الخميس الأسود في البورصة التونسية : متحيلون برتبة رجال أعمال

الخميس الأسود في البورصة التونسية : متحيلون برتبة رجال أعمال

 

بورصة تونس و سوق اوراقها المالية يمثل ابرز دليل عالڨعباجي المالي و الاداري و السياسي إلي تعيشو بلادنا, و يعكس الصورة المريعة للفساد إلي يتضرر منوا الإقتصاد و يثري منه فئة معينة تستغل علاقاتها و تطغى عالقانون إلي ما يطبقش عليها.

1. حالة “التجاري بنك” :
يسمع المستثمر بعملية رسملة عبر دمج الإحتياطي من مصادر مطلعة داخل هيئة السوق المالية و ذلك قبل باقي المستثمرين و يتخذ وقتها قراره بشراء بلوك متاع 544192 سهم في رأس مال البنك و كيف يتززى وقتها فقط يقع إعلان عملية الرسملة للعموم إلي بش يخلطوا ع الفتفات:
إعادة الرسملة هذي سينتج عنها مرابيح للسهم قيمتها 300 مليم .. يعني ان المستثمر في عملية وحيدة بسيطة سيربح 163 الف دينار خالية من الضرائب.

2. حالة مجموعة “تواصل”:
كل يوم ينقص السهم بما قيمته 3% تقريبا و الشركة و هيئة السوق ما قمت بحتى إجراء/بحث/تحقيق لفهم اسباب و ديناميكية ها التراجع الكبير و اليومي لقيمة السهم رغم وجود مؤشرات عامة تشير لمرابيح مهمة عند الشركة :
هذه الشركة إلي نجحت في لمان قرابة 20 مليون دينار من السوق المالية بسعر سهم اغلى أربعة مرات من قيمته الحالية !! و كل صغار المستثمرين في هذا السهم باهتين و عاجزين عن إنقاذ استثمارهم بعدما الحسابات التقنية المنطقية لي تقول إلي السهم هذا من المتوقع بش تكون قيمته حاليا تقارب ال3 دينارات لقاو انفسهم بمجموعة اسهم قيمتها ماشية و تطيح و 300 مليم و310 مليم …
و الإشكال إلي كبار المساهمين في الشركة إستغلو السوق المالية بش يطيحو قيمة السهم و يشريوه بقيمة رخيصة و يعاودو يتملكوا الشركة إلي حطوها للرسملة في البورصة على حساب المستثمرين الصغار !!!

3. مسلسل “إسمنت كرطاج”: بش تتباع موش بش تتباع / نشريو اسهم توا و إلا اخطانا / الشركة يصير إدراجها عشرة ايام لتالي و يتوقف الإنتاج اليوم بعد مشكل مع النقابة و كيف فما مشكل مازال معلق علاش يقع ادراج اسهم “اسمنت كرطاج” من أصله ؟
طبعا الرابح الوحيد من وضعية هذا المصنع هو المستثمر الكبير الأجنبي إلي قد ما يتهتك سعر السهم فإنو بش يقدم عروض رخيصة و من بعد يعاود يرسمل و يراكم ارباح خيالية من حركة العرض و الطلب.

 

 

أحداث بورصة تونس:
فما ناس خسرت فلوسها و تضررت بالڨدا (عائليا و مهنيا) من ها المشاكل الي كان بالإمكان تفاديها بتطبيق واضح للقان. و هنا يبان عجز صغار المستثمرين انهم يتهيكلوا و يقدموا حلول لمشاكلهم .
و من المضحكات المبكيات إلي محاولة تقنين تواجد صغار المساهمين في مجالس الإدارة وقع تأويله لفائدة كبار المساهمين نظرا للضبابية الموجودة في نص القانون فكبار المساهمين هم من يقومون بعمليات الاختيار ،
فبدل أن يختار صغار المساهمين ممثلين عنهم يكونون منتخبين أو مرشحين باتفاق حولهم بكامل الشفافية والوفاق نجد كبار المساهمين ونظراً لإمتلاكمهم غالبية الأسهم وبنسبة تفوق 80 % فإنهم يستغلون موضع نفوذهم وقوتهم في السوق لاختيار من يوالونهم من صغار المساهمين و ينتج عن هذا إلي عبد الوهاب بن عياد مثلا تمتعيينه كممثل لصغار المساهمين في عدد من مجلاس ادارة الشركات : عبد الوهاب بن عياد اي مجموعة بولينا القابضة يولي صغار المستثمرين.

إذن، عندنا الوصفة السحرية لأي مطالب بالتغيير:
1. القانون لا يسري على الجميع،
2. الفساد ضارب اطنابه،
3. خضوع فئة هامة للطغيان و وجود غل و غضب عند فئة هامة من المسستثمرين.

===> كل الضروف متهيئة لثورة في بورصة تونس بإستثناء وجود قيادة تعبئ المجهودات و تاخذ هي المبادرة للتغيير و نفس اشكال البورصة تعاني منه الأمة منذ قرنين: غياب قيادة و غياب رؤية واضحة للمشاكل و الحلول و برشا برشا تواكلية و ذروح و هذا لي نحبو نغيروه و سوف نقوم بتغييره اكيد.

Views: 0