12ماي، ذكرى توقيع معاهدة الحماية اليّ فرضتها فرانسا على المملكة التونسية سنة 1881
تمّ توقيع معاهدة الحماية بقصر باردو (القصر السعيد) بحضور الجنرال {Bréart} و القنصل الفرنساوي بتونس { Roustan }، و كان ملك تونس {محمد الصادق باي} تحت ظغط السلطة الفرنساوية و التهديد بعزله و تنصيب أخيه {محمد الطيّب} مكانه و ربّما قتله، بخلاف تأثير الشقّ الواسع من الفاسدين في حاشية الملك من أصحاب المصالح المرتبطة بفرنسا كالوزير الأكبر {مصطفى بن إسماعيل} .
أعطت معاهدة الحماية الحقّ للمقيم العام الفرنسي بالإشراف على الإدارية و المالية و العلاقات الخارجية للدولة التونسية، كما سمحت بإنتشار قواعد عسكرية فرنسية ببعض المناطق التي تعتبر مراكز تمرّد تاريخية . و بالتالي فقدت الدولة التونسية حق تقرير سياساتها الداخلية و الخارجية و التحكم في مواردها مدّة 75 سنة، أي حتى الإستقلال 1956 .
لم يقبل عامة الشعب التونسي و جزء من الأعيان الوطنيين و بعض عمّال الولايات و شيوخ القبائل و الجنود، رضوخ الباي و توقيع معاهدة الحماية، و إعتبروه خائن و فاقداً للشرعية، و إندلعت ثورة عارمة ضدّ السلطة و مقاومة مسلّحة عنيفة للتواجد العسكري الفرنسي على الأرض التونسية أحرجت الحكومة الفرنسية أمام البرلمان و الرأي العام و كادت تدفعها إلى التخلّي عن مشروع إحتلال تونس . إنتهت بسقوط آخر معاقل المقاومة في الجنوب و هروب الآلاف من المقاومين و عائلاته إلى التراب الليبي .
للإطلاع على نص المعاهدة
__ بعض أبرز المقاومين سنة 1881 :
– علي بن خليفة النفاتي
– أحمد بن يوسف الهمامي
– عامر العيساوي
– علي بن عمارة الجلاصي
– علي بن عمار العياري
– محمد الصالح الأطرش الخميري
– منصور الهوش
– الناعس الشرياق
Views: 346