أسطورة! الثورة المضادة في تونس

أسطورة! الثورة المضادة في تونس

 

 في كل حدث كبير يصير في البلاد نتذكرو  الثورة و يكثر عليها الحديث، خصوصا مع موجة سبانها و التحسر على الماضي من شيرة و  البكائيات عليها و انحرافها و رجوع رموز النظام السابق و اليأس و الكئابة السياسية من  الشيرة لخرى. 

 حكيت في برشا ستاتيات سابقين على الثورة   و لاحظت انو أسباب انحرافها أو إخفاقها في تحقيق الآمال العظيمة الي  تبنات عليها راجع أساساً ل:

  1. مستوى الوعي السياسي المتدني عند متبني الثورة. 
  2. مستوى الفكر السياسي التونسي المتدني علخر. 
  3. ضعف النخبة السياسية التونسية و هشاشتها. 
  4. غياب مطلق و كلي لأي برنامج ثوري. 
  5. الجهل شبه المطلق ب النظام السابق ( نحاربو في عدو منعرفوهش). 

لذلك كل مرة نهبطو إضائة سياسية حول مفهوم أو مصطلح سياسي معين نوضحوه ونحللوه شوية و نشوفوه في واقعنا. 

والهنا عندنا مفهوم درج برشا من  2011 لتو وهو الثورة المضادة:

  1. شمعناها الثورة المضادة؟ 
  2. كيفاش ظهر المفهوم أو تاريخية المصطلح ؟
  3. علاش تصير الثورة المضادة ؟؟
  4. هل عندنا ثورة مضادة في تونس ؟؟؟
  1. مفهوم الثورة المضادة :

 بعد ماتنجح أي ثورة سياسية  في إسقاط النظام الي يولي اسمو النظام السابق. تبدأ عملية بنيان النظام الجديد. 

الثورة المضادة هي ثورة على النظام الجديد باش ترجع النظام  السابق لا أكثر لا أقل. 

==> الثورة المضادة هيا ثورة على الثورة. 

 يلزم نوضحو انو ماثما ثورة مضادة كان بعد سقوط النظام يعني نهاية الثورة مش قبل. وماتقوم الثورة المضادة الي بعد  بداية تكون النظام الجديد باش تثور عليه. 

  1. تاريخية المصطلح:

 اشتهر المصطلح لأول مرة مع الثورة الفرانساوية وين فلاحي إقليم  الفاندي جاو لأسباب دينية وقفو ضد النظام الجديد و هزو السلاح ضدو.  وقتها برز المفهوم لنو الموقف المضاد للثورة الفرانساوية تحول من بعد لتيار فكري قعد مستمر للقرن 21 .

– من بعد  الثورة الروسية ظهر فيها ثورة مضادة مسلحة بجيوش ودعم أجنبي: فرانساوي و أمريكي و انقليزي. 

 – الثورة الاسبانية زادا كيف كيف 5 سنين بعد الجمهورية : العايلة الملكية توصلو انهم يقنعو  الجنرال فرانكو بثورة مضادة و إرجاع الملكية.

 – ونرجعو لتاريخنا القديم : في عهد الفاطميين و من أيام الخليفة الأول: عبيد الله المهدي ظهرت ثورة القصر القديم و كانت ثورة مضادة  قامو بيها بقايا امراء الأغالبة و أتباعهم ضد انتصار ثورة الفاطميين. 

  1. علاش تصير الثورة المضادة ؟

 الأسباب متعددة:

أ/ المصالح :

 كل مستفيد من النظام السابق يميل انو يجي ضد  الثورة و اذا تلمو برشا متضررين و تنظموا ينجمو يعملو ثورة مضادة. 

ب/  المعتقد :

 سواء الديني ،السياسي ،القيمي… فما أوفياء  للأنظمة و يعتقدو في شرعيتها لأسباب مختلفة، هاذم كيف يكونو برشا، يتلموا و يتنظموا ثم ينجمو يعملو ثورة مضادة. 

ج/ خيبة الٱمال في  الثورة :

 الناس الي طمحوا و علقوا آمال كبيرة على الثورة في انها تحقق رغباتهم و مايلقوش التغيير المأمول يولو ناقمين عليها و يميلو انهم  يحنو للقديم و ينجمو يدخلو في مصادمات مع النظام الجديد و ينادو بالقديم و هكا عملو ثورة مضادة. 

د/ التدخلات الأجنبية: 

 بسهولة في حالة الثورة ممكن تتدخل دول أجنبية مباشرة أو عبر عملاؤها في البلاد و تصنع ثورة مضادة بتعلات مختلفة. 

 ه/ ينجمو زادا  و هاذا واقعي علخر انو تتجمع كل هذه الأسباب مع بعضها و هذا الي صار في  أغلب الحالات الي ذكرتهم : فرانسا ،روسيا ،إسبانيا… 

لكن علاش ؟؟

  لأن الثورة بطبيعتها بش تضر أصحاب المصالح في النظام (أ) و بش  تفند أسس شرعيتو عند أوفياؤوا (ب) و بش تلقق دول الجوار والدول الحليفة ليه (د). هذا زيادة انو النظام الجديد يحبلو سنين باش يركز و  يتجذر و سنين أخرين باش ينجم يعمل سياسات جديدة و يعمل تغييرات محسوسة، زيادة على الصراعات الفكرية والسياسية الي يتفجرو مع الثورة و الخوماضات الي ترافقها ولذا فإن الوضع الامني ،السياسي ،الاقتصادي و الاجتماعي يبدأ متدهور.

وهذا يدعم مناخ نمو الثورة المضادة. 

  1. هل عندنا في تونس ثورة مضادة؟ 

  نذكرو انو مناخ الثورة المضادة متوفر في تونس بقوة:

أ. رجال أعمال فاسدين و مورطرين علخر مع النظام السابق و كونو ثرواتهم بالمليارات معاه. 

 ب. مسؤولين سياسيين و إداريين فاسدين علخر و بدون كفائة و موقفهم راجع لعلاقتهم بالنظام السابق. 

ج . بورقيبيين  يعتقدو علخر في شرعية النظام السابق ويعتقدو في عدم جاهزية التوانسة للحرية. 

 د. عروبيين يعتقدو انو العرب لازمهم أنظمة استبدادية عروبية وبن علي  كان مستبد عروبي و مضاد لأمريكا دونك هوما يعتبرو الثورة مؤامرة أمريكية. 

 ه. نقابات بوليسية تحن بكل قوة لأيام طغيان البوليس المطلق و سيادتو على الحياة العامة. 

و. أعتقنيين مشكلتهم الكبرى هي الإسلاميين و رافضين تواجدهم ولذا فإنهم ضد الحريات السياسية لخوفهم من  تأسلم الدولة الي ممكن يضيع نمط عيشتهم المتفرنس.

ز. جماهير شعبية أملها خاب علخر  في الثورة وبالذات في الأحزاب الي توقعوها ثورية و إصلاحية لكن طلعت  فاشلة، طماعة و فاقدة للقدرة على القيادة. 

ك. دول أجنبية متضادة  مع الثورة علخر : فرانسا، دزاير، السعودية، الإمارات، سوريا، ايران، مصر و هاذم رغم كل اختلافاتهم ضد الثورة التونسية و كل  نتائجها. 

لكن رغم المناخ هذا ليس لدينا ثورة مضادة في تونس. 

تنجمو تقولو تي كيفاش ؟؟؟

 راهم انتخبو نداء تونس، الباجي، التجمع … هاذم لكل ممارسات عادية يبيحهم النظام الجديد في إطار إنتخابات، تعبير على الرأي، صحيح انهم يخممو في ارجاع ممارسات  سابقة أما بأساليب النظام الجديد.

صحي عندنا إشكالات، فكر مضاد لثورتنا و أحزاب تشرعن الوضع السابق و تبيض صورة  التجمع و نواب مجلس الشعب يفتخرو بإنتماؤهم ليه. وهذا الكل وضع عادي ومازال معناش ثورة مضادة لتو. 

 لأنو مازال متهزش السلاح، مازالت ماصارتش مواجهات في الشوارع بين الأطراف الزوز، مازلنا لتو في الوضع الحرج:  وضع مغيم وين عندنا طموحات ثورية حية لكن ضعيفة، و محاولات إرجاع النظام السابق “محتشمة علخر” و تحب تخدم بسلاسة.

 مازال الوضع التونسي لاهو لاهو: أما علاش ؟

لأنو مستفيدي النظام السابق فيسع فيسع لقاو  جوهم وربطو الخيوط مع الأحزاب و الإعلام و سلكهوها + نقابات البولسيسية جوها  باهي وولات عندها صلاحيات اكبر من عهد بن علي و تنجم تتعدى على القضاء + أصحاب الفكر البورقيبي الأعتقني ولاو نجوم تلفزية و استفادو مليح من الإسلاميين لأنو ولا عنهدم ما يقولو و ولاو مناضلين !!!! + الموظفين  الفاسدين زادو فسدو اكثر و عندهم نقابات تضرب بالبونية أقوى من قبل… .

 كيف نجيو نشوفو نلقو انو أعداء الثورة هوما أكبر المستفيدين منها و لذا موش من مصلحتهم يرجع النظام السابق !!!!

 وهذا هو التناقض التونسي الممتاز :

 أعداء الثورة لقاو الحيلة و نجمو فيسع فيسع يلتفو عليها و يخنقوها. 

و هنا انجمو نقولو انو في تونس معناش  ثورة مضادة و إنما عندنا ثورة مخنوقة. 

Visits: 68