من 2011 إلى 2021: من الثورة العاطفية السطحية للثورة الروحية الجوهرية

من 2011 إلى 2021: من الثورة العاطفية السطحية للثورة الروحية الجوهرية

– من 2011 ل 2021 , 10 سنين على الثورة التونسية انتقلنا فيهم من :

-1. دولة ضعيفة بنظام حكم استبدادي الى دولة ضعيفة بنظام حكم ديمقراطي ..

-2. دولة متخلفة بنظام حكم استبدادي الى دولة متخلفة بنظام حكم ديمقراطي .

-3. دولة متسولة بنظام حكم استبدادي الى دولة متسولة ( اكثر من قبل بما لا يقارن) بنظام حكم ديمقراطي .

– 4. دولة فاسدة بنظام حكم استبدادي الى دولة فاسدة ( ممكن اكثر من قبل) بنظام حكم ديمقراطي .

-5. دولة متواضعة الطموحات بنظام حكم استبدادي الى دولة متواضعة الطموحات بنظام حكم استبدادي .

-6. اقتصاد/مالية تابعين بنظام حكم استبدادي الى اقتصاد/مالية تابعين بنظام حكم ديمقراطي .

-7.نخبة فكرية /سياسية تابعة و سطحية تعيش الاستبداد الى تحبة فكرية/سياسية تابعة و سطحية تعيش الحرية.

-8. اخلاق عامة مظهرية و منحطة في اطار الاستبداد الى اخلاق عامة مظهرية و منحطة في اطار الحرية .

-9. مجتمع استهلاكي ,كركار ,خامل و لا مسؤول في اطار الاستبداد الى مجتمع استهلاكي ,كركار ,خامل و لا مسؤول في اطار الحرية .

– 10.ازمة هوية ,ازمة اصالة ,ازمة انتماء قومي في اطار الاستبداد الى ازمة هوية ,ازمة اصالة و ازمة انتماء قومي في اطار الحرية .

– 11. انبطاح مطلق قدام القوى الاجنبية (دولا ,منظمات و مؤسسات مالية/سياسية /ثقافية/رياضية ) في اطار الاستبداد الى انبطاح تام قدام القوى الاجنبية في اطار الحرية .

– في الواقع بعد 10 سنين من الثورة فانو حالة الدولة هيا هيا : الدولة ضعيفة ,متخلفة ,تابعة ,فاسدة ,منتهكة السيادة ,متذيلة القوى الاجنبية ,هامشية عالميا و بدون طموحات ,بدون احترام و منتهكة السيادة . الي تبدل هوا منظومة الحكم او العلاقة بين السلطة و الشعب .

– كيف كيف حالة الامة فكريا و اجتماعي متبدلتش : اخلاق و فكر منحطين تماما و سطحيين ,تبعية فكرية للخارج ,انانية ,فقدان للوازع الوطني الحقيقي ,استصغار للذات التونسية و ازمة هوية ,ازمة بوصلة سياسية و خاصة خاصة ازمة الضمير الوطني الضعيف جدا او المفقود في اغلب الحالات . الي تبدل هوا الانتقال من الكبت للحرية . – الثوة التونسية كانت ثورة في العلاقة بين الشعب و السلطة كهو اي انها مست الظاهرة السياسية سطحيا ,مست شكل النظام الحكمي -الاداري و السياسي لكن المضمون ,الجوهر و روح النظام التونسي لم تمس ابدا و مقربلها حتا حد لنو الفكر و العقيدة السياسية الي تنتجو بقات هيا بيدها .النخب الحاكمة الجديدة تخمم كيف كيف هيا و النخب الحاكمة القديمة و اخلتفاهم مظهري بحت ويختلفو في نكهة و طعم الافكار كهو مش في جوهرها التابع ,الوضيع و اللا وطني /الفاسد .

– الثورة التونسية كانت فورة عاطفية بتع مطالب سياسية-اجتماعية .كانت ثورة مكبوتين فاقدة للوعي ,للفكر و خاصة للروحية الوطنية/القومية .الثورة التونسية لم تكن ثورة قيم عليا , لم تكن ثورة وجود سامي ,لم تكن ثورة معاني راقية ,لم تكن ثورة طموحات عظيمة بل كانت ثورة حريات عاطفية اولا و مطالب انانية ثانيا و هاذا شخلاها تفشل تماما و تنتج الفوضى ,الياس و الاحباط الي نعيشوهم تويكا .

– الثورة التونسية كانت ثورة في المظاهر السياسية ,ثورة في سطح الدولة ,ثورة في الامكانات لكنها لم تكن ثورة في الاساسيات السياسية -الادارية -المالية-الاقتصادية-الامنية-العسكرية-التعليمية-الثقافية-الرياضية و حتا الدينية . جوهر الحياة التونسية متبدلش ابدا لنو الثورة ممساتوش .

– الجميع نخبة و شعبا في الغالب الاعم اعتقدو انو الديمقراطية و الحريات بش يصلحو تونس و هاذا بان غالط انو المرض/المشكلة التونسية اعمق من هاذا .الازمة التونسية هيا ازمة روحية بحتة و الاشكالات السياسية/الاقتصادية/الاجتماعية هيا نتيجة فقط .

– ازمة تونس مهيش بنت نظام الحكم السابق ,ازمة تونس تعود ل200 عام و اكثر .ازمة تونس هيا ازمة ضعف ,تخلف ,انحطاط وفساد و انعدام ثيقة في الذات و فقدان الايمان بالامة التونسية و قدراتها .ازمة تونس هيا ازمة : وعي ذاتي ,اخلاق ذاتية ,طموحات ذاتية و غاية وجود في العالم . الازمة التونسية هيا ازمة الروح و الضمير التونسي .

– تونس تحتاج لماهو اعمق من الحريات السياسية و الانتخابات السطحية .تونس تحتاج لثورة روحية اولا و سياسية/اقتصادية/عسكرية/علمية/تقنية/فنية و غيرو ثانيا . تونس تحتاج لعقيدة قومية تونسية تعيد بناء الشخصية و الرؤية الذاتية التونسية . تونس تحتاج لثورة ضمير تعيد بناء غايات الوجود القومي ,الجماعي و الفردي ,تونس تحتاج لثروة قيم تعيد بناء الاخلاق العامة و الخاصة .تونس تحتاج لثورة انتماء تعيد بناء قدسية الامة/الوطن .تونس تحتاج لثورة سياسية تعيد بناء الدولة على اساس صلب ,قومي و خاصة خاصة محترم و دائم .

– تونس تحتاج لثورة في العمق ,عمق الروح تعيد استنهاض الطاقات الحيوية/الغريزية الكامنة فيها و تطلقها باقصى قوتها باش تحقق العظمة ,المجد ,السيادة ,المناعة ,القوة و الشرف و تحقق زادا استحقاق الوجود المحترم و تخلي الامة و الانسان التونسي يهزو راسهم و ياخذو بلاصتهم في مقدمة الانسانية و في مواقع الفاعلين و المقررين في العالم و لم لا في مركز الكون .

– الامة التونسة تحتاج لهاته الثورة الحقيقية ,الامة التونسية تحتاج لهاذا الفكر الثوري /التقدمي ,الامة التونسية تحتاج لهاته القيم الراقية/السامية ,الامة التونسية تحتاج لهاته الغايات العظيمة/المجيدة . الامة التونسية تحاتج للعقيدة الصحيحة : الامة التونسية تحتاج للقومية التونسية .

Views: 11