الكومسيون المالي الجديد: أجانب أعضاء لجنة القيادة بالبنك المركزي

الكومسيون المالي الجديد: أجانب أعضاء لجنة القيادة بالبنك المركزي


في إحدى النقاشات القومية تجبدت حكاية وقفتلي مخي وهي هيئة القيادة بالبنك المركزي التونسي الهيئة البية متواجدين فيها أجانب و هذا خربشلي مخي شوية.

مشيت لموقع البنك المركزي التونسي نلقا انو اسمها الكامل هوا “لجنة قيادة الدراسات الاستراتيجية و اعادة بناء و تنمية الاقتصاد التونسي” اي انها عمليا المشرف الأعلى على التخطيط الاقتصادي التونسي.
و تتألف اللجنة من 16 عضوًا ، بمن فيهم وزير الاقتصاد وممثل عن
رئاسة الحكومةو أساتذة من الجامعة التونسية والبنك المركزي التونسي.
كما تضم اللجنة عدد من الأجانب وهم:
1 – السفير الفرنسي بتونس،
2 – ممثلين عن المنظمة الأوروبية euromed-مرسيليا
3 – ممثلين عن منظمة FEMISE
4 – الإدارة العامة للخزانة الفرنسية
5 – وفد من الاتحاد الأوروبي.


تأسست هذه اللجنة عام 2014 و تواصل نشاطها لليوم منذ 5 سنوات بشكل علني و لم يثر حولها أي سؤال في مداولات مجلس نواب الشعب أو الإعلام التونسي و ربمى باستثنائات قليلة كما لم تثر سوى فئة محدودة من الرأي العام التونسي.

و تهدف هذه اللجنة التي إعتبرها البنك المركزي “لجنة توجيهية”، إلى إجراء تفكير معمق بهدف إقتراح رؤية متوسطة الأجل للإقتصاد الوطني. ولتحقيق هذه الغاية ناقشت اللجنة محاور تتعلق ب: التحولات الهيكلية للمخطط التنموي، وتعزيز مرونة الاقتصاد الشامل والإندماج المالي، خطط الإصلاح الاستراتيجي القصير والمتوسط وطويل الأجل ، وبرنامج
التنمية لمدة خمس سنوات 2015-2020.

رابط مصدر المعلومة من الموقع الرسمي للبنك المركزي التونسي:

إضغط هنا

– يعني انو تقريبا نصف أعضاء لجنة قيادة الاقتصاد التونسي هوما أجانب فرانسيس اولا و أوروبيين ثانيا.
لهنا من غير ما نقعد نذكر فيكم انو التمثيل التونسي متاع محافظ البنك المركزي و وزير المالية و وزير الاقتصاد و الجامعيين التوانسا و ممثل الحكومة دورهم سينحصر في تنظيم الاستقبالات وصبان الماء على اليدين. و لازم نكونو صادقين مع رواحنا في هذه اللجنة العظيمة الموقرة الي سيقتصر دور التونسيين فيها على الخدمة و التشجيع و التصفيق إن أمكن.

نرجعو تو لأساس.. اللجنة هذي تعملت من عام 2014 قبل النتخابات و تخدم تويكا عندها 5 سنين علنا و عادي لم يثر حولها أي سؤال بل عادية تماما. الإعلام التونسي بكلو تقريبا ما أشارلهاش اصلا (ممكن فما استثنائات ضعيفة) و الرأي العام متحركش ومتقلقش منها و ماقلقت حد.

أنا الحق سمعت بيها و تلفت لأنو اعتبرتها عادية علخر في وضعنا الحالي الفاقد لكل القيم والمعطل روحيا لكن للأمانة كنت نحسابها لجنة استشارية و مساعدة و تتركب من اخصائيين لكن تبين انها سياسية بإمتياز و كيف ركزت نلقا انو فرانسا ممثلة فيها بكل قوة و بتمثيل حكومي مباشر و للنا فهمت انو الأمر أعمق من المساعدة التقنية، الأمر يتعلق بالتحكم الناعم عبر النصايح الملزمة.

الحكاية هذي ذكرتني بالكومسيون المالي في القرن 19 الي سبق الاستعمار ب13 عام، وكانت مهمتو التحكم في المالية العمومية بالكامل حسب التقريب و كان مجال تنافس فرانساوي اوروبي و كان استكمال للمعاهدات و الاتفاقيات المذلة و استمرار للانهيار السيادي من عام 1814.

في وضع مماثل عندنا تويكا كومسيون اقتصادي و كيف سابقو فانو يمثل الإذلال و الإعتداء على السيادة التونسية بكل صراحة و موافقة تونسية كاملة و هاو 5 سنين تعداو و مليون قضية اثارت الرأي العام اما هذا مامسهاش ابدا و لم يقلق احدا و الاهم انو ممكن حد مافيبالو بيه لنو مسألة سيادية و لذا فانو حد مهتم بيها.

للنا بالرسمي تظهر المسألة السيادية التونسية تافهة و بلا تأثير في الرأي العام و النخبة و قيمتها ماتسوا شي قدام القضايا الاجتماعية الجنسية الدينية.
بالرسمي السيادة التونسية متوكلش الخبز ( حسبرأي المتسولين) و ماتدخلش الجنة (حسب راي الموسوسين دينيا) و ماتعطيش الحريات الفردية (حسب رأي الأعتقنيين) و لذا فانها تافهة و لا قيمة لها عند المؤثرين في الرأي العام.

هل أستطيع أن أقول او هل ممكن لي القول بأن السيادة مقدسة و انها تسبق الماكلة، الشرب، الرفاه الاجتماعي، الحريات الجنسية و المظاهر الدينية…
حسب رأيكم هل اني انجم نقول انو السيادة التونسية هي أهم قضية تونسية و على جالها يرخص كل شي و يهون كل شي و انو اي مقدس ثاني يتراجع قدامها.
هل من الممكن انكم تسمعوني؟
هل من الممكن انكم تصدقوني؟
هل من الممكن انكم تفهمو تتطعمو و توافقو على هذا المبدأ؟

الأمر الموجع إنو المبادئ السياسية العليا و العظيمة ماتجلب إهتمام حد لنو مافيهاش نفع شخصي، مافيهاش ربح شخصي، مافيهاش لذة، مافيهاش الي استانسنا بيه من القضايا التافهة ولذا فانها غريبة علخر على سمعنا وعقلنا و هذا علاش يتحكمو فينا الأجانب. بل يذلونا، يستغلونا، يستعمرونا و يبيعو ويشرو فينا. و أحنا نبكو و نعيطو وبعد مانتعبو نهزو يدينا لربي وندعولو باش يفكلنا غمتنا.

الحق، الحق أقول.. ربي ماهوش بش يخزرلنا و يرأف بينا لأنو أحنا فاقدين للأساس الإنساني الديني القومي الي هو الروح. لأن الروح التونسية معطلة تماما و مشلولة علخر ولذا فإنو قضيتها الأولى و المبدئية السيادة مغيبة متفهة و متلفة في الوعي التونسي.

السيادة قبل الخبز ، السيادة قبل الشرب، السيادة قبل الجنس، السيادة قبل كل شي و قبل الحياة بيدها. لأنو معنى الحياة ينعدم دون سيادة.
السيادة عند الأمة تعني كل شي، و المحافظة عليها او الدفاع عنها هو واجب مقدس عام على كل أبناء الأمة التونسية.

انتهاك سيادة الأمة هو فعل مماثل لإغتصاب الأم قدام أولادها. و تونس أمنا تغتصب قدامنا من 170عام وأكثر من طرف الفرانسيس و الأوروبيين لكننا نهتم لكمية الماكلة أكثر من شرف امنا!!! و نبدو نتمسكنو، نتذللو، نتذوبلو كيما المتسولين على جال القروض و المنح و المساعدات الأجنبية (الإختلاف التونسي هو حول جنسية المانحين). في تجاهل كامل للكرامة، الأنفة، الخشم، العزة، الحرية و كل ماهو عالي و عظيم و سامي و مجيد في الحياة.


العقل التونسي الحالي المنحط يعتبر السيادة بكل معانيها ترف سياسي ولذا فإنو يهتم بتحصيل الخبزة عبر إمتهان العهر الإقتصادي المتمثل في السياحة و معاه العهر المالي المتمثل في القروض و طلب المساعدة و كيف نعجزو على تلبية احتياجاتنا نرضخو بكل طيبة خاطر للتحكم الأجنبي.

الإشكال إنو هذا العقل يطالب بالسيطرة على الثروات الباطنية و هو مخلي السيادة منتهكة ومافهمش انو مستحيل يسيطر على الثروات التونسية دون خوض معركة السيادة التامة و المطلقة و إنو التحرر من النهب أو الإستغلال الأجنبي لثرواتنا هو نتيجة لتحررنا التام من التدخل الأجنبي أي لإسترجاع أو تحقيق السيادة التونسية الكاملة.

إستقلالنا الشهير مكملش أبدا و ووقع التراجع في برشا حجات فيه، و حاليا نعانيو من وضع مشابه لماقبل الإستعمار و لذا فإنو لازم نرجعو للأساسيات الي ضاعت و أولها السيادة.

الوذن التونسية مستانسة بالملموس و السيادة مسألة مجردة تماما و ليست حياتية، لأنو وعيها مزال محصور في الرغبات الطفولية و ما إرتقاتش للمعاني الروحية الضرورية لأي أمة باش ترتقي و تتقدم و تاخو مكان محترم في العالم.

الإحترام كقيمة عليا سياسية و إقتصادية و إجتماعية تقتضي منا أحنا التوانسة انو نقودو إقتصادنا حسب معارفنا و مواردنا و إنو نعتمدو إعتماد تام ومطلق على ذواتنا في توفير إحتياجاتنا و لهنا بالذات لازمنا نسترجلو لأول مرة من 170 عام و نبطلو الإقتراض من الخارج.

لازم نبطلو الإقتراض و لو متنا جوعا و معاه طلب المساعدة المالية مهما كانت صيغتها أو المؤسسة المانحة ليها.
و هذي هي البداية و من بعد فما حديث.

القومية التونسية قبل ماتكون حركة سياسية هي حركة بعث روحي للأمة لأجل النهوض بيها من الحضيض للقمة و البعث الروحي يتطلب التضحيات العامة الموجعة و القوية و بالنسبة لتونس فإنو محتاجين لتبطيل عادة الإقتراض للأبد و هذا من الأولويات السياسية للحزب القومي التونسي في برنامجو السياسي.

لهنا كل المسائل العالقة الي بش تتطرئ و تاقف و معاهم كل المشاكل القديمة الجديدة سنعالجها بالموارد التونسية فقط وللأبد ونشاله نموتو جوعا.

الكلام هذا الكل رغم انو ماصت و متطرف أو مجنون فهو مبدئي بنسبة للقومية التونسية ولا نقاش فيه مهما كانت الظروف و السياقات.


إلى السيادة المالية اساس السيادة السياسية التونسية.

صورة مأخوذة من الموقع الرسمي للبنك المركزي التونسي

Visits: 7141

رأيان حول “الكومسيون المالي الجديد: أجانب أعضاء لجنة القيادة بالبنك المركزي

التعليقات مغلقة.