الإستنزاف الأجنبي لثرواتنا القومية
كثرت التدخلات الأجنبية في بلادنا خاصة بعد الثورة لضعف الدولة و إستعداد أغلب الفاعلين السياسيين للرضوخ أو قبول التعامل مع جهات أجنبية ضد المصلحة التونسية و لخدمة مصالح شخصية، بالمقابل ديما نشوفو ردة فعل مباشرة من التوانسا تستنكر و تطالب بالتحقيق و بالمحاسبة و أحيا توصل لتحرك إحتجاجي في الشارع.
ردة الفعل المتحمسة لشبابنا تعجب و تأكد إننا أمة حية و إنو نارنا مزالت شاعلة واقدة أما نار تحت الرماد لازمها شكون يبربشها و يطلعها و يحرق بيها أعدائنا في الداخل و الخارج.
ردود الفعل هذي الي شفناها على سبيل المثال في حملات #وينو_البيترول & #حل_الدوسي & #الملح_المنهوب … و ما رافقها من تدخلات من السفارات بشكل مفضوح، و بعيدا على الانفعالات النفسية، تخلينا نعاودو نحكو في موضوع الثروات القومية.بالأخص الأيام هذه وين بقالنا تقريبا شهر واحد على آخر أجل بش الحكومة التونسية تطلب إلغاء العمل بعقد إستغلال الملح التونسي من قبل شركة كوتيزال الفرنسية.
حكينا من قبل على ثرواتنا الباطنية ( نفط ، غاز ، ملح… ) و معاهم الاستثمار الأجنبي و السياحة ( الي سياسيينا ردوهم الحل السحري و المقدس لكل مشاكلنا) ، ظهر بالكاشف إنها سرقة أجنبية لفلوسنا لكن بقوانين و معاهدات و لزمات و عروض طلب تسندها الدولة التونسية.
كي نجو نشوفو نلقاو إنو انتاجنا الفلاحي ( زيتون، زيت ، تمر ، غلال … ) في أغلبو يتعلب عند الأجانب و يتصدر عبرهم و أغلب الربح يمشي للأجانب، كيف كيف أغلب عروض الطلب في مجالات البنية التحتية، النقل، المواصلات، التنقيب على النفط، تكرير ، تنظيم الألعاب، الإشهار، الإستشارات ،التكوين… أغلبها تقريبا عند الأجانب. و لهنا مش أوروبيين كهو! بل ثما كذلك مغاربة و مصارى و أتراك و سعوديين و قطريين و إماراتيين… معناها حتى الدول الي ماهيش متقدمة علينا تقنيا ماخذة فينا باي. و يقعد الرأسمال التونسي فرايجي و الا مجرد وكيل للأجانب و هنا يتدخل الفساد و العلاقات و الكل تعرفو الباقي.
كذلك، معاهداتنا الدولية لاتنشر بتفاصيلها في الرائد الرسمي و يصوتو عيلها النواب من غير مايتحصلو على نسخ و كلو يقعد في السر و هكاكا يتم التسليم في سيادتنا، أموالنا ،كرامتنا و حد ما فيبالو و أي كان يحب يعرف إرتباطاتنا الخارجية لازم يمشي للدول الأجنبية وين يلقا المعاهدات منشورة كاملة!!! هذا يعني إنو البراينية عندهم الحق يعرفو و أحنا كمواطنين لا !! يعني قمة الحقرة للتونسي.
لهذا ماتستغربوش علاش دولتنا ذليلة و علاش ثرواتنا القومية قابل للبيع. إيه نعم دولتنا تبيع في لحمنا الحي ليل نهار للأجانب ياكلوه و نحنا نقعدو ميتين بالجوع و ناكلو في بعضنا .
هذي حقيقة وضعنا:
خيرنا ماشي لغيرنا و كل المتحيلين و المغامرين يجو لبلادنا يلعبوها مستثمرين بش يستفادو من كل الإمتيازات الممنوحة ليهم و يكونو ثروات و يهزوها لبلدانهم و القوة إنو حكوماتنا ما تشعفش و تعاود تزيد تجري وراء الأجانب و تلحسلهم و لسان حالها يقول:
“بجاه ربي إيجو إسرقونا، رانا ما لقيناش شكون يعاونا في السرقة!! إيجو لتونس بلاد مسيبة و ساهلة، تي رانا أحنا العساسة إسرقو و أعطونا الفتفات و من غير ما تخافو تو الإعلام يقنع الناس إنكم ملايكة مبعوثين باش يطورونا و يعمللونا إستثمارات و تشغيل!!! “.
=> هذا هو واقعنا: الدولة الفاسدة في تونس أذلتنا و دمرت مستقبلنا و فرطت في ثرواتنا و ضيعت تراثنا و دمرت وعينا و تويكا قاعدة ترهن في مستقل أمتنا. تو لازم نفهمو و نتأكدو إنو القومية التونسية ضرورة سياسية مش إيمان بتونس كهو.
عندنا زوز إحتمالات : يا إما قومية تونسية و إرادة حياة و إما تبعية للأجانب و موت و إنحطاط و إذلال، و وقتها مش فرانسيس و إيماراتيين و أمريكان و قطريين كهو، بل من بعد يوليو من دول عمركم ما سمعتو بيها و متخلفة علخر أكثر منا.
Views: 1173