الإحباط و اليأس التونسي و القومية التونسية

الإحباط و اليأس التونسي و القومية التونسية

الكلام هذا بارشا ناس قالوهولنا في تعليقهم على المشروع القومي التونسي:

تي مستحيل تونس عمرها ما بش تتصلح و عمرها مبش تتقدم لقيام عيسى و بش تقعد هكا.
انت تحلم! قلو تونس تتقدم و تولي دولة قوية، هاو وجهي كان تقدمت و لكان صلح ربي في حالها.
برا يا ولدي قلو تونس! آش تحكيلي انتي! تونس هاذي معادش فيها صلح، و الي يحبو ربي يخرج منها (تحس كينو تونس بطو بش يغرق والسيد يحب يمنع روحو).

اليأس التونسي الي يفترض الفشل التام قدام أي محاولة و الي يفترض إستحالة التقدم التونسي. هو شعور منتشر قوي و فعال علخر في العقلية التونسية. لدرجة انو في برشا نقاشات سياسية يعترضك هكا مباشرة و بدون مقدمات ويعترض أي فكر تقدمي و يهاجم بكل قوة أي أمل أو طموح.

اليأس التونسي هو نتيجة للإحباط وتكرر الفشل والخسارة في الحياة العامة سياسيا،  ثقافيا، اقتصاديا و حتى رياضيا (الفريق القومي لكرة القدم والأحزاب التونسية ساهموا بارشا في إحباط الشعب التونسي و الشباب التونسي) و لذا فإن ردة فعلو هي دفاعية ضد الأمل أو الطموح الي متوقع تعرضوا للفشل و الوجيعة مرة أخرى.

اليأس التونسي هو موقف عاطفي لتجنب أوجاع الأمل الخايب والطموح المنهار.
اليأس التونسي هو زادا نتيجة لتكرر وإستدامة التبعية، الفساد، العمالة، الخسارة والتخلف. الإستدامة الي صنعت إعتقاد بدوام وأبدية حالة الضعف والهوان التونسي ولذا فإنها نتيجة توقع ما تكررت مشاهدته  أو ماتكررت معايشته اليأس التونسي هو نتيجة الإستيناس بالفشل.

في كل الحالات ومهما كانت الأسباب العقلية العاطفية لليأس التونسي فإنو يزيد يأبد و يعمق و يكرس حالة الإنحطاط التونسي و يدعمها روحيا بقتلو في المهد للحيوية أو التشبيب العقلي للأمة.
و لذا اليأس التونسي هو موقف معادي للأمة و القومية التونسية .

اليأس التونسي أو اليأس من تونس بدعم سلوكات اللامبالية، المستهترة، الأنانية، الإنعزالية، المهاجرة، الفاسدة لنو يقتل اي طموح للمعالي لنو يطفئ أي شعلة حية و لنو يكرس الفردانية و عقلية نفسي نفسي و لا ترحم من مات و الاخطر انو يلجأ التوانسة على الاستعانة بالخارج في حلان مشاكلهم الخاصة.

– الياس التونسي يهري الارتباط العضوي الحيوي و يحول تونس لمجرد مكان او ادارة موجودين فيها مؤقتا لين ربي يسهل علينا و نهجو منها.

– اليأس التونسي يضرب الاهتمام العام،  الوعي العام و المشترك التونسي و كل ما يجمع،  يلحم و يصهر التوانسة و هكا يحولهم لغبار من الأفراد كيما كانو يقولو الاستعماريين قبل (و عاود بورقيبة كلامهم بغباء و جنون العظمة).

– اليأس التونسي يخلل و يشرك النسيج القومي الوطني الشعبي التونسي و يدعم الجهوية،  الطبقية، القطاعية المهنية و لا قدر الله عودة القبلية و هكا فانو يفتت و يفترش الشعب التونسي روحيا و اجتماعيا.

– اليأس التونسي داعم و مساند أساسي للجمود والذروح و البرود التونسي الامر الي يزيد يكرس الخمول العام والإنقيادية الي تميز الفكر و الممارسة التونسية .

– لكل هذه الأسبابا فإنو اليائسين و تحديدا ناشري اليأس و المنظرين لليأس من تونس هوما أعداء طبيعيين للأمة التونسية و خونة فكريا ليها و من واجب القومية التونسية أنها تواجههم و تواجه فكرهم المعادي لتونس.

– اليأس هو حالة مرضية معدية و سريعة الانتشار عند الأمم الضعيفة نفسيا و لذا فإنو من أوكد اهتمامات القومية التونسية انها تعالج هذا المرض عبر معالجتو من الجذور و مواجهتو في كل مكان و على كل المستويات.

– تو في هذه المرحلة الأولية لزرع القومية التونسية في روح الأمة مطالبين باستئصال الجينات السلبية أو الأفكار المبددة للحياة ومطالبين بتطهير الروح التونسية من اول معرقل للنشاط من اول كابح للانطلاق مطالبين بتحرير الأمة من اليأس مطالبين بالتسلح بالإيمان ، العزيمة و الاستعداد للتضحية.

– القومية التونسية لازمها تعطي المثل و تكون القدوة في الإيمان بالأمة و بالمستقبل التونسي في ظل أصعب الظروف و هكا تحضر روحها لقيادة الامة مستقبلا في طريق النجاحات والانتصارات العظيمة.

Visits: 104