الخصال العسكرية الواجب تكريسها في الأمة التونسية

الخصال العسكرية الواجب تكريسها في الأمة التونسية

الحياة مواجهة، الحياة حرب.

من الخلية الوحيدة للإنسان فإن خط التاريخ هو خط مواجهة مع الظروف، المصاعب، العراقيل، المنافسين والأعداء. أصلا التقدم الشخصي والإنساني يتطلب أحيانا مواجهة الذات والصراع الداخلي.

 في كل مجالات الفعل الإنساني هناك منافسة، هناك مسابقة، هناك تحدي، هناك  مواجهة بما فيها اكثر المجالات هدوءا و رصانة. حتى في العلم فما مواجهة نظرية وثورات علمية و حتى في الفن فما مواجهة أساليب و تنافس على الجمالية. من غير مانحكي على الرياضة، الإقتصاد، الدين، السياسة و الحرب. المواجهة هي ممارسة جوهرية لأي إنسان أو جماعة أو أمة تسعى للتقدم و الرقي و الخلود التاريخي.

 الأمة التونسية تعاني من تراكم الهزائم والإنهزامية. من غير ما نتعمق أكثر في ذكر و تحليل الهزائم الرياضية، العسكرية، السياسية، الفكرية و الروحية للأمة التونسية  لأنها واضحة بديهية. 

حالة فقدان السيادة والإحتياج للخارج و حدها تكفي لتوضيح عمق الهزيمة التونسية و هذا يبين عجزنا الحربي. تراكم الهزائم والانهزامية يعبرو مليح على إفتقاد الأمة: “نخبة” و “عامة” للخصال الحربية.

 في لوغتنا الدارجة الشخص المرامدي و الناشط و الفاعل نقولو عليه حربي لنو مايوقفو شي قدام أهدافو. هذا الوعي العفوي البسيط للدارجة التونسية يفهمنا انو النجاح يتطلب المواجهة و التضحيات  بالضبط كيف النجاح العسكري. الإنتصار في هذه الحياة يتطلب عقلية حربية/عسكرية و هذا بالضبط ما تفتقده تونس من قرون خلت وعمليا الفكر التونسي السائد يفتقد الخصال الحربية من 1000 سنا لتالي (وين انحصر في الفقهيات العقيمة).

 تعاني الأمة التونسية من الإرتخاء، الإستهتار، تواضع الطموحات، الجبن، الإنقيادية،  الإستسلامية، السطحية، الفردانية، الهروب من المسؤولية، الجهل.

تعاني تونس من كل أنواع الصفات و الخصال  الي تصنع الهزائم والإنهيارات و في مواجهتهم تحتاج الأمة للخصال الإنتصارية الي هي الخصال العسكرية.

–  تحتاج  الأمة التونسية ل:

      -1.الإيمان: الإيمان بالذات و الايمان بقيم الحياة العليا و بوجوب مواجهة المصاعب والعراقيل و الأعداء.

      -2.القدرة: على تحمل كل أنواع الآلام، المحن، المصاعب و الكوارث  لأجل تحقيق القيم العليا والغايات السامية للحياة.

      -3.الجدية: في تناول كل المسائل الفكرية، السياسية، العسكرية، الاقتصادية ، الدينية و الرياضية. الجدية تبدأ من احترام الوقت للاطلاع المعمق و التوثيق التام .

      -4.الالتزام: بالقانون و النظام  مهما كان الموقف الشخصي أو المصلحة الفردية.

     -5. الإنظباط: في القراية، الخدمة، الرياضة و  أي النشاط مهما كان.

     -6.الجرأة في مواجهة: القوى الأجنبية ومواجهة الفاسدين التوانسة و مواجهة الجهل العام و كل أنواع الصفات المنحطة في الأمة.

     -7.التوحد العفوي المباشر: تجاه كل التدخلات و التهديدات و مراكز النفوذ الأجنبية في تونس.

     -8.الإستعداد للإستشهاد: لأجل القيم التونسية العليا.

     -9.الجاهزية للمواجهة: في اي حين و في كل ظرف. بداية بالجاهزية  العقلية و الجسدية.
     -10.التخطيط: الدائم للمواجهات المستقبلية.

     -11.الصرامة: في تنفيذ القانون و تطبيق النظام. الصرامة هي رفض كل أنواع الإعتبارات العاطفية عند تنفيذ القانون.

     -12.الصدق: سواء مع الذات او مع الأمة.

     -13.البساطة في السلوك العام: البساطة تعني رفض المظهرية، الاستعراض، الفخامة والفخفخة الكاذبة.

      -14.التركيز على المسائل الجوهرية: روحيا، سياسيا، عسكريا، اقتصاديا، علميا، تقنيا، دينيا و رياضيا. و بالتالي تتليف و طرد كل أنواع المواضيع السطحية جنسية،  ترفيهية، احتفالية، مظهرية و و و …

     -15. التقشف: العيش بأقل الموارد و التحرر من الشهوات. 

كل هذه الصفات ماتركبش و ماتنزلش فجأة على الأمة باش تحولها، و إنما لازم شكون يزرعها عميقا ويعتني بيها و يكرسها في العقل التونسي.

تحتاج الأمة إذا لنخبة حربية لقيادة حربية تكون قدوته في الأوعية و القيم و السلوك و هذا بالضبط ما تحاول بناءه القومية التونسية. 

Visits: 131