العاطفة التونسية: يجمعهم الطبل و تفرقهم العصا

العاطفة التونسية: يجمعهم الطبل و تفرقهم العصا

يوم 24 مارس 2018 هبطت مجلة 60 مليون مستهلك الفرنسية نقد لزيت الزيتون البيولوجي التونسي & المجلة تورد إن زيتنا موجودة فيه عوالق متاع مواد بلاستيكية او مبيدات و ربما يرجع هذا “التلوث” المزعوم لعدم صيانة ماكينات العصر او اماكن التخزين !!!! أي ان العوالق هذي سببها موش الغشة في الProcess متاع الزراعة او الجني و لكن ممكن سهو في بعض المعاصر أي أن العوالق متاع المواد البلاستيكية او المبيدات نسبتها قليلة لدرجة خلات المخابر تتسامح معاها.

لفت إنتباهي التحامل الكبير من قبل بعض الناشطين “التوانسة” على الفلاّحة التونسيين بالإعتماد على ما اوردته هذه المجلة. التحامل وقعت ترجمته عبر المطالبة بمعاقبة الفلاحين المتورطين الذين تجرؤوا على إغضاب الآلهة الفرنسية.

أقل من عشرة أيام من بعد تحقيق المجلة الفرنسية المهزلة يتحصل زيت الزيتون التونسي على 04 ميدليات في مهرجان “دلفي” اليوناني و الميداليات أسندت لعلامات تجارية من زغوان، بنزرت، الڨصرين و الكاف & نفس المتحاملين على زيت الزيتون و المطالبين بمحاسبة الفلاحين تحولوا لمطبلين فرحين مسرورين بالإنتاج التونسي و الزيت التونسي و الفلاحة التونسية.

صدق المثل يلعن بو فرنسا و بعض من التوانسة …

صار الرأي العام التونسي كيف فيراج الكوورة: كوورة في الشبكة يردك مرادونا و تجيب كوورة لبرا تولي بهيم و ما تعرفش تكور … و هذا سطح و تفه كل تناول للقضايا التونسية الاساسية؛

واجهنا تصريح فرنسي واضح من قبل جهاز عمومي تابع لمعهد الاحصاء الفرنسي و إكتفت وزارة الفلاحة بتكذيب بدون فتح تحقيق او تقديم شكاية بالمجلة: هذا المقال إنجر عليه إلي برشا زيت رجع لتونس و تم إبطال و إلغاء عدد كبير من الصفقات & تحمل الفلاح و التاجر المسؤولية كاملة بدون اي ادنى تدخل من الدولة التونسية و لم يقع المطالبة بتقصي الحقيقة :

1. فهل ان زيت الزيتون التونسي فعلا يشكو من وجود ٱثار مبيدات و بلاستيك ؟
2. و هل ان التحاليل و عمليات الذوق و الميداليات الكثيرة التي تحصل عليها زيت الزيتون التونسي تخضع لمقاييس علمية و إلا هي مجرد كلام فارغ ؟
3. و وقتاش بش تعمل تونس مواصفات تونسية خاصة بها في عمليات الجمع و العصر و التعليب و التصدير و في عمليات اسناد الجودة ؟

السلوك الطفولي النفحاوي متاع التحامل و جلد الذات اليوم و الفرحة غدوة خلا البوصلة متاعنا متوجهة نحو اوروبا و فرنسا خاصة في كل شي بما في ذلك المنتوجات إلي عندنا فيهم نحنا قصب السبق ع العالم: إذا نقدونا فإننا مقصرون و إذا كان شكرونا فنحن ابطال و ذلك دون تروي و دراسة و تمحيص & بإستلاب تام و إستسلام تام.

و هذا السلوك النفحاوي سيدفعنا دفعا نحو احضان “منطقة إتفاق التبادل الحر الشامل والمعمق” إلي بش تحولنا لمجرد خماسة في اراضينا عند الاوروبيين و بش تحولنا لطرف مفعول به و ذلك فوق الارض التونسية و تحت حماية الدولة التونسية.

Views: 354