الظرف المستحيل : حجة الإستسلام السياسي
عندي نهارات و اكثر نخمم في سؤال جا لبالي على #الحركة_الوطنية : كيفاش نجم الشعب التونسي يمول أنشطة الاحزاب الوطنية ( الحزب الحر الدستوري القديم و الحزب الحر الدستوري الجديد ) رغم الي ظروف الشعب التونسي كانت صعيبة برشا : فقر و بطالة و جوع خصوصا في فترة الثلاثينات ؟؟؟ .
السؤال هاذا جاء حول :امكانية التضحية و كيفاش شعب ينجم يضحي ؟؟ أو بالظبط شنية هيا حدود إمكانيات التضحية لشعب معين؟ باش يحقق أهدافه في : استقلال، تقدم ، مناعة ، دفاع ، قوة …
هنا نتفكر ديما نقاشاتي القديمة حول القضية الفلسطينية و امكانيات المقاومة المسلحة و لتو نتفكر شكون واجهني باستحالتها تماما و انو اسرائيل مراقبة كل شي و لا سبيل اليه و انو ظروف الفلسطينيين قاهرة !!! انا الحق منجمش نقتنع باستحالة امكانية المقاومة.
أصلا كيف نجي نفترض إنو شعب معين يعيش إحتلال دولة اجنبية و استعمارها ليه لدرجة انو متخليلو كان امكانية البقاء على قيد الحياة يعني معندوش : وقت أو موارد أو جهد لأي هدف آخر ، يعني لازمو يتعب نهار كامل باش يقعد حي و اي هدف اخر ممنوع عليه تماما .
ــ في الحالة هاذي الشعب يعيش باش يقعد حي كهو : ياكل و يشرب و يتكاثر و اكهو و أي تطور ممنوع عليه. انا باش نفترض انو هاذي هيا أقسى حالة ينجم يعيشها شعب ماعندوش زايد من موارد أو طاقة أو قت أو حتى فكر باش يعمل بيه حاجة !!!!
يعني في حالة كيما هذه : الشعب يعيش بلا معنى : يعيش بلاش : (أهداف، تاريخ، مستقبل، قيمة، ذات، هوية ) ==> يعني يعيش بلاش حياة !!!!
يعني انو في هذه الحالة يتطرح السؤال :علاش “عايش” ؟؟
و شنوة الي يخليك تخاف من الموت ؟؟؟
شعبنا يتخيل إنو ما عندوش امكانيات متاع : مقاومة أو تبديل أو تحرر أو تقدم أو صنع تاريخ أو تحقيق ذات أو تفكير . أصلا هو ماعندوش امكانيات فهم الذات ماينجمش اصلا يعرف روحو مليح و ماعندوش وقت راحة لروحو لأنو خاضع تماما للاستغلال الاستعماري .
هذا الشعب بالنسبة ليا ينجم يخمم في الانتحار لأن حياته عدم او ينجم يخمم في مواجهة بطولية مع المستعمر توفا بميتة شريفة ، على الاقل يحقق “انتقام صغير” .
لكن فما امكانيات أخرى غير إنو ياكل و يشرب و يتكاثر . ينجم يستثمر وقت و موارد و تخمام في “مشروع تحرري” و يعبيهم الكل مدام ماعندو كان هوما . و كان خسرهم مهيش مشكلة كبيرة لأنو أصلا هو خاسر حياته و كان ربح هوكا ربح من بعدو كل الاجيال الجاية و يعطيهم فرصة حياة حقيقية لأنو تو هوكا وقتو أصبح حر و ربح موارد لبلاده .
تو أي واحد ينجم يقول و كيف يبدا زادا محروم حتى من عملية التكاثر و انو المستعمر ما مخليلو كان الاكل و الشرب الضروريين للعيش، نقولك وقتها مالا يقوم بعمل بطولي استشهادي و يدخل التاريخ الانساني كرموز للحرية و هوكا حياته تكتسب قيمة عملاقة بموته على جال الحرية .
و مهما كانت الظروف فانو اي شعب في العالم مزال عندو إمكانية الحرب على جال قيمة حياته حتى لو كانت الحرب الآخيرة المهم ينجم يرد من “استشهاده” : مأثرة و يكون عمل فعل في حياتو و في تاريخ الانسانية .
انا ما نؤمنش أبدا أبدا بالمستحيل: إنسانيا و حيويا، مدام فما وقت و مستقبل و احتمالات منطقية ..
مدام النفس مزال يدخل و يخرج و العقل ينجم يخمم مدام فما أمل و الطموح شرعي :حق و واجب .
لذا انا مانسخف على حتى شعب في العالم و حتى بشر : كلها تنجم تبدل واقعها ، كلها تنجم تقاوم ، كلها تنجم تحارب ، تنجم تواجه ، تنجم تنتصر ، تنجم تبدل ، تنجم تتقدم ، تنجم تخلط للعظمة و تكسر المستحيل. اما البكاء، التسخيف ، الركشة، الاستسلام ، المستنية ، المساسية ، الدعاء ، الاماني الي هي أسهل و أرتح و أحلى و هاكا علاش واقعهم مايتبدلش .
كلامي هذا يخص كل : الفلسطينيين ، الروهينغا، الشيشانيين، الاكراد و كل الشعوب المستضعفة و المستعمرة و المستغلة و الفقيرة و المسكينة الي هي تستاهل لأنها :ضعيفة و ماهيش تحاول تقوي نفسها ولذا فإنو وضعها طبيعي.
ديما كنت نلوم على المعتدين: الظلمة، القساة، الاشرار ، الخايبين، نكرهم و ندعي عليهم و مستغرب ربي كيفاش ساكت عليهم !!!!! ديما كنت نلوم على “القوي” وقت الي “الضعيف” هوا السبب لأنو بضعفو طمع الأقوياء فيه و هكا أصبح مستغل و معتدى عليه و مفعول فيه و يدورها “بكاء” .
ــ “كون قوي” هاذا هوا شعار التاريخ الي من بدايتو لتو و للمستقبل اللانهائي باش يقعد : اقوى، اقوى ، اقوى ..
كيف الشعار الاولمبي بالذات ( اقوى، اسرع ، اعلى) ولذا فانو دور الضعفاء هو خدمة الاقوياء و الي مايحبش يكون خديم و يحب يكون حر و سيد لازمو يكون قوي .
* نجي لشعبي العظيم :شعبي التونسي المتضامن مع كل “القضايا الاسلامية” :يبكي، يسخف، يتظاهر و يحارب زادا وقت الي هو :
ـــ 1.ضعيف علخر
ـــ2. متخلف علميا ،تقنيا : اقتصاديا و عسكريا
ـــ 3. تابع فكريا ،سياسيا و اجتماعيا زادا
ــ 4. عاجز تماما انو يتحكم في حياتو
ــ 5. مرهون للخارج بفعل القروض
ـــ 6. دولتو تحتضر جرة نخبة سياسية :عميلة و فاسدة
يعني “شعبي العظيم” الي اخطى الصياح في “مظاهرات الدعم” و “تصاور الفايسبوك” و كل الهياج العاطفي فانك في الحقيقة ما تنجم تعمل شي لا لفلسطين و لا للعراق و لا زادا للروهينغا و لذلك انا نرا انو حاليا انك :
ــ تربح الوقت متاع الاهتمام و التعاطف و السب و البرتاج و الدعاء على الأعداء و ممكن التبرع و الحرب لأجل شعوب مسلمة ..
و توجه كل الطاقة هذه على جال تونس بإنك : إتبع سياستها و تخمم في حلول لمشاكلها ، تتنظم سياسيا من جديد و تضحي على خاطرها : بفلوسك و وقتك و اعصابك و ممكن بحياتك .
ــ انا نرا انو مدام تونس ضعيفة و انتي بيدك كشعب ضعيف ياسر و ماكش قادر تفعل في حياتك باش تفعل في حياة “باقي المسلمين” فإنك الأولى تقوي دولتكو تقوي روحك و تقوي اقتصادك و تقوي جيشك و من بعد تو تولي قوي عالميا و تنجم تتدخل في قضايا المسلمين كيما تحب .
Views: 174