نسف منظومة الذل والتسول: لأجل الشرف التونسي

نسف منظومة الذل والتسول: لأجل الشرف التونسي

 قبل سنوات خدمت مع شركة تركب اجهزة الانذار & من جملة حرفاء الشركة نزل في شيرة الحمامات حضرت فيه على واقعة تذكرتها البارحة و صورتها كالتالي: 

مولى النزل قاعد في المطعم و تجيه “شخطورة” تتزعبن عليه و تطلب منو تخفيض في سعر الغرفة ليها و لراجلها : تحب ع الإنلكوزيف بحكم إنو راجلها مغروم بالكحول بنفس تعريفة اقامتها العادية؛ عاد مولى النزل تحرش بها لفظيا بصفة مباشرة قبل ما ينادي لمدير الحجوزات و يقضيلها قضيتها و من بعد جات الشخطورة و زوجها “ذيب الاڨطاف” و شكروا مولى النزل إلي ما قصرش و عاود تحرش بالمرا قدام راجلها و لو بشكل متربي ع المرة لولا …. الحكاية تفكرتها كيف سي الزوج، البطل، السبع المغوار، ريتو في انترفيو تعدا في قناة تلفزية (عقلتو بحكم إلي الموقف البذيئ تحتفظ به الذاكرة) و كان حالل مندبة على غلاء الأسعار و الزوالي إلي ما عادش لاحق و إلي يشهق ما يلحق و هاك اللوغة هذيكا بكل. 

في مناسبة أخرى قابلت رئيس جمعية خيرية و حكالي مجموعة من الطرائف: حكالي على إطار بنكي كان يجي يتسول كراذن القضية متاع شهر رمضان و إلا العيدين و إلي تخصصها الجمعية للمعوزين و فاقدي السند & ع المرا “الزواليه” إلي كيف هزولها علوش العيد عمناول لقاو عندها رحبة ورا دارها فيها 04 علالش و اكدلي رئيس الجمعية وجود عشرات مدعي الفقر ومشاريع الزواولة ومحترفي المسكنة و قيد ع المخزون الهايل متاع امثالنا الشعبية: مولى التاج يحتاج و الزوالي لا حبيب لا والي و هاك من هاك اللاوي.

نتفكر عام 95/96 كنت نلعب في أداني جمعية هاوية كانت وقتها تلعب ع الطلوع للقسم الوطني، عاد كي عادة جمعيات تونس الكل نتفكر سيناريو الثلاث مقابلات الاخيرة: زوز مقابلات في ملعبنا و مقابلة في ملعب منافسنا ع الطلوع .. 

كنت جامع كرات في المقابلتين الي لعبناهم في ملعبنا و كنت شاهد على مهزلة كروية بكل ما في الكلمة من معنى: كي المنافس متاعنا يسجل هدف بالوقت نحنا نسجلوا هدف و بال10 دقايق وقت ضايع و المسؤولين تتبع في نتايج الخصوم بالراديو و الحكام تدز مع صاحب الأرض و الجمهور و الملاعبي المنافس إلي يحب يلعب كوورة للكورة يا يضربو الجمهور بالحجر يا يخرجوا مدرب فريقه والجمعية الي تحب تحترم الميثاق الرياضي م الاطوروت الحافلة متاعها و مسؤوليها يتضربوا بالحجر.

الجدير بالذكر إلي الفريق المنافس كي تحولنا له، كيف كيف، صوت الصرفاڨ يتسمع و كان الفريق واعر اكثر منا و طلع هو للناسيونال… بالطبيعة الحكام ما يقيدو شي في ورقة التحكيم و مراقبي المقابلة كيف كيف و السماء زرقاء و العصافير تزقزق و الجمهور يبقا يبكي هاك العام و يندد بالمظلمة و الكوورة لي فسدت و منظومة الغورة و يبدا يسب في رئيس الجمعية إلي ما عرفش يتصرف ويعدي امورو و يكون افسد من منافسيه.

           بلادنا الشخطورة سياسييها نهار و طولو و هوما يعرضو فيها ع المقرضين: دولا و هيئات و مؤسسات ولات شريكة لينا في بلادنا و تتمتع بخيرات بلادنا في وقت لي نظامنا الحاكم يكتفي بالتمعش من هذه الخيرات، يرفض النظام التونسي إنو يعول على نفسه، على مخه، على قدرته، و يحل إشكالاته بنفسه و يحرم نفسه و يضحي بش يحقق إهدافه ع المدى الطويل… 

النظام التونسي هو ذلك الشهواني إلي تقوده غرايزو و ماذا بيه كل شي يجيه ليديه من غير حتى تعب او بذل او فكر او كرامة … اعطيني النعمة و إن شاء الله نعمى.

بلادنا الشخطورة سياسييها ديما يتبكاو من الظروف القاسية و يسبوا في امراء الخليج إلي يبددوا في ثروات الامة في الحكايات الفارغة وقتلي هوما لازمها يصرفوا علينا بحكم اخويتنا و إنتمائنا لفضاء واحد… و نحنا مستعدين بحكم إنو يدنا هي السفلى نقدموا التنازلات في سبيل الاخوة و الصداقة.

المنظومة التونسية الحالية هي منظومة الفشل: ما فماش قيم متاع نجاح، ما فماش مثابرة، ما فماش همة، ما فماش إحتراف و جدية، ما فماش مقدسات، ما فماش عقايد سياسية و حتى دينية (شهر موضوع لقمع الشهوة يتحول لشهر إزدهار الشهوات) ….. 

المنظومة التونسية الحالية هي لي ينتج عليها: حرقان الدرابو: رمز سيادة و رمز شرف البلاد و حرقان الدرابو من قبل اولاد البلاد إلي جدودهم حاربوا بش الدرابو هذاكا يبقا ديما شانو عالي. 

غياب اي ردة فعل رسمية او شعبية حول التكرار متاع حرقان العلم و هزان درابو أجنبي: لا فما إجراءات رسمية زجرية و لا فما استنكار شعبي “درابو بلادنا يتحرق”،. التشنيع و الشنعان و الهيجة حول: بينالتي و ورقة حمراء في ماتش كوورة، الإفطار من عدمه في شهر رمضان، قائمة المنتخب و تحضيرات كأس العالم، مسلسل “علي شورب” و مسلسل “الحاضرة”، إلخ إلخ ..

البرود السيبيري في مواجهة: قضية الماء المصيرية للتوانسة الكل، قضية الدواء المورد و المخالف للمواصفات، قضية الدجاج الفاسد، قضية اللحوم المستوردة و السلع المستوردة، قضايا الاحتكار و الفساد & اهم قضية السيادة التونسية المعدومة و إلي عمال تتشرڨ و تتقطع و تتمزق و تتشلك. 

المنظومة التونسية الحالية هي الي صنعت الزوج “القواد” إلي يبزنس بشرفه مقابل بعض دبابز الكحول، هي لي صنعت الموظف/الإطار إلي يتذلل و يتمسكن و يترهدن و يتبهنس في سبيل قفة متاع إعانات و هي لي صنعت رجل الأعمال الزوالي إلي يبزنس في الإعانات و المساعدات، و هي لي صنعت منظومة رياضة فاسدة و تافهة وفاشلة ولات عروشية رياضية خالية من الشرف … 

المنظومة التونسية هي لي صنعت هذا الكل كونها منظومة “دعارة” “ذل” “مسكنة” زواليزم” “فساد” و “إنعدام كفاءة” …… و إذا كان فما تيار يحب يطور تونس فعليا فهو مطالب بنسف هذه المنظومة و تحويل المجتمع الي تربا في كنفها من منظومة قيمها لمنظومة قيم جديدة، فاعلة، قوية، رجولية & سيدة.

Views: 1