كيف قام الإستعمار الفرنسي بالسطو على الآثار التونسية ؟
في الجنوب محطّات كثيرة لما قبل التّاريخ تحتاج للكثير من العناية.
وقد اكتشف ضبّاط الإستعلامات الفرانسيس بعضا منها (و بعضها زال تماما) سواء بالجّفارة أو بالظّاهر، و لكنّ محطّات أخرى توجد بجوار نقاط المياه: منها ورشات لنحت الحجارة بعين العشوش (قارة النّاموس) و بعين دكوك، وعلى وادي دغسن. و قد جلبت حجارة الصّوانية التي استعملت من الطّبقات العليا للسينومانيّ، حيث نجد عجيرات من الصّوان البنيّ أو الرّماديّ (في هذه الحالة لا تكون قطع الصّوان قد عولجت بعيدا عن مقاطعها.).
و قد اكتشف القبطان تريبالي (Tribalet) بجهة الظّاهر قرب ثماد أحمد بن يحي ورشات هامّة جمع منها مئات من المكاشط و السّنان والنشّاب من النّوع النيوليتي (العصر النيوليتي : العصر الحجري الحديث).
وهي مماثلة لتلك التي جمعها فورّو (Foureau) و غيره من أماكن عديدة من العرق الكبير. و قد وجدت كلّ هذه القطع الصوّانيّة على السّطح ولكنّ عمرها مجهول و لعلّه حديث نسبيّا.
ملاحظة: أين ما جمعه الضّبّاط الفرنسيّون و قذ ذكر برفنكيار منهم (Tribalet) و (Foureau) و هل من حقّ فرنسا أن تنهب هذا التّراث الجيولوجي أو النيوليتي كما احتفظت بكميّة كبيرة من نيزك تطاوين 1931 الشّهير (حوالي 12 كيلوغراما)؟
أليس من حقّنا أن نطالب باسترجاع ما سلبه المستعمر منّا ؟
المصدر: برفنكيار (ليون) الجنوب التّونسي. ترجمة الضاوي موسى ( مخطوط).
الصياغة عن موقع بانوراما الحياة
الصياغة عن موقع بانوراما الحياة
كيما تلاحظوا ففرنسا ماهيش مقصرة معانا: قتلت و هانت الرجال و النساء، حمت البيوعة و الفاسدين في منظومة الحكم، سطت على الثروات و سرقت الذاكرة و اثار الحضارة … و اش قالي اش قتلك : فرنسا عندها مهمة تحضيرية في شمال افريقيا و لولاها لما تفطن هذا الشعب البربري لتراثه و لغدت هذه الآثار هباء تذروه الرياح.
اي نذل يحكيلك اليوم على صلح مع فرنسا و ان الماضي مات ذكره بتراث تونس في المتاحف و الجامعات الفرنسية.
اي نذل يحكيلك اليوم على صلح مع فرنسا اجبه بان عار السطو على التاريخ منطرف فرنسا عار لن ينقضي طالما ما تزال فرنسا تحكم باحكامها في هذه الدولة و طالما لم يقع تجريم الاستعمار الفرانسي لبلادنا و إلغاء كل النصوص الممجدة لهذا الاستعمار و جرائمه في فرنسا بالذات.
Views: 23