الإرادة القومية التونسية في مواجهة اليأس و الذروح التونسي

الإرادة القومية التونسية في مواجهة اليأس و الذروح التونسي

في حالة تمكن اليأس من عقولنا و قلوبنا و وولينا متيقنين من الفشل التونسي و إنو كل أنواع الطموحات والأهداف العظيمة ماهيش بش تنجح و انها مضيعة وقت في تونس ولذا لواش عايشين ؟؟؟
إذا كانت حياتنا دون طموح أو غايات سامية و بلا أحلام جامحة فعلاش عايشين ؟؟؟
إذا كانت قيم الحياة العليا من سيادة، حرية، كرامة، غير قابلة للتحقق في حياتنا فعلاش عايشين ؟؟؟
إذا كانت معاني الشرف والإحترام والتضحية مفقودة تماما وللأبد من حياتنا الشخصية والعامة  فعلاش عايشين؟؟؟
إذا كانت المغامرة، التحدي، المواجهة، المجد، العظمة والفعل التاريخي مسائل مستحيل نخلطولهم أو انجموهم فعلاش عايشين؟؟؟
إذا كان كل دورنا في هذا العالم هو الفرجة، التعليق، التنبير و التحسر على الولادة في تونس  فعلاش عايشين؟؟؟؟
شنوة الي يخلي حياة بدون غاية سامية أوهدف عظيم يستحق العناء والجهد اليومي للإستمرار فيها ؟؟؟
شنوة الي يخلي حياة بدون طعم، بدون عواطف إيجابية، بدون سمو روحي، بدون إنجازات، بدون نجاحات، بدون تقدم، بدون تجاوز،  شنوة الي يخلي حياتنا بدون حياة تستحق الإستمرار فيها ؟؟؟؟

حالة اليأس التونسية  تحيلنا على حياة كل هدفها هو البقاء على قيد الحياة مخافة الموت إنها محاولة يومية لتأجيل الموت المحتوم. الحياة التونسية اليائسة هي إستيناس بالحياة لا أكثر لا أقل.
كيف نطرح هذا السؤال حول هدف الحياة الماسطة، فإن العقل التونسي يجاوب بان الهدف هو العرس و تكوين العائلة و الإستمتاع بالمتوفر و اكهو.
أي أن الحياة التونسية تشابه علخر حياة الحيوانات الإجتماعية لا أكثر ولا أقل، كالعلالش الي تاكل و تتزاوج و تعيش بلي يوفرو الراعي، بالظبط الحياة التونسية هي حياة علوشية بمظهر إنساني.

الحياة التونسية اليائسة تحاول تكون عادية علخر و تخلط تحقق المطلوب بأقل المجهودات و من ثم ترتاح و لذا فإنو عندها حدود للأهداف و للطموح و حدود للخيال.
و هكا تخاطر لأقل حد ممكن و تكتفي غالبا بدور الفرجة و التعليق علي صاير في العالم و أكبر فخر ليها كيف تكون تونس ملتقى الحضارات أو صديقة الجميع.

الحياة التونسية اليائسة و هي تتنازل على السيادة جرة يأسها فإنها ترهن إستمراريتها و تحقيق أهدافها البسيطة للخارج للي سلمتلو في سيادتها. و هو الي يحكم تويكا في ظروف الحياة التونسية وظروف العرس و ظروف العائلة و ظروف المتعة.

الفكر التونسي السائد اليائس يعتقد انه قادر على التحكم في المسائل الفردية البسيطة من نوع مستوى عيش عادي، عرس، إنجاب، فرجة في الكورة… كيف ما يعتقد انو هو الي يحدد القيم والقوانين المجتمعية وقتلي كل هاته المسائل ولات  تتأثر علخر برأي الخارج الي استسلملو جرة اليأس.

بفضل هذه العقلية اليائسة  ماشي التونسي العادي و يتحول لعلوشان (علوش في مظهر إنسان) و يعيش في زريبة و ممكن وقتها كل أنواع الظروف الصعيبة الي نشوفوها في التلفزة تتحقق تونسيا  جرة الإستسلام و الإنقياد السياسي التونسي الناتج على اليأس التونسي.

بفضل هذه العقلية اليائسة البائسة، حتى أبسط وأسهل الأهداف التونسية بش تولي مستحيلة في يوم من الأيام لأنو سقف الطموح التونسي يمشي و ينخفض لين يتحصر في تلبية الغرائز المباشرة.

الحالة التونسية الحالية هي حالة رجعية بأتم معنى الكلمة. و لذا فإنها ماشية مباشرة للإنحطاط الروحي المادي و التفسخ التام أو إنتظار الموت بكل بساطة.
اليأس هو شعور قاتل لأنو يتمكن بالشوية من العقل لين يبرد تماما على الحياة و هكا في حالة الأمة وين تبدا تبرد على الحياة و هكا تبرد الغريزة وما يبقى كان الإنتحار.

نتفكر إجابة قديمة على سؤال تقدمي جاوبتني عليه زميلة الدارسة بمستحيل و كيف قلتلها مالا علاش عايشين ؟؟؟ قتلي بش نموتو هكا بكل بساطة إختصرت لحكاية.

الحياة اليائسة هي محطة إنتظار الموت.

الفكر التونسي السائد اليائس هو فكر موت هو فكر يجعل من تونس محطة إنتظار للموت وهذا ما ترفضه القومية التونسية الي تؤمن بتونس مركز إنتاج الحياة.
و على هذاكا بش نواجهوه  مادمنا حيين. نواجهوه بالفكر بالإيمان و الفعل المتحمس الجدي و المثابر.

اليأس يبّرد الروح. و لذا في مواجهتو الروح القومية التونسية لازمها تكون وثّابة نارها واڨدة و لهبها متصاعد للأعالي  للمجد للعظمة للفعل التاريخي و لأسمى الطموحات الإنسانية.

Views: 1