السيادة التونسية في مهب الأطماع الأمريكية و ضعف الدولة التونسية 

السيادة التونسية في مهب الأطماع الأمريكية و ضعف الدولة التونسية 

 

  كقومي تونسي، أكثر أخبار تستفزني هي الي تتعلق بالتعدي على سيادة بلادنا أو أي أخبار فيها نوع من التقليل من شأن الامة التونسي أو مس من كرامتنا و تاريخنا أو إنخراط شخصيات تونسية لخدمة مصالح أجنبية على حساب مصلحة الأمة التونسية..

 الغيرة هذه على تونسنا نشوفها في الغالبية الساحقة من التوانسا، و في الاهتمام الكبير بالاخبار و التعليق عليها،، لكن ديما الرد على الأحداث ينتهي في قالب تنبيري و ننسو الأحداث بسرعة، هذا الي يخلينا نفقدو القدرة على ربط الاحداث ببعضها و إستخلاص العبرة، غير هذا انو قاعد نشوف في برشا مغالطات إعلامية قاعدة تتعدى على التوانسا  فتشتت الوعي الي يولي المتابع للأخبار ماعادش يعرف الصحيح من الغالط..

 و هذا الي دفعني للبحث اكثر كيف سمعت بخبر وجود نشاط عسكري امريكي في تونس كان لابد نرجعو بالأخبار لتالي و نشوفو كيفاش تطورت الاحداث.

1- مذكرة التفاهم بين تونس و أمريكا

  – يوم 20 ماي 2016 تتذكرو مليح صورة محسن مرزوق يوقع على وثيقة مع وزير خاريجية امريكا و السبسي واقف وحيد من وراهم، و في تصريح لمرزوق لموزاييك قال انها  “مجرد مذكرة تفاهم للتعاون طويل المدى بين البلدين” و ” هي إعلان مبادئ سياسية عامة وليست اتفاقية، كما لا تحمل التزامات ” (1) .

– أ-  وقوف السبسي رئيس الجمهورية وحيد من وراء الزوز الي يوقعو بصفتهم ممثلي الدولتين، هذا خطأ دبلوماسي كبير فيه إستنقاص من مكانة تونس لأنو كيف يغيب أوباما من المفروض ينسحب السبسي من الصورة باش تكون ثما معاملة بالمثل و إنو ماجيناش نتشحطو فيهم على زوز فرنك لكن هذه هي الحقيقة السياسة الخاريجية التونسية من أيام بورقيبة ديما تحط روحها في موقف المتسول مع أمريكا .

-ب-   توقيع محسن مرزوقي مستشار الرئيس يثير الإستغراب، لأنو في إتفاقيات مهمة كيف هذه تعلق بالأمن و الإقتصاد و يحضر فيها بالمقابل وزير خارجية أمريكا يلزم يحضر بالمقابل وزير الخارجية التونسي و الي كان وقتها هو الطيب البكوش و غياب البكوش هنا غير مبرر و ما عندوش حتى حاجة أهم من الإتفاقيات الدولية الي تنجم تمس من سيادة تونس هذا إذا ما قلناش إنو يلزم يحضر كذلك وزير الدفاع ،لكن عمليا ثما بارشا تبلبيز في طريقة إدارة الدولة الي تحكمها الخلافات الحزبية أكثر من المصلحة الوطنية ،، و كان تتذكرو تلك الفترة كان البكوش على مايبدو مغضوب عليه لأنو ماظهرش لمدة طويلة ،،لكن هذه سياسة دولة موش محل الخلافات متاع الحزب الحاكم.

-ج-  شكونو محسن مرزوق؟  .. نكتشفو إنو عندو علاقة كبيرة بأمريكا من قبل الثورة و بعدها و يبقى شخصية غامضة ظهر على السطح من بضع سنوات و المعلومات عليه ضعيفة،، أهم معلومة إنو كان المدير الإقليمي لفريدوم هاوس بشمال إفريقيا (2) و عندو بارشا علاقات مشبوهة لخدمة المصالح الأمريكية (3) .. و المنظمة هذه  غير ربحية تابعة لوزارة الخاريجية الأمريكية ظاهرها تنشر في الديمقراطية و تدعو للحرية و تكون في النخب السياسية لكن عمليا قاعدة تصنع في نخب تابعة لأمريكا بطريقة مباشر أو غير مباشرة، و على قول نعوم تشومسكي ماهي الا “غطاء لرعاية المصالح الأمريكية” ، اضافة لكثرة الشبهات الي تحوم بالمنظمة كنشاطات سرية في دول معادية سياسيا لامريكا . (4)

-د-  مذكرة التفاهم هذه بقي محتواها مجهول و مجلس نواب الشعب ماطلبش الاطلاع عليها باش يتأكد من إنها حقا موش اتفاقية تنجم تترتب عليها إلتزامات عسكرية تمس من سيادة بلادنا، و بعد مطالبات عديدة بكشف محتوى الوثيقة، بادرت وزارة الخاريجية التونسية بنشرها في شهر جويلية 2016 و تظمنت أربعة أقسام معنونة ب ” التعاون الأمني، التقدّم الاقتصادي،  دعم المكاسب الديمقراطيّة والتعاون الاستراتيجي التونسي الأمريكي” (5). طبعا الاعلام التونسي هلل و شاخ على خبر و اعتبروه المحللين متاعنا انو انجاز كبير و تحت تعلت مكافحة الارهاب باش يرفضو أي دعوى للتشكيك في النوايا الأمريكية أو حقيقة محتوى الوثيقة ،، من جهتي يلزم نتسائلوا على شنوة الي باش تقدمو تونس في إطار التعاون مع أمريكا الي تملك تكنولوجيا عسكرية متطورات و قدرات عابرة للقارات ؟ مقابل جيش تونسي ناقص برشا تجهيزات ظرورية و من يوم انشائه بعد الاستقلال كان ديما مهمش لخوف الرؤساء السابقين من الانقلابات العسكرية و غياب إرادة تصنع من تونس دولة قوية.

توقيع مذكرة التفاهم

2- تونس كحليف رئيسي لأمريكا :

 -أ- و يتزامن التوقيع على مذكرة التفاهم مع إعلان وزارة الخاريجية الأمريكية إنها منح تونس وضع الحليف الرئيسي رقم16 لأمريكا خارج حلف شمال الأطلسي الناتو (6) . الإعلان هذا على ما يبدو كان أحادي الجانب من أمريكا و لم يعرض على مجلس نواب الشعب التونسي. لكن يلزم ننتبهو هنا لعدة معطيات منها أن 15 دولة الي سبقونا عرفت منها 11 دولة على الأقلّ  منها (استراليا و اليابان و الأردن و البحرين و إسرائيل و الفلبين و باكستان و افغانستان …) الي شهدو وجود عسكري للولايات المتّحدة على أرضها إما باستخدام مجالها في عمل عسكري أو تعاون وثيق معاها ضدّ دول أخرى مجاورة ليها.

-ب-  مؤخرا بعد مرور بعض الاشهر على الاتفاقية، يهبط خبر في الواشنطن بوست بتاريخ الأربعاء 2نوفمبر 2016 يقول ” عن مصادر حكومية أمريكية أن  أمريكا قاعدة تستخدم في قاعد عسكرية جوية تونسية تنطلق منها طائرات بدن طيار استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في ليبيا” (7) . أما وزارة الدفاع التونسية فسارعت ” بنفي وجود اي نشاط عسكري لامريكا في تونس و يؤكد وجود طائرات بدون طيار و طائرات استشعار و استعلام تحصلنا عليها من امريكا و قاعدين نتدربو عليها حاليا، و أكد وزير الدفاع الحرشاني على وجود جنود أمريكان في تونس في إطار التعاون العسكري بين البلدين في اطار مصالح مشتركة” (8).

-ج-  و يلزم نتذكرو هنا خبر مهم في جويلية 2015 ”صرح مسؤولون عسكريون أمريكان لجريدة وول ستريت جورنال بأن أمريكا تعمل على تركيز قاعدة عسكرية أمريكية في شمال أفريقيا لمواجهة التنظيمات المتطرفة في ليبيا لأن قواعدها الأخرى في سيسيليا ايطاليا غير ناجعة بسبب الأحوال الجوية و قواعدها في أفريقيا غير عملية لبعد المسافة ” (9) . و طبعا كل الأنظار توجهت لتونس و الخبر هذا اثار ردود فعل جزائرية تستنكر اي تواجد عسكري امريكي في تونس قرب أراضيها و تونس نفات أي نية لانشاء قاعدة عسكرية  في تونس.

☆ إلى حد هنا ، تسريبات المسؤولين الامريكان خطير برشا و تحكي على دولة أجنبية تستخدم في أرضنا لنشاط عسكري باش تظرب مواقع لتظيم داعش في الاراضي الليبية و في اشارة واضحة الى ان تونس دولة مستباحة السيادة قدام النشاط العسكري الأمريكي، أما حسب تصرحات وزير الدفاع التونسي الحرشاني فيبدو ان الحديث على قاعدة عسكرية امر مبالغ فيه لكن إعتماد تونس شبه الكلي على المساعدات الأمريكية ! و التدريبات الأمريكية! و التعاون و التنسيق مع أمريكا ! كلها معطيات تثير التسائل حول مدى قدرتنا على الإعتماد على أنفسنا في صد اي اعتداء ؟ و مدى استقلالية الجيش التونسي قدام الارتباطات المكثفة مع امريكا على مستوى العتاد و الاستعلام و التدريب ؟! .

– كذلك نلاحظو هنا قدام القوة الأمريكية و تاريخها في استخدام اراضي الدول الحليفة ليها اضافة لنشاطها العسكري المتصاعد في القارة الأفريقية النوات  الأخيرة و التصريحات الأمريكية قبل سنة الي تتحدث على نية اتركيز قاعدة في شمال أفريقيا ،، يخلينا نكونو شبه متأكدين من انو اصبحت امريكا تحارب داعش بايدينا و من ارضنا و دخلنا في حرب معها ضد تنظيم داعش و كان يلزم  و نعملو عليه ضربات استباقية و تكون عندنا معلومات كتفية على كل تحركاتها من سنوات قبل ما يوصلو يدخلو لأرضنا و ينفذو عمليات ارهابية داخل التراب التونسي .

3- يوسف الشاهد رئيس الحكومة أم موظف لدى السفارة الأمريكية:  

– في جوان يتعين يوسف الشاهد رئيس حكومة لتونس، الشاهد طلع كان موظف بالسفارة الأمريكية بتونس قبل و بعد الثورة بما أنه خبير فلاحي(10)، لكن الخطير في الوثائق الي تسربت من وزارة الخاريجية الامريكية على موقع ويكيليكس الي فيها مراسلة تأكد دور الشاهد في التأثير على السلطة التونسية باش تقبل بإدخال مواد تكنولوجية في الفلاحة (11) ..

– هذا  يعني شيئ واحدأن رئيس وزراء تونس الحالي كان يخدم قبل بضع سنوات كخادم للمصالح الامريكية ضد المصلحة الوطنية . و الهنا يلزم تثار برشا أسألة من مصلحة شكون انو يكون الشاهد رئيس حكومة ؟ و شكون الي وصلو للمنصب ؟ و على شكون باش يظغط الان اذا هو بيدو الي ينجم يوقع الان من غير امريكا ما تقلق روحها و تعمل ضغوط ؟!! هل باش يكون صاحب قراره بعد ما كان الخادم الوفي لامريكا قبل سنوات ؟  !!

 –  شبهة ظلوع يد امريكية في الارهاب داخل تونس : 4  

-أ-  خبر غير متوقع و غريب، كيف تسمع إعتقال زوز أمريكان في جندوبة بحوزتهم مخططات لعمليات ارهابية و اعترفو في التحقيق انهم جايين من امريكا باش يطبقو الشريعة في تونس. الأغرب كيف يصرح الناطق الرسمي للقطب القضائي انهم بقو على ذمة التحقيق في حالة سراح “تجي تفهم ادوخ” !! و باعد يقلك ماثماش ادلة و غلطونا . (12)

-ب-  تربط الفضيحة هذه بتصريح خطير في 11 فيفري 2016 على قناة الزيتونة ببرنامج الزيتونة اليوم يقول فيها عميد من الديوانة أن “متفجرات وأحزمة ناسفة وقنابل على متن طائرة ركاب باسم السفارة الأمريكية بتونس.. بعدها تمت إحالة العميد بالديوانة على التحقيق وطلبت فرقة مكافحة الإرهاب ببن عروس بطلب نسخة من الحلقة من قناة الزيتونة… و ما ثما حتى معلومة على تحقيق او استدعاء السفير و كأن الدولة غير موجودة جملة !!  (13 )

   الهنا من حق اي شخص يطرح سؤال علاقة السفارة الامريكية و استخباراتها بالارهاب الي صاير في تونس ؟!! و علاش الدولة تجي حد امريكا و تولي لا تسمع لا ترى لا تتكلم؟! الهنا معادش نحكو على جبن وخوف من هذا تواطئ.

☆ أزمة الضعف التونسي:

كييف نحكو على سيادة وطنية و استقلال القرار السياسي التونسي، يلزم نلاحظو الي ثما أزمة في النظام التونسي و سياسة بلادنا و توجهاتها

قبل ما نقولو ان امريكا عندها يد في تونس و تدخلاتها و استغلالها لينا يلزم نتسائلو علاش وصلنا للوضع هذا و شنوة الي يخلي امريكا تلقى المجال مفتوح و شنوة يخلي المسرولين في تونس يسكتو على امريكا و تجاوزاتها و  هذها ما يحيلنا على مجموعة من الأزمات نعيشوها اليوم في تونس:

-أولا- إنتهاك سيادة الدولة التونسية :

     – تونس اليوم تفقد السيادة الكاملة على مجالها البري و الجوي و البحري  إذا ما نقولوش انو ماشين في نوع من الحماية الجديدة كيف معاهدة الحماية الفرنسية الي تحولت في الحقيقة لاستعمار عسكري خرب البلاد ،  و لذا يلزم نأكدو ديما الي تونس دولة ذات سيادة و يلزم تكون تملك كامل أرادتها و بكل حرية و من غير حتى تدخلات أجنبية و لا ايادي تونسية يشتبه في تواطئها و خدمة لصالح امريكا

 – الأمر هذا من الخطور وصل لمرحلة اصبح شيئ عادي عند التونسي  و يثير شوية استغراب و نمرو على الاخبار هذه بعجالة و تعاليق بسيطة لين يولي هذا هو الامر الطبيعي ، و هذا علاش يلزم تبقى نار الغيرة على بلادنا تشعل و في عروق كل تونسي  حريص على صون قدر تونس و استقلالها.

-ثانيا- الضعف العسكري :

  – في إنو ما انجموش نواجهو الارهاب ما يعنيش اننا نجيبو الأمريكان باش يحمونا من داعش ،الأصح يلزم تونس ترفع من قدراتها العسكرية و تسلح الجيش الي يلزم يظرب في معاقل التنظيمات الارهابية في معاقلها قبل ما توصل و تتعدى علينا و اطيح فينا القتلى الجرحى  .. تونس ضعيفة برشا عسكريا لدرجة انها ما تنجمش ترد على حتى اعتداء مثل قصف حمام الشط و الاعتداء على قفصة و اليوم جماعات ارهابية تحوس في بلاد من غير قوة تردعهم و هذه أزمة دولة من الاستقلال تظهر في تهميش الجيش و قدراته و عقيدة عسكرية متاع احنا ضعاف ما انجموش ندافعو على بلادنا و امريكا باش تحمينا و الي من المفروض نقوو جيشنا و تجهيزات متطورة و تكنولوجيا و و ما نعطو رقابنا لحد يحمينا  باش نكونو بالحق نملكو حرية الإرادة العسكرية التامة و ليس تنفيذا للأوامر أو فتحأراضينا قدام جيوش أجنبية.

– ثالثا- حق التونسي في النفاذ للمعلومة :

   – ثما تعتيم كبير على المعلومة من السلطة التونسية و هذه وحدة من أكبر المشاكل الي تواجه أي  تونس يحب يوصل لاحقائق، و أخطر شيئ كيف تكون الإتفاقيات و المعاهدات الدولية الي ماتمسش بالأمن غير منشورة للعموم  و رغم أن هذا أصبح حق مكفول بالدستور و منصوص عليه بالقانون الأساسي عدد22 لسنة 2016 و الي يعطي الحق في النفاذ للمعلومة . و نلاحظو هنا الي تقريبا كل المعاهدات الدولية الي تعملهم تونس تبقى مجهولة المحتوى أو نتعرضو لصعوبات كبيرة في الوصول للوثائق و أحيانا ما تتنشر إلا بعد ضغوط و مطالب متعددة و احيانا ما نعرفو محتواها إلا عن طريق تسريبات في الاعلام الاجنبي او الدول الاخرى تنشرها لانو عندهم شفافية في الوصول للمعلومة.

   – كذلك نشوفو أحيانا أخبار متداولة في كل المواقع تمس من سيادة تونس و إستقلالها لكن التصريحات الرسمية تبقى ديما في موقع التبرير و التهرب من الحديث في الموضوع بطريقة مباشرة لإيجاد أجوبة تشفي غليل المواطن التونسي و تدافع بجدية عن كرامة و عزة بلادنا ،، و حتى في ما يخص الأخبار الي نسمعوها على مسؤولين تونسيين و علاقاتهم المشبوهة بأمريكا أو غيرها من الدول يواجهنا صمت رسمي مريب أو ” تكذيب لما يروج من اشاعات”  رغم أنه ثابت بالأدلة خدمة الشاهد و مرزوق سابقا لمصالح أمريكا .

___________ المصادر:

(1)باب نات : توقيع مذكرة التفاهم للتعاون طويل المدى بين تونس والولايات المتحدة الأمريكية 

(3) مدونة مالحيط : عندما ترقص صاحبة الجلالة للسياسي : محسن مرزوق كمثال

(2) محسن مرزوق: أفتخر بعملي في فريدوم هاوس.. نشر في حقائق أون لاين يوم 26 سبتمبر 2015 

(4) ويكيبديا : فريدوم هاوس

(5) نواة: إثر زيارة السبسي إلى واشنطن: العلاقات الأمريكية التونسيّة إلى أين؟

(6) الصباح: رسمي.. تونس الحليف 16 لأمريكا خارج الناتو 

(7) واشنطن بوست :

.S. has secretly expanded its global network of drone bases to North Africa 

(8) وزير الدفاع: تونس بلد ذو سيادة ولا يوجد فيها قاعدة عسكرية أجنبية 

(9) الصباح: حضور مسلح في 13 دولة : أخطبوط عسكري أمريكي يطوق إفريقيا

 (10)مدونات الجزيرة:  يوسف الشاهد.. من السفارة إلى الوزارة

(11) نواة:  يوسف الشاهد.. من السفارة إلى الوزارة

(12) أنباء تونس: جندوبة : ايقاف شقيقين أمريكيين يُعدّان لعمليات ارهابية

(13) قناة الزيتونة ، برنامج الزيتونة اليوم بتاريخ 11فيفري2016: التهريب وتدفق السلاح إلى تونس.. من المسؤول ؟

Views: 6