المشكلة مهيش في غلاء الأسعار وإنما في رخص الروح التونسية

المشكلة مهيش في غلاء الأسعار وإنما في رخص الروح التونسية

 في الخدمة ديما يسألوني على نشاطي السياسي و ديما نقلهم على مواعيد المظاهرات أو الوقفات الإحتجاجية و أسبابها. في نهار نحكي أنا وزميلي على وقفة 8جوان2019 قدام المسرح (ضد وجود الأجانب في لجنة قيادة الإقتصاد التونسي بالبنك المركزي)  فسألتني زميلة على الأسباب و قتلي “بش تعملو وقفة على غلاء الأسعار؟”

الشعب والمواطن التونسي يشكي ليل نهار من غلاء الأسعار بسبب التضخم المالي و الزيادة في الضرائب أي تدهور القدرة الشرائية.

كل شي غلا نار من الخضرة للحم للحوت للدبش للتجهيزات و للكراوات بأنواعها.

هذا ما يقلق التونسي في الحقيقة و يمسو بالرسمي و ما يطلب من السياسيين إنهم يحكو عليه و يركزو معاه.

 لكن السيادة التونسية، العزة التونسية، الشرف التونسي، القانون التونسي، الكرامة التونسية و كل ما يخص النخوة القومية كيف يتمس ويستباح (كيما صار في سوسة مع الفرنسي دارتانيان مفاحش 40 طفل و ممكن اكثر)  فما يقلقش و ما يجلب إهتمام حد.

  في أي شعب وفي أي أمة وفي أي عقلية إذا قضايا القيم العليا ماتتحسش و يتجاهلوها مقابل قضايا الإستهلاك والرفاهية فلهنا الإشكال مهوش غلاء الأسعار وإنما رخص الأرواح.

 هذه الروح العلوشية التونسية الي تخمم في الكرش والعرس و تتجاهل الروح هي السبب الرئيسي في غلاء الأسعار.

رخص الروح التونسية هي سبب الأزمة المعيشية و سبب الأزمة الاجتماعية التونسية المزمنة.

سبب ضعف الإقتصاد التونسي:  

غلاء الأسعار والتضخم عندهم زوز أسباب مباشرين هوما ضعف الإنتاج الاقتصادي التونسي والتضخم المرضي للإستهلاك التونسي.

الأسوام تغلى لندرة السلع أو كثرة الإقبال عليها و هاذم الزوز نتيجة ضعف الروح التونسية أي رخصها.  كيفاش؟ 

الإقتصاد التونسي ضعيف لأن تونس متخلفة تقنيا و إداريا، و سياستها الإقتصادية ترتكز على السياحة (الذل الإقتصادي) و كل مشاكلها الحقيقية في الفلاحة جاية من (ندرة المياه، تقلص المساحات الزراعية، تعطل الملكية العقارية، أزمة بذور، أعلاف وأسمدة….)  فإنها مالقاتش إهتمام وإنكباب حقيقي من النخبة التونسية بسبب فقدان الإيمان بتونس والتركيز على إستجلاب الدعم الأجنبي وخصوصا التعود بالتداين الأجنبي. 

النشاط الاقتصادي التونسي ضعيف انتاجيا بسبب ضعف الإستثمار الإنتاجي مقابل (الميل للقطاعات التجارية والمالية والترفيهية)، وإنهيار قيمة العمل و التعويل على الإستثمار الأجنبي وهذا الكل نتيجة الخمول والتقاعس الي يميزو الفعل الإقتصاي التونسي الي مخلينا في تبعية إقتصادية للخارج و نستوردو منو  أغلب إحتياجاتنا وهكا بنمو الإستيراد ينهار الدينار و تغلى الأسعار.


الإستهلاك المرضي: 

 الاستهلاك التونسي ينمو بطريقة مرضية، فالتونسي يستهلك كمواطن دولة متقدمة وينتج كمواطن دولة متخلفة.

و السلعة الي تتفقد أو تغلا يزيد عليها الإقبال (كيف ماصار مع الموز والزقوقو كمثال).  إقبال غريب على الإستهلاك المظهري والإستهلاك التفاخري (شوفو العروسات والسكن المضخم الي يتمولو بالديون) ومن غير ما نحكي على الخبز المطيش و الإستهلاك في رمضان. 

لدرجة انو العائلة التونسية تصرف على ولدها البطال الي عموما يترفع على الخدمة. (نحكيلكم كولد حي شعبي و من محيط يعتبر فقير بالمعايير التونسية).

 الاستهلاك التونسي مهوش ناتج على الضرورة أو التقدم في الحياة وإنما ناتج في أغلبه على الشهوات، المظاهر، الإستيناس والنفاق الاجتماعي. و هذا عندو معنى وحيد هو ضعف الروح التونسية و العجز على الإلتزام بقواعد التصرف السليم في الموارد وغلبة القيم المظهرية على القيم الجوهرية و الأخلاقية.

إحتقار الروح التونسية: 

 عمليا السياسية التونسية و الأمة التونسية بكلها لا تتحكم في مواردها، ترابها، مواقفها، قرارتها أي متخلية على سيادتها و متخلية زادا على فكرها.

الأمة التونسية محتقرة روحها و مستهينة بيها، و هذا علاش تسلم للأجانب قيادتها و تشري منهم إحتياجاته وتتسلف منهم الفلوس و تقلد مظاهرهم و تطلب دعمهم  و في الأخير تولي تشكي من تدهور ظروفها المعيشية.

 هذه العقلية العلوشية الرخيصة التي تهتم بالأسعار وتستهين بالقيم الروحية العليا هي أساس الجهل، الفساد، الإسراف، التبذير والاستهتار العام الي مخلين الأمة التونسية متخلفة علميا/ تقنيا و ضعيفة عسكريا/ إقتصاديا و رخيصة معنويا و من ثم هي خاسرة أغلبية رهاناتها بما فيها رياضيا.

هذه الروح الرخيصة هي المسؤول الأول والأساسي على كل مآسينا و هي المسؤول الأول على الجوع، الفقر، البطالة و أزمة المناطق الداخلية.

التقدم 

التقدم الروحي للإنسان هو الي يصنع تقدم الدولة السياسي والإداري، المالي، العسكري، الإقتصادي، العلمي، التقني، الرياضي و الديني الاجتماعي.

الأمة كيف تتقدم على كل الواجهات و كيف تنهار تنهار على كل الواجهات. 

لا يمكن المحافظة على مستوى عيش ممتاز بدون تقدم أساليب التحكم في الموارد و أول مورد هو الإنسان وثاني مورد هو الوقت.

 و هاذم الزوز مضيعهم الفكر العلوشي الي يخمم ديما بالحجم و الثروة و لذا يضيع على تونس قرون من التخلف و التدخلات الأجنبية .

تحسن مستوى العيش لازمو يكون نتيجة للجهد التونسي وإلا فإنو بش يكون مقابل تنازلات للخارج تبدأ بالتنازلات المعنوية و توفا بالتنازلات الترابية كيما صار قبل مع الإستعمار.

وقتها كان الشعب التونسي كيما تو بالظبط يجري وراء الخبزة ومضيع الروح فرخصت الروح وغلات الخبزة. وتو بعد أكثر من 200 سنة يتعاود التاريخ أما كمهزلة.


نهوض الروح التونسية:

الروح التونسية حين تنهض حين تحترم نفسها و تقرر الإعتماد على ذاتها و طرد النفوذ الأجنبي من ترابها الوطني. وقتها بالظبط بش تعرف اش تعمل و كيفاش تتحكم في مواردها وتعرف كيفاش تضحي و تتحكم في إستهلاكها، و تعرف كيفاش تكون ناجعة سياسيا وإقتصاديا و تعرف بالضبط شنوة يلزم تعمل للتقدم بالحياة التونسية، التقدم الحقيقي أخلاقيا، علميا، تقنيا و رياضيا مش التقدم العلوشي متع حياة الرفاهية والراحة. 

 لسبب حالة الرخص الروحية و حالة الهوان القومي توجدت القومية التونسية توجدت لتكريس قدسية الروح التونسية وقدسية القيم العليا من سيادة،شرف،عزة،كرامة واستشهاد في سبيل المجد و العظمة التونسيين.

– اطلبو الموت توهب لكم الحياة الموت في سبيل المعاني العظيمة و اولها السيادة التونسية .

Views: 127