية الي هي السيادة على الكون .الفكر السائد يرى انو الأصالة هي المحافظة على: قيم وعادات واعتقادات و اسلوب حياة الجدود، يعني العيش في الماضي و اذا طورناها نزيدوها شوية مظاهر خارجية لحياة حديثة فيها لبسة واجهزة وتقنيات… اما لازم في العمق نقعدو عنا نفس : الايمان بأهداف الحياة كيما اعتقدوها جدودنا ونفس القيم ونفس العادات و التقاليد..

يعني الأصالة = عيش حياة الاجداد او محاولة عيش حياة الأجداد بمظاهر جديدة .الفكر السائد يرى انو الأصالة او الرجوع للأصل هي انو نستمدو : غاية حياتنا وأهداف حياتنا وقيم حياتنا: أي اسس فكرنا) من تجربة الجدود وايمان الجدود وخلاصة حياة الجدود يعني من التراث .
=> الأصالة في الفكر السايد تعني عبادة التراث.

 

 

___ د. الثورة على تقديس التراث :
لكن ما يعرفوش وما يهتمش بيه و ما يبحثش فيه و مايتعمقش في فهمو و مايعرفش كيفاش جاء، يعني يتعامل معاه بسطحية .
و كأن التراث :مقدسات وافكار عامة عن الحياة و اللبسة وماكلة وامثال شعبية وعادات و تقاليد و كهو.. نحاولو نلتزمو بلي انجمو و مانجددو كان بالسيف علينا .
=> فكر السايد يستعبدنا لأجل التراث او تجربة الاجداد .

 

نحنا ضد عبادة التراث وضد اننا نكونو مجترينو أو مكررين لتجارب غيرنا حتاى ولو كانو اجدادنا ونحنا نمنو انو الحياة هي تجربة حرة تتخاض على اساس :الايمان بالذات موش الايمان بالموتى مهما كانو هؤلاء الموتى .

 

لذلك موقفنا واضح :
أسئلة الغاية و الأهداف والوسائل والبرامج و كل ماهو حياة :هي اسئلة يجاوب عليه الفكر يوميا و من واجب كل جيل و حقو زادا انو يفكر فيهم وحدو لكن :

نحنا نخزرو للتراث كحصيلة تجربة صارت في تونس وقريبة مننا لأنها صنعت جزء من ضروف حياتنا و لأننا تولدنا فيها و مأثرة فينا.
لذلك التراث مؤثر فينا عبر التربية والمجتمع و التعليم + تجربة هامة سبقتنا.
لذلك نحبو نعرفوه ونفهموه ونعرفو ظروف و أسباب وجودو و ننقدوده ونراجعوه على أساس قيمنا و فكرنا الحي الي انتجناه من تجربتنا أحنا. و هكا يكون عندنا أصالة، لأنو نعرفو تراثنا و ننطلقو منين انتهاو جدودنا، باش ننحتو تجربتنا الخاصة و ننتجو تراث جديد ينطلقو منو أحفادنا بعد ما ينقدوه هوما بيدهم .

 

نحنا نعتبرو الأصالة هي معرفة التراث:
معرفة جدية و معمقة و فهمان تأثيرها في حياتنا و نقدها ومراجعتها على اساس نظرتنا الحالية للحياة و الانطلاق بالظبط منين وفا التراث لانشاء تجربة جديدة ،
#الأصالة =التعمق في فهم التراث ونقدو و مراجعتو وثم الانطلاق لتأسيس حياة جديدة فوق الأصل القديم.

 

الفكر السائد يخزر لمشاكل الدولة بالاولوية هذي : الاجتماعي > الاقتصادي > السياسي > الفكري.
و يرى انو التفرهيد الاجتماعي هوا مولد العبقرية : يرى انو العالم المتقدم يتقدم : علميا و تقنيا لأنو متفرهد اجتماعيا و انو العباقرة خصوصا العلماء هوما متفرهدين ماليا، لذلك امكنهم التفرغ للعلم. و هكا بالنسبة ليه الثروة هي شرط امكانية العبقرية.

 

كيف كيف يرا انو التفرهيد الاجتماعي اي تحسن مستوى العيش هو اولوية قبل النمو الاقتصادي الي يجي قبل اصلاح جهاز الدولة اي : الاصلاح السياسي و الاداري.

 

بينما نحنا نراو انو ترتيب الأولويات و شروط التقدم عند الفكر السايد هي غالطة وزايفة و انطباعية : غالطة لأنو مش اكاكا صار التاريخ : كيفاش؟
التغيرات السياسية هي ضرورية لكل تغيير اقتصادي واذا ماتصيرش التغيرات السياسية ممكن تبلوكي او تدمر نمو الاقتصاد. و النمو الاقتصادي هو الي يوفر الثروة و وفرة المنتوجات الي تكون الشرط الضروري للتفرهيد الاجتماعي ( هذا عموما و الحالات المضادة هي ديمة الدولة العربية الاولى : وين الثروة ناتجة على الغزو بدون جهد اقتصادي و الدول النفطية الي ثروتها زهر صافي) .

 

احنا نراو انو العبقرية و التقدم هوما نتيجة جهد عملاق و مواجهة مع الظروف الصعيبة و اصلا هوما اجابات على ازمات عامة : فلسفية وقيمية وفنية واقتصادية و سياسية و اجتماعية و نفسية زادا. و انو العباقرة و بالذات العلماء عاناو ازمات مختلفة ومجهودات جبارة و واجهو نظريات سابقة و تحدوها الكل و كانو شجعان وخدامة ومتحمسين و مؤمنين برواحهم..

و الي عملوه و الاهم انهم كان يخدمو : مش مجرد ورثة اغنياء يمارسو العلم كتفريكة و هذا يمس الجميع : علماء و فلاسفة و فنانين ومخترعين و رياضيين : كلها خدمة وتعب ومواجهة وشجاعة وتضحية بكل شي بما فيها الحياة و ايمان
لأنو فكر غالط وسطحي فنحنا نرفضوه و نثورو عليه على جال :الصحة و العمق .

 

لأنو فكر قايم على ملاحظات عاطفية تم توسيعها و تعميمها و اكسابها قداسة و سيادة على العقل التونسي، ردات منو عاجز على التحليل و الابداع و خلاتو جاهز للتقليد و التبني السطحي لكل موضة فكرية جديدة على اساس انها حداثة !!! لأنو هكاكا رداتو لا يعرف تونس و لايعرف العالم و لا يفهم روحو يعني رداتو عقل مزيف.

 

الفكر السائد قام بتسطيح وتجهيل وتبهيل ومسخ العقل التونسي لأنو ردو بذلك تابع و لهذا نثورو عليه لبناء عقل سيد و عقل مفكر و عقل محلل وعقل يتسائل ويتعمق في الفهم ويتعمق في تونس ويتعمق في العالم ويتعمق في روحو و نردوه عقل حر ينتج : علم و ينتج فن وينتج تقنيات وينتج طموح وينتج عظمة ينتج حياة فكرية لأمة جديرة بالحياة.

 

و بالتوازي مع هذا نثورو على المشروع السياسي السائد :
لأنو مذل وفاقد لللكرامة واستسلامي لأنو مشروع واطي .
لأنو متواضع ومن غير طموح و ادنى من مستوى الطموح القومي لأي أمة .
لأنو جامد ومحافظ وكابت للنشاط و مبدد للطاقة .
لأنو مشروع يتنافا مع القيم العظيمة المتمثلة في العزة و العظمة و المجد، أي القيم الي تطمح الانسانية لبلوغهم .
لأنو مشروع يؤبد الضعف و التبعية و التسول و الخوف و الانقيادية للبراني.

 

و مشروع كيما هذا يفرض على الأمة انها تعمل كل جهدها باش تقعد حية و من بعد تنقاد للأقوياء من غير ما تحلم انها تكون قوية، هو مشروع سالب للاحلام و مانع من التقدم .

مشروع يخلي قدر تونس انها تكون ضعيفة وذليلة وجبانة ومتسولة وخديمة ومستسلمة ومنقادة وجاهلة. يحولها لمجرد أرض تنهب وشعب يخدم و دولة عساسة على التوريست و البرانية => هو مشروع يتناقض مع الحياة الحقيقة.

 

مشروع حياة مزيفة ومشروع موت مؤجل ومشروع جمود سياسي وحضاري ومشروع شلل روحي و مشروع عجز على الحياة ==> مشروع امة مخدرة وعقل مغيب وجسد مفعول بيه و فيه.
لذلك نحنا ضدو و ضد الفكر الي انتجو و لازم نثورو عليه لأجل البديل الثوري التقدمي و الحيوي للأمة التونسية.

 

 

3. القومي التونسي الى الفكر السياسي الثوري : الفكر التقدمي

اذا كانت تونس الضعيفة وتونس المنزوية وتونس الخايفة وتونس الفقيرة وتونس المتسولة وتونس المحتاجة وتونس الفرايجية وتونس المحمية بالخارج وتونس الجاهلة وتونس البهيمة وتونس المنهوبة وتونس المستغلة وتونس الفاقدة للهوية الذاتية وتونس الجزء من امة اخرى وتونس التابعة وتونس المرهونة للخارج وتونس المتخلفة وتونس السياحية… هي تونس الفكر السايد و مشروعو السياسي فاننا نحنا ضدها تماما وجذريا و للأبد .

 

لذلك لازمنا فكر ثوري :
ثائر على الضعف والجهل والفقر والتبعية والتخلف والماضوية والمحافظة والاستسلام و الارتهان للخارج و الرضا بالدون و الهامشية التاريخية .
فكر ثائر على كل مضادات الحياة وموانع التقدم و مخدرات الوعي .

لازمنا فكر ثوري : يفهم ويحلل وينقد و يهد الفكر السايد و يزيحو من الوعي التونسي، وينظف الوعي التونسي من :
1.الاعتقادات الشالة للحركة
2. الايمان بالعجز
3. مبررات الفشل والضعف
4. الرغبات السلبية :الراحة والركشة
5. مبررات الهروب من المسؤولية
6. ضيق الافق
7. الحواجز والحدود قدام : الاحلام والطموحات و الخيال
8. الافكار المسبقة و السطحية حول :الوجود والعالم و الذات التونسية
9. احتقار تونس و قدراتها على الفعل
10. المقدسات السياسية المكبلة لتونس و المقيدة لفعلها السياسي :هوية عربية اسلامية و انتماء حضاري ملزم سياسيا و دور عالمي ضعيف ومحايد ومنزوي و اقتصاد سياحي و قدرات عسكرية ضعيفة و متواضع.

لازمنا فكر ثوري ينزع هذا لكلو و يخلي بلاصة فارغة لفكر جديد : حي و تقدمي . فكر يؤمن ب:
1. بالحياة كإرادة فعل وارادة قوة و طاقة عملاقة تتطلب الانتشار و التوسع في الكون بكلو .
2. بالانسان كمشروع سيد للكون و كمغامرة حية عملاقة في الكون بكلو و على طول الزمان .
3. بالمعرفة وبالعلم بالمنطق بالموضوعية و يحطهم هوما : اسس تفكرو في كل المواضيع .
4. بإجبارية المغامرة الفكرية والسياسية في التاريخ و انها واجب انساني و جوهر الحياة .
5. بتونس كذات سياسية :دولة و أمة تنتمي للانسانية و تكون وحدة سياسية /اقتصادي/اجتماعية :حرة و عنصر حي و فاعل في الانسانية و الحياة .
6. بقدرة تونس على التقدم :العلمي والتقني والفني والاقتصادي والعسكري و السياسي .
7. بقدرة التونسي على المغامرة والنجاح و بلوغ العبقرية
8.بواجب التونسي في الفعل والمغامرة و بذل كل مجهوداتو لتقدمو الذاتي و تقدم الامة التونسية و من وراها كل الانسانية .
9. بأنو التاريخ يمشي لقدام لمزيد من القوة والمعرفة والحرية والفاعلية والنجاعة والمردودية و السيطرة و تسيع مجال السيادة على الكون .
10. بأنو تونس من حقها و واجبها انها تنخرط في المشروع الحيوي الانساني : ثنية القوة والنفوذ والسيادة .
11. بواجب تونس في التقدم و انها تكون قدوة انسانية.

=> هذا هوا الي لازمنا : فكرتونسي ثوري و تقدمي: فكر #قومي_تونسي

 

 

4. الى المشروع السياسي الثوري :الدولة القومية التونسية:

اذا كنا نؤمنو بواجب و حق تونس في التقدم و بالسيادة التونسية وبالكرامة التونسية وبالمصلحة التونسية و بالقدرات التونسية، لذا فانو علينا صياغة مشروع جديد للامة التونسية يهدف ل:

 

1. تحريرها من كل مكبلات التقدم :سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا وثقافيا و رياضيا …
2. دفع الانسان التونسي للمغامرة التاريخية و اكتشاف مواهبو الانسانية الحية .
3. تعبئة الطاقات والموارد و الكفائات التونسية لتحسين كل ظروف الحياة الاقتصادية والتعليمية.
4. تقويتها عسكريا باش تنجم تدافع على روحها و تواجه كل التهديدات البرانية.

 

==> هذا المشروع هو المشروع القومي التونسي .
لتحقيق هذا المشروع يلزم نظام وقيادة وادارة و سياسة عامة للامة يعني يلزم دولة، الدولة القومية التونسية :

1. دولة ينص قانونها الاساسي :دستورها على انو تونس هي امة .
2. دولة تتعمل كل قوانيها على اساس : المصلحة التونسية : سياسيا واداريا و اقتصاديا و اجتماعيا وفنيا وعلميا و رياضيا .
3. دولة يكون واجبها : الدفاع على المصالح التونسية .
4. دولة يكون واجبها دفع :التونسي للعمل والبذل والجهد والتقدم و المغامرة .
5. دولة يكون واجبها دفع كل الطاقات الانتاجية للعمل و تحقيق اقصى مردودية
6. دولة يكون من واجبها التقدم بتونس في طريق القوة
هذي هي الدولة القومية التونسية و هذي هي الثورة الحقيقية :الثورة الضرورية للحياة والتقدم و العظمة.

 


هذه وحدة من سلسلة تحليل الثورة التونسية،
لقرائة السلسلة كاملة >>
من الثورة العفوية إلى الثورة الفكرية (PDF)

Visits: 195