عيش تونسي و أزمة الأولويات السياسية عند التونسي (رسالة للثوريين جدا)

عيش تونسي و أزمة الأولويات السياسية عند التونسي (رسالة للثوريين جدا)

مانحبش نكتب على حركة أو جمعية أو حزب سياسي بعينه و نركز معاه، أما ساعات الأحداث يفرضوا رواحهم، وساعات تبدا مركز في متابعة الأحداث السياسية و صيرورة إهتمامات الرأي العام و فجأة تلقا التركيز يمشي نحو موضوع معين و على قد ماتتجاهلو يرجعلك لين تضطر تكرسلو شوية وقت و تفهمو.

عيش تونسي تشهرت في العامين لخرانين بالإستبيانات العامة الي تعمل فيها وبالاجتماعات الي تعقد فيهم وبالاتصالات الي مست جمهور غفير و لذا فإنها ظهرت في الحس العام فجأة وأثارت التساؤلات حول تمويلها و أهدافها و نواياها و شكون وراها …

الغريب في الأمر مش التساؤلات الي هي شرعية و ضرورية، لأنو لازم أي نشاط عام يتفهم منشؤو و خلفياتو و خصوصا مصادر تمويلو.

وإنما الغريب هو مصدر التساؤلات الي هو مش المواطن العادي و إنما تيارات سياسية بعينها و تحديدا تيار قوي وفاعل علخر في الساحة ركز ومات على عيش تونسي وألفة رامبورغ. أصلا كل يوم تعرضني منشورات حول الموضوع لين روحي طلعت و قررت نكتب على الموضوع.

الحس و التساؤل السياسي على عيش تونسي الي تظهر حركة غامضة ذكرني ب2011 في تمبك الجو الثوري الانتخابي وين وقتها ظهر حزب الإتحاد الوطني الحر و “حملة توا” (أصلا الناس سموه حزب توا) و خصوصا سليم الرياحي رئيس الحزب الي ظهر كملياردير مليان فلوس و مش عارف وين يحطها و برز مع إنتداب السياسيين الانتهازيين ( خالد شوكات /برهان بسيس / محسن حسن و الي من بعد خلوه و مشو لنداء تونس).

الي صاير يذكرني بالدخلة القوية المبهرة المضخمة لسليم الرياحي في الحقل السياسي و الرياضي  و يذكرني بالنتائج الضحلة الي حققها على كل المستويات و هروبو من تونس مؤخرا. و نتوقع بالرسمي انو عيش تونسي بش يكون ليها نفس المآل إذا حبت تولي مشروع سياسي.

عيش تونسي تتلقى في تمويل أجنبي وتحديدا فرانساوي:

أما نذكرو انو 3 الأحزاب الأولى في المجلس عندها تمويل أجنبي من مصادر مختلفة أصلا الدولة التونسية العزيزة عندها تمويل أجنبي متعدد المصادر. و وزير الشؤون الخارجية قلك نرحب بالمساعدات الخارجية لضعاف الحال.

و رئيس الجمهورية السبسي ماخو في عام انتخابو زوز كراهب من الإمارات. وسي رئيس الحكومة يوسف الشاهد ماخذ تمويل بريطاني لحملة حكومتو متاع الإصلاحات الكبرى التمويلات الأجنبية معبية الساحة السياسية بما فيها الاحزاب الي أعتقد فيها ثورية (مع تنزيه أقلية من الأحزاب الصغيرة) .

ألفة رامبورغ معرسة بفرانساوي:

تي تونس بكلها تعيش علاقة خنائية مع فرانسا، تي براس أمكم راو الفرانسيس فاحشو أولا صغار (قضية تيري دارتنيان)  و لم نحرك ساكنا. تي راي العمالة و التبعية هوما وجهات نظر محترمة و شرعية علخر في الواقع التونسي الحالي.

عيش تونسي هي دمالة جديدة نبتت في الجلدة التونسية و انضافت للدمالات القدم الس نبتوا بعد 2011 كيف الوطني الحر، آفاق تونس، نداء تونس، مشروع تونس، البديل التونسي، بني وطني وووووو غيرهم. و عوض التركيز على الدمامل و الإلتهاء بإحصائهم لازمنا نعالجو التعفن الفكري السياسي الإقتصادي الإجتماعي الى أنتجهولنا.

الأهم الآن من الإلتهاء و الإنجذاب لعيش تونسي وسبها مرارا و تكرارا.
لازم نركزو على الأصل على الجوهر على المفصل لازم نركزو على قضية السيادة التونسية كقيمة روحية أخلاقية سياسية ضروري. و توفرها في الدولة والأمة يستحقو الوجود في هذا العالم.

الأهم من التركيز على مصادر التمويل الفرنسية لعيش تونسي لازم نركزو على مديونية الدولة التونسية و إنضموا حملات توعية ودعوة للقطع مع هذا الذل والعار الي أدمناتوا الدولة التونسية. لازم نفركو رمانة الديون الخارجية الي واحلة فيها تونس من 1963 و كانت من الأسباب المباشرة للإستعمار الفرانساوي.

العقل السياسي الثوري الي مقطع روحو في المعارك الكبرى ضد الفساد والنهب الأجنبي والعمالة ضعيف علخر في تونس و لتو لا نجم يشد في قضية للآخر و يحقق فيها نتائج محترمة أو ينجح في تبديل المنظومة.

لحد  اللحظة عجزت القضايا الكبرى على جلب الإهتمام العام والتحول لهدف عام لأنو دوب ماننجحوا في إثارة الإهتمام العام  ينجح الطرف المقابل في إستفزازنا و شغشبتنا بالتفهات: الشراب حلال، المثلية، المساوات في الإرث، علي شورب، أولاد مفيدة،…. و هاو تو عيش تونسي و هكا نضيعو بين الردود و السب و نضيعو القضية المركزية.

مازلنا لتو مانجحنا في تحويل السيادة التونسية لهدف عام/هاجس عام.
لتو ماحولناها لطموح عام. و لتو  مازالت مقترنة في الوعي التونسي بالثروات.
لتو مقترنة بالمشاكل الإجتماعية.
لتو ماتحررت من الطمع في الرخاء و سطعت وضوات كمطمح الكرامة و العزة و الشرف.
لتو ماولات إيمان و مطلب يدفع للإستشهاد لأجلو.

هذا الفشل الآني سببو التشغشيب الي يميزو العمل الثوري أو حقيقة العمل ذو المظهر الثوري لنو حقيقة هذا الغباء قاعد يظهر في الأهداف الثورية العظيمة للأمة التونسية أكثر من الأضرار الي عملوها أعدائها.

يلزم نتجاهلو الفقاقيع السياسية الي تظهر من حين لآخر، و نتجاهلو القضايا العاطفية (الجنسية الدينية الإجتماعية) ونركزو في الأصل والمفصل الي هو سيادة الدولة و كيف نحققوها بالفم و الملا وقتها ممكن ناخذو راحة للإهتمام ببقية القضايا.

موضوع التشغشيب و تضييع القضايا الحقيقية كتبنا فيه برشا مرات، أما يلزم نعاودو نحكو عليه كل مرة.
****وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَىٰ تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ****  
صدق الله العظيم

Views: 0