في السياســــة : كيف تبهم “النخبة” الشعب
عرضتني إحدى تدوينات نائب من نواب الشعب تخص تعليق و تدوينة على أحداث تصير حاليا في لبنان،
النائب في التدوينة متاعو عطا موقف من القضية و أثنى على ذكاء و حكمة سياسة معينة & الموقف هذا بالنسبة لينا كقوميين توانسة موقف كارثي و الرؤية لي وراه نرا فيها هي الرؤية المحطمة للأمم و هي نفس الرؤية إلي تمنع الأمم و الدول من صناعة سياسات حقيقية (من غير ما نحكيو ع النجاعة هنا و المصالح).
الموقف بتجرد :
رئيس وزراء دولة يحمل 03 جنسيات، يقع إجباره على الإستقالة من دولة أجنبية “السعودية” (التي يحمل جنسيتها) في خرق لدستور الدولة التي يترئس وزرائها “لبنان” & كرئيس وزارة فإن بيان الإستقاله فيه تحامل على تنظيم سياسي مسلح “حزب الله” ينشط في الدولة التي يترأس وزارتها مرتبط بدولة رابعة “إيران” وتجمعه بها علاقات كبيرة: فكرية، تنظيمية، مالية … & نفس رئيس الوزراء هذا تتدخل دولة أوروبية يحمل جنسيتها “فرنسا” لتهريبه و إسترداده و هذا ما تم.”
الأحزاب و الميليشيات في الدولة إلي رئيس وزرائها مخطوف (و إلي تحكمهم إتجاهات معادية لوجود دولة من أصلو : الطائفة & كل طائفة تبحث عن حامي أجنبي ليها)؛ قلت هذه التنظيمات وقفت موقف “بطولي” من القضية و الموقف هذا إسمو ===> اللاموقف و التردد هذا و اللاموقف يتسمى مدرسة سياسية وجب شكرها و الإشادة بها.”
الموقف هنا بذيئ جدا جدا: لا سيادة و لا دولة و لا سياسة من أصلو كل شي مخترق & الطبقة السياسية ـ الي يعبر عن موقفها هذا النائب ـ بإشادتها بمثل هذه البذاءة فإنها تجهل الشعب التونسي و تبهم فيه و تصطك فيه و تعطيه في المثال الغالط و بالتالي سقف إهتمامت و طموحات هذا الشعب بش يتدنى و طاقاته بش تهدر.
أين السياسة و أين الحكمة و أين البطولة في دولة مستباحة، يحكمها ناس ما تعنيلهم جنسيتها شي، و يحجز رئيس وزرائها ويتعاركوا على تحريره الدول، وين مصالح الدولة إلي يصير فيها هذا الكل و هل مثل هذه الدول إلي نحبو ناخذو منها المثال؟
ها “البطولة” و “الحكمة” المزعومتين هوما سبب:
1/ تهاون الرأي العام التونسي مع قضية كيف قضية الثروات: ملح، غاز، بترول، فسفاط … : من الحكمة إنو ما نغششوش المستثمرين/السارقين …
2/ تهاون الرأي العام التونسي مع قضية جنسية الرئيس السابق “منصف المرزوقي” و السيدة الأولى “بياتريز راين” ..: و إذا كان يكون عندو جنسية فرانساوية و يكون متجوز فرانساوية و يترأس تونس تحبوه يتخلى على جنسيته و على زوجته ؟ أين الحكمة في هذا ؟ لا تعارض بين جنسية الرئيس و نزاهته …
3/ تهاون الرأي العام التونسي مع قضايا الإعتدائات على التوانسة و السيادة التونسية و القانون التونسي: مقتل الناشطة السياسية “الكاهنة” و فيها شبهة تورط ليبي، مراكب الصيد الأجنبية التي تخترق المياه الاقليمية التونسية: مصرية، ليبية، إيطالية، كورية، يابانية ، مقتل الناشط السياسي التونسي حسام السعيدي في الجزائر، إعتدائات جنسية على أطفال توانسة من قبل أجانب، إعتدائات و إهانات للتونسيين و التونسيات في عديد البلدان،إجراء تجارب لقاح على أطفال توانسة، إهانة الأمير القطري العلنية للرئيس التونسي، إيقافات المشجعين التوانسة في الملاعب الافريقية… علاش نكبروا في القضايا : من الحكمة إنك تتجاوز عن إسائات الآخرين في حقك& زيد بالك تحبنا نقطعوا العلاقات مع العالم كامل و نعيشو في دولتنا وحدنا !!
4/ تهاون الرأي العام التونسي مع قضية التواجد العسكري الأمريكي في بلادنا … ألمانيا لي هي ألمانيا و فيها قواعد و تركيا الي هي تركيا فيها قواعد يتسماو الامريكان عاملينا سوم و محافظين على مشاعرنا و على سيادتنا و زيد راو مع الإرهاب و داعش ماتحكيلي حتى حكاية لا حقوق إنسان لا سيادة
5/ تهاون الرأي العام التونسي مع قضية الوثائق و المعاهدات و القوانين التونسية : البروتوكول الغامض الذي وقعه مستشار رئيس الدولة محسن مرزوق مع جون كيري، المعاهدات التجارية و الوثائق المحررة بلغة مغايرة للغة الرسمية للدولة، عدم نشر عدد كبير من الوزارات لوثائقها و تهويلها للإجرائات اللازمة للحصول على الوثائق و المعاملات.
هذا غيض من فيض المهانة و انتقاص الكرامة و القيمة الي نعانيو منها في بلادنا و إلي تدفع شبابنا بش ينبت إجباريا على بلاده … هذه هي ما جنته علينا ها الحكمة و تتبيعنا في الامثلة الفاشلة و ترويجنا للفشل على أساس إنه نجاح … لكل تونسي الحق في إبداء رأيه مهما يكون هذا الرأي و لكل تونسي الحق في التحليل و التنظير & لكن من العار إلي نخبة سياسية كاملة تتفق على مقدس سياسي بذيئ و تسوقله بكل حماسة و تطمس بيه كل همة و كل إرادة متاع تقدم في ها البلاد.
الحكمة تقتضي أن تكون لبلادنا مصالح ككل أمة و أن يدافع النظام السياسي على هذه المصالح في إطار مبائ و قيم عليا … الحكمة تقتضي أن تعمل العقول التونسية من أجل ترقية و تهذيب العقل التونسي و الوعي السياسي التونسي و ليس “لبننته” أو “بلقنته” أو كبان سعده بالفلاقي…
#الى_الوطنية_الحقيقية
#الى_القومية_التونسية
Views: 279