القومية التونسية من الإنفعال إلى الفكر
الواقع التونسي كلو عار و خنار يفدد و يقلق و يزرع اليأس، واقعنا يشجع كان على الهربة و الهجة . نسمع الأخبار نشوف الفايسبوك نفد و نكره كل شي لدرجة اليأس التام .
هذا هو الإحساس و الإنطباع الي نلقاه عند أي بطال أو أي تونسي حي أو أي تونسي حر.
و هذا نعتبرو عادي و أصلا ضروري في البداية باش الواحد يعمل موقف أولي و رغبة في التغيير.
لكن و من باعد ؟؟؟
كيف يطرح السؤال هذا يجو قدامنا زوز إحتمالات، يا إما طريق الإنفعالات و إلا طريق الفكر .
-
طريق الإنفعال :
لهنا الحل ساهل :
كان غلبك الغش هج من البلاد
كان غلبك اليأس دورها مخدرات و مسكرات
كان تحب الانتقام دورها إرهاب و جرايم
كان تحب ترتاح ساير الموجود و اعمل حسب المثل الي يقلك “أعمل كيف جارك و الا حول باب دارك” .
=> في كل الأحوال شي مايتبدل و انما انتي تتبدل و تولي رقم جديد يتزاد لأعداد اليائسين ،الفادين، القالقين و الناقمين على كل شي .
-
طريق الفكر:
طريق التفكير تجي معاه الصعوبات و الهنا الأمر يتبدل لأنو الهدف معادش الراحة النفسية و تخريج الإفعالات ، لهنا الهدف أصبح حقيقي ، لهنا الأمة ولات الهدف و لذا زاوية الرؤية باش تتبدل .
كيف نفكرو أصلا نركزو على قضية الأمة وقتها الأمر يلزمنا إننا نجاوبو على مجموعة اسئلة :
-
شكوني هذي الأمة الي مش عاجبنا حالها و بالاحرى شكوني هي تونس ؟؟؟
– للنا نلقاو إنو من الضروري ، نعرفو أمتنا ، نعرفو تاريخها ، مجتمعها ،دينها ، ثافتها ،إقتصادها و كل خصوصيتها السياسية و الحضارية.
-
علاش أحنا هكا ؟؟؟
– لازم ندرسو و نفهمو الاسباب و العوامل الحقيقية الي وصلتنا للوضع هذا بكلها و من البدايات ،
– نفهمو اسباب التخلف و الضعف ، من الفكر العام للسلوك الاجتماعي
– لازم نفهمو علاش ماعندناش فلسفة ، علاش ماأنتجناش علوم كبرى ، علاش فنونا متخلفة ،
– علاش الروح ضايعة ، علاش عندنا تبعية كبيرة للخارج ، علاش اقتصادنا يكوع .
-
كيفاش نراو الوضع الحقيقي لأمتنا ، تونس كيفاش لازمها تكون ؟؟
طريق الفكر يتعدى وجوبا بالمعرفة الي بيها هي تتقدم الأمم ، لكن هذا طريق صعيب لا فيه راحة لا والو. و بكل تعب ذهني : قراية ، تخمام ،تساؤل و الأهم مراجعة لكل البديهيات ، المسلمات ، الأحكام المسبقة و الإنطباعات النفسية.
=>الطريق هذا يبدل كل شي و يبدل الأمة و يبدل الأفراد.
-
القومية التونسية و طريق الفكر:
القومية التونسية في مراحلها الأولى تعدات بطريق الانفعال و كانت مجرد ردة فعل ضد الهوية العربية الإسلامية. لكن من بعد كيف تكبست و بدات تاقف على ساقيها و ولات تلوج على تونس الحقيقية. و عملنا بحث شامل على تونس جبدنا التاريخ ،الدين ، الاقتصاد ، العلم ،المجتمع ،الفن ، الرياضة ، العادات و التقاليد ، نظام الحكم، القوانين و الادارة التونسية…
و مازلنا باش نجبدو مانا مخلين حت شي بش نفهمو تونس بكلها و نعرفوها علاش تمشي و علاش تجي .
في وسط البحث بدينا نفهمو الأسباب و ولات عندنا افكار حتى على تطورات التاريخ الانساني و أصلا قربنا من اسمى الفلسفات و لقينا احلامنا كبرت برسمي ، من الأول كنا نراو تونس كان في شمال أفريقيا ، من بعد في أفريقيا تو نخزرو لتونس في العالم و معادش نراو قدام الطموح التونسي حتى حاجز.
ولينا نراو الفعل التونسي يمس العالم بكلو ولينا نحلمو بالفعل التونسي في التاريخ الانساني . إو الأهم ماعادش نراو حتى أمة أخرى خير منا و عمليا كقوميين تحررنا من كل العقد تجاه أي أمة .
القومية التونسية بعد ما مشات خطواتها الأولى في طريق الفكر. بدا يوضاح قدامها طريق الفعل و ثنية الثورة الحقيقية : الثورة على الواقع بكلو من الأفكار الي تسود فيها، إلى الأنظمة الي تديرو، إلى النخبة الي تعاود تنتج في نفس الواقع و تبررو في الوعي العام .
القومية التونسية هي الفكر الحقيقي الي بش يقود الأمة التونسية مستقبلا و لذا فإنو الناس الي يقولو برواحهم قوممين توانسا فهذا هو أحنا و هذا هو طريقنا و الي عندو استعداد للتضحية مرحبا بيه .
Views: 5
لا تعليقات بعد على “القومية التونسية من الإنفعال إلى الفكر”
التعليقات مغلقة.