إنشاء جامعة فرانكفونية في تونس.. التدخلات الفرنسية السفارة في سيادتنا التعليمية
قررت فرنسا إنشاء جامعة فرنكوفونية في الأرض التونسية: تمويل بناء هذه الجامعة سيتم من قبل الجانب الفرنسي مبدئيا(نشم فيها ريحة قرض)، البرامج و المناهج التي سيقع تدريسها هي من وضع لجنة مشتركة فرنكو تونسية & تاريخ إنطلاق الدروس سيتم في السنة الجامعية القادمة كان سهل ربي.
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أكد إلتزام بلاده دعم مشروع انشاء الجامعة التونسية الفرنسية؛ مشروع تم اقتراح إنشائه من فرنسا.
ترد تونس : شكرا …
يجسد هذا المشروع بجلاء التوجه الاستراتيجي الجديد الذي نريد إعطاءه للتعاون بين تونس وفرنسا، وهو تعاون يتميز بالتجديد، وباحترام اللغة والثقافة الفرنسية، مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الاجتماعية في البلدين {و الكلام لوزير التعليم العالي التونسي}.
أفادت وزيرة التعليم العالي والبحث والتجديد في الحكومة الفرنسية، فريديرك فيدال، أن هذه الجامعة ستنطلق في استقبال الطلبة بداية من السنة الجامعية 2019، مؤكدة أن التكوين المسدى في هذه المؤسسة سيكون في خدمة الإدماج المهني للشباب؛ وقالت إن الهدف المنشود هو خلق جامعة فرنسية تونسية تسعى إلى أن تكون مشعة على كامل القارة الإفريقية وعلى المنطقة المتوسطية، معربة عن الأمل في تضافر جهود البلدين من أجل خدمة الطلبة وإدماجهم المهني.
أوضحت وزيرة التعليم العالي والبحث والتجديد في الحكومة الفرنسية أن لجنة القيادة المختلطة للمشروع والتي تضم رؤساء الجامعات التونسية والفرنسية ستتولى نقاش المناهج التي سيتم اعتمادها وطاقة الاستيعاب الممكنة وغيرها من المواضيع ذات الصلة.
في الوقت الذي تستأثر فيه اللغة الانڨليزية ب 75% من الإنتاج العالمي للمقالات العلمية (90% لو كان يقتصر الإحصاء على العلوم الصحيحة) و في الوقت الذي تصب فيه كل المؤشرات لتواصل سيطرة اللغة الإنڨليزية على البحث العلمي والإنتاج العلمي؛ فإن الجمهورية التونسية ترفض تغيير مناهجها الدراسية و تعصيرها بل تصر على التمسك بتلابيب الفرنكوفونية و السبب المباشر لهذا هو فقدان اي سيادة للجمهورية التونسية على مقدراتها أمام فرنسا..
فرنسا تقرر إنشاء الجامعة، و تحدد الهدف منها، و تحدد مناهجها، وصولا لتاريخ انطلاقها الفعلي و تكتفي السلطات التونسية بطأطأة الرأس موافقة والابتسام لكاميرات الصحفيين فيما تنخرط جوقة الكانيشات و البجعات الوردية الفرنكوتونسية في وصلات من العزف على آلة البندير و الزغاريد الملعلعة إبتهاجا بهذا الإنجاز و لا يغضب لهذه المهانة سوى القلة.
تونس لازم تتجاوز عقدة القرن 19 وين كانت نخبتنا مضروبة في فرنسا، و مازالت لتوا تعتقد إنو فرنسا هي قمة الحداثة و مثال التقدم و لازم نتحرروا من الأسر الفرنساوي ونشوفو العالم بعينينا و نتعاملو معاه بأسهل لغة (الانقليزية) حتى لين أحنا نوليو منتجين ثقافيا في العلم و الفن و نتقدمو وتولي لغتنا بقيمتها & الفرنسية هي عائق قدام التعليم التونسي و من وراه العقل التونسي و نحن مطالبون بثورة لغوية و ثقافية و سياسية ضد استعمال الفرنساوية و نشاط النخبة الفرنكفونية و ضد فرنسا بيدها لأن استلاب العقل و الشخصية التونسيتين نتج عنه استلاب سياسي و إرتهان سياسي بما يعني فقدانا للسيادة التونسية على مقدرات الأمة و بما يعني فشلا لتونس و للتونسيين.
Views: 3