عندما تغيب السيادة يكثر الطامعون: صراع القوى الدولية على ميناء بنزرت
كتب الصحفي “بيتر سملر” صاحب موقع كابيتول إنتليجنس في مارس 2018، حول تحليل عملية التوأمة بين ولاية بنزرت و ولاية بالتيمور الأمريكية، كتب تعاليق كل من حاكم ولاية بالتيمور و حاكم ولاية ماريلند و المدير العام التنفيذي لشركة IBM و لقاءاتهم بممثل ولاية بنزرت علي بلخوة(عضو المجلس) في سياق يعتمد على إعتبار تونس أهم حليف للولايات المتحدة خارج دول الناتو (حسب تصريح باراك أوباما) و كيفاش الولايات المتحدة قاعدة تحاول تلقى موطئ قدم ليها في بنزرت عبر مجموعة إستثمارات وإجرائات توجت ب: لقاء علي بلخوة مع مديرين تنفيذيين في شركات ملابس و في صناديق إستثمارية وصولا لمديرين في بورصة ناسداك.
عملية التوأمة هذي هدفها هو الإستفادة من خبرات أمريكية في مجال المؤسسات الصغرى والمتوسطة وفي مجال تهيئة الموانئ في إطار سباق دولي (امريكي، صيني) للفوز بصفقة تطوير ميناء بنزرت.
* تحليل لموقع بنزرت و مينائها من ناحية جيوستراتيجية: المستعمر الفرنسي السابق، الحليف الأمريكي و القوة الاقتصادية الصينية.
كل دولة من هذه الدول عندها برنامجها لميناء بنزرت: فالتعاون الاقتصادي الامريكي و التونسي كلا كبوط بمجرد ما هيلاري كلينتون أعلنت إنو بلادنا وجهة غير محبذة للإستثمار الامريكي، وهنا الصين إستغلت الفرصة بش تلقى مواطئ أقدام ليها في بلادنا: عبر تقديم هبات وهدايا و تشييد عدد من المرافق بصفة مجانية.
بل أكد علي بلخوة و كمال بن عمارة (أعضاء المجلس) عن وجود عروض نوايا استثمار في ميناء بنزرت بصفة رسمية و إدارة ترامب لاحظت هذا و ليست مستعدة إنها تخسر من عند الشناوة كيفما خسرت في جيبوتي و في اليونان و في فرنسا ؟
فرنسا ما يساعدهاش تطوير ميناء بنزرت كونه بش يمقص ميناء مرسيليا الفرنسي.
كذلك مدينة بنزرت يمر منها كابل تحت بحري للإنترنت، و أحد المشرفين على صيانة هذا الكابل هي الشركة الإيطالية سباركل الي شراتها مجموعة فيفيندي الفرنسية.
وهنا أمريكا طلبت ضمانات إلي الجانب الإيطالي و ليس الفرنسي هو الذي سيشرف على صيانة هذا الكابل بل إن صناديق استثمارية امريكية قاعدة تسعى لشراء حصص في الإتصالات الإيطالية لمواجهة فرنسا، و ستضغط الولايات المتحدة أيضا كي لا تمكن الصين من حضور في ميناء بنزرت لتطويقها استراتجيا، و لإبعادها عن الكابل البحري (بإمكانها التنصت عليه).
* “فرنسا كالرجل الحزّار الذي لا يقبل ان تتعرف طليقته على رجال جدد”.
هذه الجملة وردت في تقرير على لسان مسؤول سنغافوري في صندوق استثماري يشرف على تطوير ميناء جنوة.
فعلا فرنسا كالرجل الحزّار الي يغير ع المِلك متاعو و فعلا الصين و أمريكا هوما زوز بزناسة يحبوا يبزنسوا تونس.
في نفس الوقت إلي تخرج تسريبات هيئة الحقيقة و الكرامة، و إلي فيها تأكيد للإنبطاحية التونسية أمام فرنسا.
يصدر هذا المقال إلي يؤكد هذه الإنبطاحية و قلة الحيلة التونسية و العجز عن تقرير المصير ففي الوقت الي العالم يحدد في مصالحه و سياساته حسب هذه المصالح، كانت السياسة التونسية تكمن في إيجاد سيد، حامي، كفيل بالإنفاق و الحماية و ضمان الحد الأدنى من الرخاء و الراحة.
والسياسة التونسية وحدها تقر إنها غير قادرة على:
1. تطوير و تعصير ميناء بنزرت.
2. حماية كابل الإنترنت العالمي من الإتلاف أو أعمال الجوسسة.
3. أخذ أي نوع من القرارات و المبادرات البديلة مع دول نقدروا نلقاو معاها مصالح مشتركة.
هذا هو العار التونسي أو الشين التونسي الحقيقي إلي طبع السياسة التونسية منذ قرنين من الزمان.
Views: 269