أفضع جرائم الإستعمار الفرنسي بجهة نابل 1952

أفضع جرائم الإستعمار الفرنسي بجهة نابل 1952

– بدات الأحداث وقت الي طالب الشعب التونسي باحترام كرامته و سيادته و بحق تونس في أن تكون لها حكومة وطنية تونسية و نظام تمثيلي نيابي ديمقراطي فأجابه ممثلو فرنسا بالقمع و عمليات “التطهير” .

جيش الإحتلال الفرنسي قابل الإرادة الوطنية بالتنكيل بالمدنيين الي كان يرمي إلى إذايتهم إذاية عميقة و المس بتقاليدهم و روحانتيتهم، و ما اكتفاتش العساكر الفرنسية بالتخريب و النهب بل اعدتدت على شرف التونسيات و كرامتهن. و نسرد هنا مقتطافات مما جرى على جهة الدخلة بولاية نابل :

كان من أفظع ما ارتكبته العساكر الفرنسية في قرية تازركة يوم 29جانفي 1952 ، ما حصل من قتل الرضع دوسا بالأقدام و رميا على الأرض و قد اتفقت جميع التقارير و مراسلو الصحف الأجنبية على توثيق عدة حالات قتل للرضع و اغتصاب للنساء من بينها :
( الرضيعة فضيلة.ق عمرها سنة و ستة أشهر ألقاها جندي على الأرض و فرت أمها على السطوح فلحق بها و اغتصبها و غندما عادت الى بيتها وجدت ابنتها ميتة ).
( الرضيع صالح.ن و سنه 40 يوما داسه أحد الجنود بالأقدام عندما أبت أمه الإستسلام و هو يريد اغتصابها) .

أما في قرية المعمورة التي احتلتها القواة الفرنسية من 29 جانفي الى 2 فيفري 1952 بقيادة الكابتن كليفر، فقد أدخل العساكر في هذه القرية نوعا جديدا من التنكيل فكانو يطلقون الكلاب البوليسية على أولئك السكان فهجم كلب على الشاب محمد مخلوف سنه 19سنة ثم أخرجه الجنود من بين زملائه المعتقلين و تولى ثلاث جنود اعدامه فورا أمام السكان .
كما قصد الجنود ضريح الولي الصالح سيدي محمد بن عيسى حيث تقام الصلاة و يعلم القرآن و ذلك لغرض واضح و هو انتهاك حرمته المقدسة ، فألقوا القبض على المعلم و طردوا التلاميذ و حطموا الألواح التي تحمل الآيات القرآنية و نسفوا الضريح بالديناميت.

أما قرية حمام الغزاز التي دخلتها العساكر الفرنسية بداية من يوم 25جانفي و بعد الاعتقالات و الاعدام بالرصاص في الساحات و اغتصاب النساء و اجهاض إمرأة بالضرب و نسف البيوت و نهب مافيها ، قامو كذلك بجمع الرجال في ميدان القرية و نهبوا البيوت و الدكاكين و اغتصبو عدة نساء تحت تهديد المسدسات بعد أن ضربوهن ضربا مبرحا و جردوهن من مصوغهن من بينهنّ امرأة عمرها 16عام حامل في شهرها الرابع و قد أجهضت في اليوم التالي و اغتصبت امرأة اخرى بحضور أطفالها الثلاث و اعتدو على المسجد و كانت دباباتهم تجوب مقبرة القرية لتهدم القبور.

و ما سلمتش بقية القرى من التنكيل كقرية بني خيار و مدينة قربة و قرية المعمورة و قرية الصمعة و مدينة قليبية و قرية وادي الخاطف و قرية حمام الغزاز… الي صارت عليها نفس الممارسات و الي موثقة في التقارير الرسمية للحكومة التونسية و وكالات الأنباء الأجنبية و مراسلي الصحافة الفرنسية . أما في الواقع فإن الإعتداء على المكاسب كان كان أكثر مما وردنا و العدوان على الأشخاص حدث على أوسع نطاق مما ذكر .


السلطات الفرنسية ظنت أن ما استعملته من عنف و ما نشرته من نهب و تنكيل و تقتيل سيبعث الرعب و الخوف في قلوب التونسيين و يوقف تيار الوطنية فيهم و يصدهم عن متابعت كفاحهم في سبيل حريتهم و استقلالهم.
و لكن الشعب التونسي كان في مستوى اللحظة التاريخية و انطلقت الثورة المسلحة في كل أرجاء الوطن كانت نتيجتها الحصول على الإستقلال .


_____المصدر:
تونس الثائرة  – علي البلهوان
Livre Blanc Sur La Détention Politique Tunisie
للإطلاع على  الكتاب إضغط هنا

 

Visits: 1252