الجمعية الخلدونية(1896) و الفكر القومي التونسي
في موقع القومية التونسية قاعدين نستلهموا برشا من التاريخ التونسي و من التجارب إلي خاضتها الأمة التونسية في الحقب التاريخية إلي مرت بيها.. و باش نبدو نقدموا في إضائات سياسية
وهذي وحدة من الإضاءات التاريخية الغايبة على الوعي التونسي أو فهمها مشوه عند التونسي العادي.
المثل الي نستلهمو منو العمل متاعنا هو مثل من تاريخنا التونسيي : مؤسسة “الخلدونية”.
تأسست “الخلدونية” يوم 22 ديسمبر عام 1896 و إفتتحت رسميا يوم 15 ماي 1897 .
و كان الهدف منها إعطاء ثقافة علمية في وسط المتعلمين و خاصة خريجي جامع الزويتونة ذلك لأن تعليمهم ديني فقط، كانت تدرس فيها علوم الجغرافيا و الرياضيات و الحقوق و اللغات، و كان يتم تمويلها من هبات و تبرعات أعضاء حركة الشباب التونسي.
تأسست الخلدونية في وقت كان التعليم في بلادنا مشتت ما بين التعليم الفرانساوي المستورد و التعليم “الفرانكو_اراب” الي مازال وقتها في بداياتو و التعليم المهني و المدارس التبشيرية و المدارس اليهودية و المدارس الطليانية مع مؤسستي الصادقية و الزيتونة إلي حاربتهم فرنسا بكل قوة و إستولت على أحباس الصادقية و قطعت المنح عالدارسين التونسيين في الخارج و لزّتهم بش يرجعوا لتونس و يخدموا في مهن كيف الترجمة أو الوظيفة الإدارية الهامشية & زادات فرنسا في تعميق أزمة الزيتونة التعليمية كون الزيتونة كانت مؤسسة “مناوئة بطبيعتها لسياسة فرنسا” و ما تنجمشي فرنسا إلا إنها تضربها و تهمشها.
و هنا تنبه التوانسة لخطر تهميش التعليم في بلادنا و سعاو بش ينهضوا بالتعليم الزيتوني التقليدي في بلادنا و يردوه مواكب للعصر و كانت الخلدونية بالتالي تقدم دروس و محاضرات في : التاريخ & الجغرافيا & اللغة الفرنسية & الاقتصاد السياسي & علوم الصحة & الفيزياء & الكيمياء كتكميل للتحصيل الزيتوني التقليدي المقتصر ع المواد الدينية و اللغة العربية.
و كضمان لإستقلالية الخلدونية فإن تمويلها كان قايم عالتبرعات متاع التوانسة و اشتراكات المؤسسين الناشطين و بعدت عن كل إرتباط حقيقي بالباي أو الإقامة العامة.
الخلدونية قامت أيضا بعمل دروس في الليل لمحو الأمية و عطات شهادات تطبيقية في الهندسة و الطوبوغرافيا و حلت مكتبة للعموم بش التونسي يقرا و يتثقف و يتنور مخوو يعرف حقيقة ثقافتو و هويتو الوطنية و كانت تقوم بمحاضرات للعموم صارت منابر تشرح فيها للتوانسة حقيقة السياسة الإستعمارية و سبل مقاومة الإستعمار في بلادنا.
بالطبيعة الثنية ما كانتشي مسيبة قدامهم .. واجهوهم شيوخة زواتنة مزيفين وصلوا يسميو في المعهد معهد “الخل و الدونية” و يسبوا في “أب النهضة التونسية” البشير صفر و يقزموه و يسميوه “البشير كفر” و واجهوهم غلاة الإستعمار كيفمادي كارنيار الي قال إنو ” لو قدّر لثورة أن تقوم في تونس فسيكون قادتها من الخلدونية “.
إلي نطمحوا إننا نعملوه ، هو تقريب نفس إلي عملتو الخلدونية و جمعية قدماء الصادقية و جمعية الشباب التونسي لأنو وضعية الوعي العامة في بلادنا كارثية للأسف و تحكموا برشا نظرية المؤامرة و الحقايق المشوهة عند النخب أو عقلية الفيراجيست و الكوورة.. و مثل ها العقليات ما تقدرشي تقدم لتونس أي جديد.
Views: 271
رأيان حول “الجمعية الخلدونية(1896) و الفكر القومي التونسي”
التعليقات مغلقة.