تحقيق السيادة التونسية في مواجهة حجج الإستدانة و خلاص الأجور
حوار:
– نحبو نطردو الأجانب من البنك المركزي التونسي.
– علاش ؟؟؟
– لنو هذا مناقض لمبدأ السيادة التونسية. المبدأ الأصلي للدولة التونسية.
– تونس ماينجمش يكون عندها سيادة مدام الحكومة تعجز على خلاص الأعوان من غير قروض.
– إذا لازم نلغو القروض و لازم نمتنعو مستقبلا على أخذ القروض و نعتمدو على الموارد التونسية كهو.
– ماتنجمش، الإقتصاد التونسي ماينجمش، مانجموش و لذا السيادة التونسية مستحيلة اقتصاديا ومنطقيا وسياسيا.
– كهو انتهى الموضوع لم عريضتك لم أوراقك لم الحجج متاعك لم كلامك لم مشروعك لم مبادئك لم أحلامك لم طموحاتك لم قوميتك التونسية و برى قوم روح وهف يهزك انتي و الشعارات الشعبوية الي جايبها.
– الدولة تعجز على خلاص الموظفين، بش نموتو بالجوع، السيادة هي شعار شعبوي (شبهني واحد بالقذافي)، السيادة تعني الموت هذي إحدى أقوى الحجج و أكثرها شرعية في مواجهة حملة طرد الأجانب من البنك المركزي.
– لا مهرب من الديون لذلك لا مهرب من التبعية لا مهرب من الذل لا مهرب من العار لا مهرب من الدونية لا مهرب من الخنوع لا مهرب من الركوع لا مهرب من هذا الوضع المزري والمهين روحيا وسياسيا.
هذا هو القدر التونسي حسب رأي العلم الاقتصادي السياسي التونسي حسب رأي الفاهمين البورقيبيين والفكر السياسي السائد.
حسب هذا الرأي فإن الدولة التونسي تعيش من رهن سيادتها تعيش من ارتهان شرفها تعيش من إستباحة روحها أي أن الأمة التونسية تعيش من العهر.
حسب هذا الرأي العظيم فإن الدولة التونسية والأمة التونسية هي عاهرة سياسية فكرية ثقافية و لا مهرب من عهرها لأنها تعجز طبيعيا على الإعتماد على ذاتها.
تقول العرب، تجوع الحرة ولا تأكل من ثدييها. تجوع تموت وهي واقفة شريفة عزيزة و حرة. الحياة العاهرة لا تستحق أن تعاش و إذا كان لزم الموت لأجل السيادة والشرف فميسالش، لأن هذه الحياة العاهرة هي رخيصة لأبعد حد و مافماش ما أرخص منها.
كمية الوقت و كمية السنوات، الأشهر، الأيام، الساعات، الدقائق والثواني الي بش تعيشهم تونس ذليلة منكسة الرأس و عاهرة، بلاش بيهم خير على الأقل تموت حرة سيدة وتموت بشرف بعزة و بكبرياء فسيخلدها التاريخ، تاريخ عظمة الروح الإنسانية.
القومية التونسية تؤمن أن السيادة قبل الحياة، و تؤمن أنّ تونس تنجم تعيش دون ديون خارجية. لكن قبل ما تسأل كيفاش؟؟ فانو لازم تاخذ الأمة الموقف السيادي الروحي و من بعد تفكر في طريق تحررها من القروض الخارجية.
المسألة عمرها ماتعلقت بالبرنامج الإقتصادي الناجع و إنما تتعلق أولا بالمبدأ المقدس الي بش تستشهد على خاطرو الأمة. كيف الأمة حطت سيادتها فوق كل مساومة فوق كل تهديد فوق كل حاجة فانو وقتها بإمكانها تفكر في حلول جذرية لمشاكلها و تكتسب القدرة لتفعيلهم وحدها، وقتها تلقى روحها تعمل على روحها في كل شي.
الأمر يبدأ بقرار يبدأ بنية يبدأ بموقف يبدأ بيقظة روحية و هذا الي تخدم عليه القومية التونسية.
Views: 2