خواطر سيادية: علاش السيادة التونسية ؟
كمجرد مواطن تونسي عادي (من دافعي الضرائب). نلاحظ الي عندنا في تونس إشكال كبير و عظيم أو بالأحرى سرطاني يتمثل في جهل النسبة الأكبر من الأمة التونسية لأهم قضية بالنسبة ليها، قضية السيادة.
واللي هي قضية وجودية وبلاش بيها ما انجموش نكونو أمة وما نستحقوش صراحة تكون عندنا دولة أو علم أو رقعة جغرافية أو مكان في هذا العالم. أصلا نولو رزن زايد على الكرة الارضية وخسارة جيبان أجيال جديدة تكمل في الإنحطاط اللي ماشين فيه والي هو انحطاط شامل على جميع الأصعدة.
القضية السامية هذي هي السيادة التونسية ولا غير السيادة من بعد تجي باقي القضايا الي كيف نقارنوها بالسيادة تظهر ثانوية الى أقصى الدرجات لذلك انت يالي هايم و حاير كيفاش باش تكمل الشهر و انت يالي قاعد فالقهوة نهار كامل تسب الظروف و تحب الدولة تعملك كل شئ من غير ما انت تعمل أدني مجهود أو تضحية وزيد معاكم العطار والخضار والحجام والمرماجي والبسطاجي والفلاح والبوليس والعسكري حاسيلو جميع شرائح الأمة بدون استثناء رجال نساء شباب خدامة وإلا بطالة …
يلزمنا كلنا نحطو قضية السيادة بين عينينا و كل واحد منا يسأل روحو ياخي الى متى بش نقعد عايش بالطريقة هاذي ما تهمني كان الماديات؟ انا نحب نسأل كل واحد فيكم ياخي ما تحبش تحس روحك سيد في بلادك سيد قرارك عندك حرية التفكير و الإنجاز المباشر دون عراقيل او تعطيل ؟؟
و هذا ما تنجم تمارسو كان كيف تكون الدولة التونسية عندها سيادة و نعطيكم امثلة بسيطة عالاخر:
-كيف تمشي للإدارة وتقضي قضيتك بدون أي تعطيل أو تعقيد هذي [سيادة].
-كيف تمشي في الكياس وعون الامن ما ينجمش يتجاوز القانون معاك و ما يكسرلكش راسك بهاك الاسئلة الشهيرة انت منين وشتعمل هنا و وين ماشي؟ … هذي [سيادة].
-وقت الي تنجم تقاضي أي مسؤول في الدولة مهما كان المنصب متاعو انشاله حتى يكون رئيس الدولة وتربح قضيتك ويطبق عليه القانون هذي [سيادة].
-وقت الي تولي عندك الحرية التامة باش تتنقل في كامل تراب الجمهورية من أقصى الشمال الى أقصى الجنوب دون حسيب أو رقيب و لا تسمع كلمة ممنوع هذي [سيادة].
-وقتلي تتحصل على تأشيرة السفر لأي بلاد فالعالم يولي حاجة بسيطة وعادية من غير ما تشد صف طويل نهار كامل او فالاخر يرفضوك لأتفه الأسباب هذي [سيادة].
-وقتلي تمشي للأوتيل و يبجلوك علي الأجانب أو يعطوك الأولوية (إدارة أو خدامة) في كل شي هذي [سيادة].
-وقتلي تتنحى جميع الحواجز الي معطلة الحركة في جميع الأنهج و قدام السفارات هذه [سيادة].
-وقت الي تتبدل أسماء الانهج والشوارع الكل بأسماء شخصيات تونسية عظيمة قاومت الاستعمار هذي [سيادة].
-وقتلي يولي القانون يطبق على الأجانب مهما كانت جنسيتهم كيف ما يطبق على التونسي ومباشرة من غير ما نقعدو نشاورو المسؤول الكبير هذي [سيادة].
إلى آخره….
و الأمثلة عديدة وكثيرة و انت عوم بحرك في أي ميدان تحب عليه (سياسة، اقتصاد، مالية، فلاحة، تعليم، ثقافة، صناعة، دبلوماسية …الخ).
وهذا الكل ما انجمو نحققوه وتولي عندنا دولة قوية و متقدمة في جميع الميادين إلا ما نتوحدو الناس الكل ونحاربو.
نحاربو حتى الموت في سبيل سيادة الأمة التونسية وقتها كل تونسي يولي يحس بالفخر بإنتمائه ليها .
الله عز وجل عندما خلق آدم أمر كل الملائكة بالسجود لآدم لأنه خلق ليكون سيدا حتى يستخلف الله فالأرض، أصلا دين الإسلام دين سيادة ليس دين خنوع و ذل و مهانة.
السيادة حق يستحق، لأن الدول القوية من قبل لليوم والغدوة همها الأساسي هو السيادة ولا غير السيادة.
إن لم تكن سيدا فسيأتي من سيمارس سيادته عليك.
ألنهض وسر في سبيل الحياة & فمن نام لن تنتظره الحياة.
و نحن بصريح العبارة يلزمنا تولي السيادة هي خبزنا اليومي.
علي هذا انا نقول: النهوض والمحاربة والموت في سبيل القضية السيادية خير من النوم والراحة على سرير العبودية…
Views: 1