موقع الثورة في التاريخ القومي التونسي (2)

موقع الثورة في التاريخ القومي التونسي (2)

 في تاريخ الأمم ثما محاولات او احداث مفصلية تبدل وجهت تاريخها، تنقلو من حالة لحالة : نقلة ايجابية او سلبية ،باهية او خايبة ، نقلة تقويه او تدمرو ، المهم انها نقلة تبدل واقعو و تخليه مختلف جذريا على الماضي من ناحية معينة الي صار فيها التغيير .

 

الاحداث المغيرة في تاريخ الأمة هوما الي ينتجو شخصيتها او ينتجوها اصلا، فالأمة هي كائن تاريخي يتولد و يفعل و ينفعل و يموت.
لذا هي : بناء تاريخي انساني لأنو لكل حدث مغير قيمة و معنى في حياتها ومسارها .

 

تاريخ الأمة هو سلسلة افعالها و الافعال الي تفعلت عليها .
تاريخ الأمة هو الخيط الرابط بين احداث حياتها من انبثاقها التاريخي لاندثارها .


و في الاحداث الي تمر بيهم الأمة او تصنعهم هي، فما احداث “باصمة” تخلي بصمتها في وعي الأمة و في تاريخها المقبل ، أحداث يصبح الي قبلهم مهوش كيما الي من بعدهم : و هاذم مفاصل تاريخ الأمة، هاذم عرص تاريخها، هاذم روح تاريخها .

 

اصلا التاريخ بيدو : تاريخ العالم بدا بحدث باصم : اختراع الكتابة ، الامم القديمة كانت تحسب السنوات و تعمل التقويم اعتمادا على حدث باصم كيما بنيان المدينة ، ولادة عظيم ، حرب …. . تاريخ الامم يتلخص في الاحداث الباصمة اي المحولات التاريخية لنو هي علاماتو و هي الخريطة و هي الي تحدد المسار.

 

الاحداث الباصمة تنجم تكون :تأسيس مدينة ،تأسيس دولة ،حرب ، توسع ،احتلال اجنبي ،حرب اهلية ،انقلاب ،تمرد ،اكتشاف علمي ،اختراع ،ظهور دين جديد ،ظهور فلسفة ، ظهور تيار فني جديد …. و بالطبيعة تنجم تكون ثورة ضد النظام السياسي .

 

الاحداث الباصمة هي الي تبدل مسار او تحول وجهة تاريخ امة معينة لذلك فانو انجمو نعملو خريطة ، مخطط ، رسم بياني لتاريخ امة معينة تكون فيه الاحداث الباصمة هوما الانحنائات او الانحرافات الخطية اما باقي الاحداث العادية فانها مجرد مواصلة في المسار او امتداد خطي .

 

الأمة التونسية عندها تاريخ معبي بالاحداث الباصمة : احتلالات ، غزوات ، اختلاط مهول بين شعوب متوافدة من 3 قارات ، تأسيس دول ،انهيارات ، مقاومة ، استقلال ، ثورات ، انقلابات ، حروب اهلية … .


كل حدث فيهم ياقف كمحول بين زوز وضعيات للامة و لهنا يكمن قيمتو . بالظبط قيمة الحدث الباصم هي فعل النقلة من وضع لوضع آخر . اما موقعو فكيف نعملو للاحداث الباصمة ترتيب حسب الأهمية ( بالطبيعة من وجهة نظر معينة .(

 


 

ــــ1. القيمة التاريخية للثورة التونسية :

* بعد الثورة تحل مجال ل:

التعبير على الرأي بدون خوف من العقوبات : حبس ، طرد من الخدمة ، مضايقة العايلة … او على الاقل نقصت الظغوطات بدرجة كبيرة .
التظاهر السلمي
التنظم السياسي ،الاجتماعي ،الثقافي بأقل تعقيدات
الترشح للمناصب العامة بسهولة
القيام بانتخابات تعددية نزيهة .

 

<==بعد الثورة تحل مجال حر للفعل : الفكري ،السياسي ،الاجتماعي والديني كان مسكر و ممنوع تقريبا ( فما استثنائات قليلة و محسوبة) على غير المنتمين للحزب الحاكم .

 

* بعد الثورة تحلت امكانيات التغيير:
النظام السابق الي كان فيه حزب واحد مهيمن على الدولة و الحياة السياسية و قيادتو لتونس فشلت تماما في تحقيق طموحات الأمة . استبداد النظام السابق سياسيا يعني انو كان فارض سياساتو في كل الميادين و الي فشل تماما في تحقيق رغبات الأمة بل زاد كبتها و منعها من التعبير على روحها .

 

بفشل النظام السابق و بفسادو و استبدادو ، ولا متضاد مع الأمة الي ولات تلوج على بديل، لأنو الأمة محتاجة لامكانيات مستقبل مختلف و لأنها عرفت تماما كل ما يعنيه النظام السابق : سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا و رياضيا و دينيا… و رفضتو و معادش حاملتو و لازمها خيار جديد و لهنا جات الثورة .

 

* الثورة التونسية قدمت بارشا امكانيات :
باسقاطها لنظام استبدادي فانها فسحت المجال قدام إمكانيات فعل سياسي جديد و هذي هي قيمة الثورة الحقيقية : في فرصة لستقبل مختلف و افق جديد و حلان المجال العام .

* الثورة كانت حلان باب لتاريخ جديد:
قبلها كان مسكر على تونس في تاريخ واحد وثنية وحدة متضادة تماما مع رغبات الشعب و مصنوعة بالسيف عليه و الاهم انها تاريخ مليان ب : ضعف ، تخلف ، مهانة ، ذل ، جهل ، فساد و كل ما يتضاد مع الحياة الحرة . هذا التاريخ القديم ثارت عليه الأمة لاجل تاريخ جديد و احتمالات تاريخية اخرى .

الأمة من أعماقها كانت تلوج على تغيير ، كانت تلوج على حياة اخرى ، حياة مختلفة ، على تبديل كامل شامل كانت تلوج على حياة ارقى ، كانت تلوج على حياتها الي لازمها تعيشها و الي ممنوعة عليها .

ثارت الأمة التونسية و قدمت لروحها فرصة التغيير و هذا هو معنى الثورة التاريخي المتمثل في : فرصة التغيير ، فرصة اللعب من اول و جديد ،فرصة تبديل المسار .

الثورة هي لحظة توقف تمنح امكانية تبديل الوجهة.
الثورة هي كيف الجرية الجديدة في لعبان الكارطة : تتمشكا الاوراق و تتبدل الفرص لكن هنا ، الأمة بيدها هي الي تقوم بتمشكية اوراقها، الأمة كيف تثور فانها تجرب حظها و تلعب اوراق جدد .
الثورة هكا تعاود تحل باب المغامرة التاريخية قدام أمة وحلت في نظام خنقها .
<==
الثورة هيا نفس جديد تاخذو الأمة لمغامرة التاريخ .

* قيمة الثورة التونسية هي انها عطاتنا او عطات فيها الأمة لرووحها : فرصة تاريخ جديد، يعني جديد من حيث الفاعلين و من حيث المضمون .
و منحتنا الثورة حرية تعبير و حرية تنظم و لهنا ولا ثما امكانية لفعل سياسي مختلف تماما على الي كان موجود .
كانت الثورة : حلان لباب المغامرة التاريخية، لأنو عطات للأمة حرية فكر و فعل خارج القدر السابق ، و بما انها كانت ثورة تونسية يعني انو الأمة فيها كسرت سلاسلها القديمة و انطلقت نحو مستقبل جديد .
الثورة التونسية كانت حلان امكانية المشي و الجري و المغامرة و هذي هي قيمتها التاريخية.

 


 

ــــ2. موقع الثورة في تاريخنا القومي :

كيف نقولو #موقع فإنو نقصدو بيه : تحديد مكان بالنسبة الى احداثيات معينة كيما نقولو انو نقطة معينة تاقع في كذا خط الطول و كذا خط العرض <== كل تحديد لموقع هو تحديد بنسبة الى احداثيات كيما في الهندسة .

قبل كل شي التاريخ الي نقصدو بيه عادة : سلسلة احداث متتالية زمنيا عندو زوز احتمالات :
واحد: يا يكون تاريخ متكرر يعني سلسلة احداث موحدة او متشابهة تتعاود في الزمن يعني دورة حدث و لهنا مافماش مواقع لنو عندنا مجرد اعادة للبداية بصفة دورية .
إثنين: يا اما يكون فيه تطورات، يعني الاحداث تختلف في مضمونها و بقية خصائصها و لهنا يولي عندنا تطور اي : اختلاف بين الحدث السابق و الحدث اللاحق .

نظرتنا للتطور التاريخي هي الي تكسبو معنى حسب وجهة نظرنا، و في نظرتنا أو حكمنا على التطور التاريخي تبرز : رؤيتنا للحياة و غاياتنا منها الي على اساسها نسندو حكمنا على التطور و نراوه ايجابي او سلبي .
رؤيتنا لغايات الحياة هي الي تعطينا وجهة نظر حول الاتجاه الي لازم يمشي فيه التاريخ ==> رؤيتنا للحياة تحدد الإتجاه الايجابي للتاريخ و عكسو هو الاتجاه السلبي و الي منفصل عليه هوا الاتجاه المنحرف .

بعد ما نكونو حددنا اتجاه التاريخ الايجابي و السلبي و المنححرف تكون ولات عندنا اتجاهات كيما اتجاهات الجغرافيا و هكا نولو انجمو نحطو الاحداث فيها و نحكمو على كل تطور حسب الاتجاه الي ماشي فيه .

بعد ما تكون عندنا خريطة التاريخ انجمو وقتها نحددو مواقع الاحداث حسب الاتجاه الي نعتبروه ايجابي، و وقتها تظهر قيمة الحدث في مسار التطور الايجابي : سلبية او ايجابية .

* تو نجو لرؤية #القومية_التونسية للاتجاه الإيجابي للتاريخ :
التاريخ الإنساني عندو غاية : السيادة على الكون .
كونو الانسان لازم يكون سيد الكون يعني انو لازم يكون : حي و حر و قوي و عارف بالكون . لهنا انطلاقا من مهمتنا التاريخية في الكون تنبع غايات الوجود الانساني و التاريخ البشري و الي هي :

أ. تطوير قدراتنا على الحياة في كل الظروف
ب. التحرر من كل المعيقات المادية و القيود النفسية
ب. الترقي في مستوات القوة العقلية و المادية
ج. التقدم في معرفة الكون

كل ماهو ماشي في اتجاه : الحياة ، الحرية ، القوة و المعرفة هو ايجابي و كل ما يعارضو هو سلبي : هذا ما تتبناه القومية التونسية .
على هذا الأساس نحنا نخزرو لتاريخ الأمم و لمراحل التطور فيه و كيف كيف الأمر يمشي على تاريخ الأشخاص و حتى تاريخ الحياة : هذا الاتجاه انجمو نطبقوه على كل الكائنات الحية الي عندها وعي ذاتي.

* مراحل التطور هي مراحل التقدم في تحقيق غايات الحياة : للنا تحقيق اهداف الحياة يتطلب شروط معينة و ضرورية و هي :
أ. الولادة او الإنبثاق الزمني : الوجود الحقيقي في الحياة زمنيا
ب. اكتساب القدرة الذاتية للبقاء على قيد الحياة اعتمادا على المجهود الذاتي
ج. الوعي بالذات
د. الوعي بغايات الحياة
ه. تبني منهج سلوكي او نظام يقود لتحقيق غايات الحياة .

* مراحل التقدم هوما شروط تحقيق غايات الحياة :
الأمة كيف الكائن الحي ينطبقو عليها نفس التمشي و لذا فانو عندها شروط ضرورية يتطلبو توفيرهم باش تمشي في ثنية تحقيق غايات الحياة و الي هوما :
ب. تكونها : اجتماعيا و سياسيا
ج. وعيها بذاتها
د. قدرتها على البقاء حية بمجهودها الذاتي
ه. وعيها بغايات الحياة
و. تبني قيم و منظومات سياسية و اقتصادية و خصوصا روحية تمكنها من تحقيق غايات الحياة.

 


 

* تو نجو للتاريخ القومي التونسي الي باش نشوفو موقع ثورتنا منو:

 

 ~ تاريخ تونس بدا من عشرات الاف السنين : استقرو فوق الارض التونسية الحالية البشر ممكن من أكثر 50ألف عام لتالي وين برزت فيها اول الحضارات من العصر الحجري الحديث، لكن بروز الدولة كان متأخر برشا و بتأثير اجنبي علخر : اول المدن الدول كانو المستوطنات الفينيقيةالي استقرت بالاراضي التونسية الحالية من 1100 ق.م <== بداية التاريخ السياسي التونسي .

 ~ من بعد جاء الاحتلال و الاستعمار الروماني لكامل الاراضي التونسية الحالية و دخول كل تونس ضمن نفوذ دولة و بداية تنظم المجال التونسي بشريا و جغرافيا و تكون ولاية افريكا <== بروز الهوية الافريقية و المجتمع الافريقي .

 ~من بعد الاحتلال و الاستيطان الوندالي : اول دولة مستقلة تضم الاراضي التونسية بكلها .

 ~محاولات الاستقلال عن البيزنطيين : جرجيوس،
و محاولات الاستقلال عن عن العرب العباسيين : عبد الرحمان بن حبيب،
فشل الزوز محاولات <== بداية تكرس تاريخ الاستقلال.

 800 عامم : الثورة العسكرية على الوالي العباسي : محمد بن مقاتل العكي و طردو : هذه الثورة عبرت على رفض المستوطنين العرب للوالي المعين من العاصمة العباسية.

و هو تاريخ تدخل ابراهيم بن الاغلب عامل الزاب لنصرة الوالي العباسي وانتصارو ضد الثوار و لكن اقتراح اعيان القروان انو يكون هو الحكام الجديد و يتوارث الحكم في عايلتو و انو يكون حكم افريقية في افريقية : الاستقلال السياسي و التبعية الشرفية للخلافة العباسية<== الدولة الافريقية الثانية.

و تاريخ كان اللبنة الاولى في تكون الدولة الافريقية التونسية ( فيما بعد) لأنو فيه تدخل اعيان مدينة القروان باش يحددو حاكمهم باستقلال على تعيينات مركز الدولة التقليدي (بغداد) ، أعيان القيروان تدخلو رغم انهم في موقع ضعف و اقنعو ابراهيم بن الاغلب انو يكون عرش حاكم في افريقية و هكا تولي السياسة الافريقية تحدد في افريقية <== ولادة الوعي السياسي الوطني الافريقي .

 909 ~م : الثورة الاسماعيلية (الشيعة\ الفاطميين) تنتصر و تجيب نظام جديد اجنبي، نظام اعتبروه سكان قلب افريقية (تونس الحالية ) أجنبي و كافر و رفضوه تماما <== بداية قطيعة تامة سياسيا و دينيا بين النظام الاسماعيلي و الافارقة الي عمليا كانو سنة و خوارج إلا قبيلة كتامة كانت شيعية .

و كان تاريخ انفصال سياسي تام بين الافارقة و السلطة وين : الحكومة و الادارة و الجيش ولات عمليا تحت الخليفة الفاطمي مع العبيد الصقالبة مع قبائل كتامة و من بعد صنهاجة <== تحول الافارقة الي مجرد فرايجية في بلادهم و رغبتهم في المقاومة.

970 ~م : عرش جديد في حكم افريقية بتبعية للخلافة الفاطمية : تبعية تشابه تبعية الأغالبة للعباسيين : عرش بدون طموحات سياسية و بنظام منفصل تقريبا على الشعب خصوصا من ناحية التجنيد كيما الفاطميين.

 1050 ~ م : الغزو الهلالي لافريقية كأول عمل تدميري مطلق لافريقية :
سياسيا ( انهيار السلطة ،تفكك الدولة ، الفوضى ) ، اجتماعيا ( البداوة ) ،اقتصاديا ( دمار الفلاحة و انهيار القدرات الانتاجية ) ، ثقافيا ( دمار القيروان و هروب جزء كبير من نخبتها ، تخلف البلاد ) .. لكنو عاود خلطها من اول و جديد.

و كان تاريخ هدم افريقية تماما : سياسيا و اجتماعيا و اقتصاديا وين انهارت معنويات الافارقة و تحولت المدن الى دول ضعيفة قدام قبايل بني هلال و جاء الاحتلال الصقلي النورماني و وصلو الافارقة انهم يستنجدو بالمغاربة .

 1167 ~ م : الاحتلال المغربي ( الموحدين) : ضم كل افريقية للمملكة المغربية الي كانت تتسما الخلافة الموحدية، هذا الاحتلال قضا على كل المدن الدول الي تكونو بعد غزوة بن هلال و طرد النورمان و كسر نسبيا شوكة القبايل الهلالية وولات افريقية احدى الولايات المغربية <== للمرة …. مصير افريقية يحدد من خارجها و تكون هي تابعة .

 1156 ~ م : تحرر صفاقس من النورمان.

 1220 ~م : الاستقلال على المغرب (الخلافة الموحدية) ، افريقية تستقل كدولة <==استعادة افريقية لشخصيتها السياسية .

1348 ~م : ثورة القبايل الهلالية الافريقية على الاحتلال المغربي ( عهد المرينيين ) و استرجاع افريقية سريعا لاستقلالها بفضل سكانها.

 1542 ~م : معركة السيجومي : التونسيون ضد الاسبان .

 1574 ~م : الاحتلال التركي و نهاية افريقية تماما، و الهنا الشرق ولا تابع بايليك طرابلس و الغرب بايليك دزاير و تأسس بايليك تونس : هكا افريقية تقسمت على 3 ايالات تركية و الوسط وين تركزت العواصم القديمة تكون منو ايالة تونس و هكا انطلق التاريخ التونسي وإرث التاريخ الافريقي.

 1591 ~م : البولكباشية او ثورة الدايات استقلال الايالة التونسية على السلطة السياسية التركية بعد مذبحة الديوان التركي ، الاستقلال هاذا كان من وسط النظام التركي بمعزل على السكان التوانسة لكنو كان فعل داخلي بحت نتج عليه فيما بعد مسار سياسي تونسي مستقل بدرجات ماشية و تكبر على تركيا / الخلافة العثمانية .

 1705 ~م: كان تاريخ خاص جدا : بخسارة الجيش التونسي بقيادة ابراهيم الشريف قدام الجيش الدزيري و أسر ابراهيم الشريف الي كان حاكم تونس و هكا دخلت الدولة في فراغ السلطة و تهديد بالاحتلال الجزايري .
للنا جا قرار تاريخي من اعيان تونس انهم يقدمو حسين بن علي احد اعوان النظام الي امو تونسية و قدموه كباي لتونس ( حاكمها) و ياقفو معاه ضد الغزو الجزايري ، الأمر الي صار بالرسمي و فشلت الحملة الديزيرية و تركز نظام وراثي في العايلة الحسينية وهذا كان بقرار داخلي بحت و مشاركين فيه اعيان تونس <==التونسيون رجعو لاقتحام المجال السياسي و التدخل في مايهم وطنهم ودولتهم : و خرجو نسبيا من وضع الفرايجي و هذا الامر الي يخلي العرش الحسيني : عرش تونسي لأنو جاء للحكم باختيار تونسي داخلي بحت.

 1881 ~م : الاحتلال و الاستعمار الفرانساوي، لأول مرة تتعرض الأرض التونسية لعملية احتلال اجنبي تماما : لغويا و دينيا و جغرافيا حيث انو المحتلين المستعمرين الفرنسيين كانو : أروبيين ( و نحنا افارقة ) ، فرانساويين لغويا ( و نحنا نتكلمو بالعربي ) ، مسيحيين دينيا ( و احنا مسلمين) كانو مختلفين علينا في كل شي : المظهر الجسدي ، اللوغة ، الدين ، اللبسة ، الماكلة و تقريبا كل شي كل شي و زيد احتلو كل تونس و اتدخلو في كل شي.

سلطة فرانسا شملت كل شي و تحطت كل المؤسسات التونسية تحت اشراف فرانساوي و الحياة التونسية ولات تابعة تماما لفرانسا و حتى من القبايل البدوية الي كان عندها هامش حرية في العهد القديم تلغى الهامش هذا تماما : بالجيش و الجندرمة الفرانساوية الي في كل بلاصة و الجنوب التونسي الحر نسبيا ولا منطقة عسكرية .
الاستعمار الفرانساوي تغلغل تماما و شد : الارض + الشعب التونسي من كل بلاصة و فرض عليهم اختيار بين الاستسلام مع الرضا بالاستعباد أو المقاومة مع ارادة الاستقلال . <== 1881 كان تاريخ محنة الاحتلال الناتجة على ضعفنا: السياسي و الاقتصادي و العسكري السابق ليه.

1956 ~م : الاستقلال لحظة خاصة ، لاول مرة في تاريخ الأمة التونسية نخوضو نضال ل75 عام باش نستقلو ، أمة خاضت نضال مستمر و متعدد الاوجه : مسلح /مدني ، سياسي/اجتماعي/رياضي/ثقافي/ديني باش تستقل تماما على فرانسا و تعمل دولة : دولة التونسيين الجديدة المختلفة على الي سبقتها الي كانت دولة الباي بينما هذي دولة التونسيين <== الدولة الوطنية التونسية و تسارع مسار تكوين الأمة اجتماعيا بعد تكون دولتها .


2011 ~
م : حلان الباب قدام الأمة التونسية باش تقرر مصيرها باختيارها الحر . الثورة هي اتاحة فرصة تبديل التاريخ ، هي اتاحة فرصة اعادة المسار من البداية و اصلا هي الي حلت باب سؤال المسار ، هي الي طرحت سؤال “أي تونس نريد؟” بفضل الصراع الفكري الي حلاتو حول الهوية التونسية و كل المسائل : السياسية ،الاقتصادية ،الاجتماعية ،الدينية ،الرياضية و الفنية.
<==
جات الثورة التونسية كإعادة مسار التاريخ من الاول لبناء تاريخ جديد مختلف على الماضي .

<==جات الثورة التونسية بعد ما استكمل بناء الأمة سياسيا : بالدولة الوطنية،
و إستكمل بناء الأمة اجتماعيا: بالمجتمع التونسي الموحد و الي فيه ارفع نسب التجانس عالميا،
هذا يعطي امكانية فعل سياسي جديد و امكانية تاريخ جديد و امكانية مصير جديد <== فرصة جديدة.

+ الثورة التونسية هي بلوغ سن الرشد بنسبة لأمة :
تكونت اجتماعيا ( مجمتع) و سياسيا (دولة) و مارست سياسة معينة بنتايج معينة و وصلت لأفق مسدود فثارت على نظام خانق لأجل تحقيق حياة جديدة و هكا الأمة الغت وصاية الحزب الحاكم و قررت انها: تجرب نظام جديد يكون عندها فيه رأي و قرار .

+ الثورة التونسية هي فعل قومي عام شاركو فيه توانسة من كل المناطق و الفئات و العقليات و تساندو فيه علخر و حسو فيه علخر على بعضهم لأعلى درجات التضامن القومي و التعاطف العام وين وصل فيه التونسي يفتخر بتونس علخر و يؤمن بتونس .

+ الثورة كانت فعل قومي لأجل نظام حكم و نظام سياسي جديد يكون فيه التونسي :حر و لذا فانها تكمل فعل الاستقلال على الاستعمار و بنيان الدولة الجديدة و هكا تجي في وقتها بالظبط باش تحط تونس في وسط التاريخ و تعطيها امكانية التقدم الي كانت مستحيلة في النظام السابق :الفاسد و الاستبدادي .

++ الثورة التونسية هي الانبثاق النهائي للأمة التونسية و بعدها يبدا النمو الحقيقي او الاحتضار. تمت الولادة و وصلت لمرحلة الرشد و جاها الوقت باش تتحمل المسؤولية و تاخو توجه جديد و لهنا تنتهي الثورة تماما و يجي ما بعد الثورة.

#الثورة هي حلة باب : بعد ما ولات عندنا القدرة على حلان البيبان يعني اكتمل الجسد اجتماعيا و سياسيا و قطع لبسة الصغر الضيقة عليه و جا وقت انو ياخو لبسة جديدة.

 

 


هذه وحدة من سلسلة تحليل الثورة التونسية،
لقرائة السلسلة كاملة >>
من الثورة العفوية إلى الثورة الفكرية (PDF)

Visits: 227

رأيان حول “موقع الثورة في التاريخ القومي التونسي (2)

التعليقات مغلقة.