هل مازلنا إنجمو نقولو على تونس “دولة” ؟
توصيفنا الحالي لتونس ب”دولة” يحتاج لمراجعة و كقومي تونسي نرى إنو لازم نستعملو كلمة أخرى و مصطلح جديد و نبدعو وصف جديدة يعبر على حقيقة الواقع التونسي.
لأني ما نراش إنو ثما دولة تونسية حاليا و هكا مشروعنا يكتسب شرعيتو المطلقة لأنو باش يؤسس لدولة تونسية.
الحقيقة مع كم التقييم و النقد الي نعطيو فيه للدولة التونسية الحالية فإنو مازلت نراها دولة و تجيني صعيبة إنو نقول إنها ليست دولة، لكن بتمحيص صغير و قليل من المنطق فإنو نلقو :
-
ليس لتونس سيادة :
و لو بأبسط المظاهر، يعني حتى بالكذب ماعندناش سيادة الي هيا أساس الدولة أي الشرط الضروري للحديث على وجود الدولة هو وجود السيادة. و لهنا تونس بالتفدليك ماتكسابهاش و هذا بالاعتراف العلني لرئيس الجمهورية الي قال (المسؤول الكبير كلمني)، و من غير ما نسرد نشاط السفير الفرانساوي، البنك الدولي، الاتحاد الاوروبي و وووو .
-
خرق القانون التونسي :
أبداها من الدستور و إنتي هابط للقوانين العادية يخرق كي صبلي نشرب، من المؤسسات الدستورية : رئاسة الجمهورية و مجلس الشعب جهار بهار و بكل صحة رقعة.
في تونس الدستور و باقي القوانين انجمو نبلوهم و نشربو ماهم على العين اما ليس لهم معنى واقعي بنسبة للمؤسسات الي مهمتها المحافظة عليهم .
-
القضاء التونسي:
و بالذات القضاء الإداري يعجز تماما على تطبيق القرارات قدام الإدارة العمومية و بالذات قدام وزارة الداخلية و هذا يعني إنو جهاز زايد تماما و معمول على المنظر و إنو الادارة التونسية طاغية على الجميع.
-
القضاء التونسي:
ياقف عاجز و بلا حول أو قوة قدام : الحبيب عمار، كمال اللطيف و غيرهم من رجال العصابات و اعوان النظام السابق.
-
نقابات أعوان الدولة:
باندية أو فصايل على الجميع أبداهم من نقابات البوليس حتى لنقابات البلديين حيث انهم يعيشو كطبقة ممتازة : ماليا و اجتماعيا و زيد يرفضو العقاب و يرفضو الانصياع للقانون و القيام بواجباتهم أصلا و هكا فإنو تونس هي مستعمرة نقابية.
==> كيف نجيو نشوفو هاذم لكل نلقاو إنو ما نسميه بالدولة التونسية و بالظبط نقولو ما نطلق عليه مجازا الدولة التونسية أو ما إستانسنا نقولو عليه الدولة التونسية هي :
1 .فاقدة لأي مركزية سيادية داخلية :أمة، شعب ، فرد و تعيش تبعية علنية للخارج في جميع المستويات: فكرية، سياسية، مالية، إقتصادية، أمنية و عسكرية مما يفقدها تماما الحق في اعتبار روحها دولة و إنجمو نقولو عليها إنها منطقة دولية كيما طنجة في وقت سابق .
-
فاقدة لأي سلطة عليا على المؤسسات الدستورية و لهنا يعني إنها تعجز تماما على فرض سلطتها داخليا على هياكلها الي تخدم وحدها أي إنها تفتقد تماما لمركز قرار أو مركز قوة يمكنها من تحقيق مبدأ الحكم الذاتي أي إنو تونس هيا أقل من أي ولاية عادية من نواحي السلطة و لهنا إنجمو نقولو إنها تشبه لجمعية سيئة التنظيم أو لفوضى مؤسساتية .
-
فاقدة لأي إعتبار، إحترام، خوف عند أعوانها الي هيا تخلص فيهم !!!!!!!!! و بالتالي فانها جهاز مفريك من بعضو تعجز إنها تتماسك أو تفعل و بالتالي فانها ولات تشابه لتجمع عصابات نقابية.
-
فاقدة لأي قدرة قدام : الأحزاب العميلة، رجال الأعمال الفاسدين و رجال العصابات و بالتالي فانها تشابه للسلطة المعنوية الشرفية تقريبا كيف سلطة امام الجامع في الحومة يقدروها كان حبو وقتلي يحبو و يمرمدو بحالها وقتلي يظهرلهم و هي ماتنجم كان تسكت.
==> لهنا نجيو نلقاو إنو فعليا و بعيداعن كل العواطف فإنو معندناش دولة و عمليا كان عندنا بعد الإستقلال مشروع دولة و فشلت نخبتنا في تحقيقو.
الأمر يشابه تماما وضعنا بعد حمودة باشا وين بدينا بالتدريج نفقدو السيادة و تقاواو الوزراء لين وصل الباي يعجز قدامهم أصلا ( مع مصطفى بن اسماعيل وصل الصادق باي يعجز على التحكم في ماكلتو ) و استفعلو في تونس: القناصل و أعوان الدولة ( وصلو جنود يغتصبو النساء التوانسا) و انتهى الأمر بالاستعمار .
باين تويكا المصير المباشر لتونس في ظل النخبة الحالية (بدون استثناء لأي حزب أو أي تيار فكري) و للنا يجي بالظبط دور القومية التونسية الي تعمل لتأسيس الدولة التونسية الحقيقية :
-
دولة ذات سيادة كاملة و مواجهة لكل التدخلات الاجنبية و مستكملة للاستقلال :لغويا، رمزيا، ماليا، اقتصاديا، امنيا و عسكريا.
دولة يسود فيها القانون على الجميع أبداهم من المسؤولين السياسيين لرجال العهد السابق، رجال الاعمال الفاسدين، رجال العصابات و فصايل الحوم وين باش يتنفذ فيهم أقسى القوانين (برشا إعدامات) وباش يحترمو القانون بالدم .
-
دولة تفرض الإحترام و المصلحة العامة على أعوانها وين باش تتلغا كل امتيازات أعوان الدولة و يوليو كيفهم كيف باقي المواطنين. و يمنع فيها تماما ممارسة العمل النقابي في أجهزة الدولة و يجرم كل دعوة للإضراب في أجهزة الدولة أو الشركات العمومية .
-
دولة يحارب فيها الفساد، التمفصيل، قصان الكياسات بكل عنف و قوة و يوصل للقتل وين يمنع منعا باتا إفساد أو شلان الدولة .
==> مشروع القومية التونسية في مرحلتو الاولى هو تأسيس دولة حقيقية مبنية على أساس قومي وين الأمة تسود و تملك سيادة تامة على مجالها البشري الجغرافي. و متحررة من أي تبعية أجنبية.
دولة يسود فيها القانون و تتحقق فيها المصلحة العامة و الناس لكل يكونو متساوين بالفعل قدام القانون و تتنفذ عليهم الاحكام القضائية .
في حملة مانيش مسامح كان فما غناية تقول : هاذي ماهيش دولة هاذي ضيعة محروس .
الحق أنا نرى إنو ضيعة محروس كان فيها قيادة حكيمة ومبادئ و تنظم أرقى و أنجع من الي نراهم في تونس الي هي حاليا بلاد من غير حكيم و للامانة الأمر هذا يرجع ل200 سنا لتالي و إنو من عهد حمودة باشا مشدش تونس : رجل دولة حقيقي يستحق التقدير و كيف كيف لتو ماعندنا .
القومية التونسية تتجاهل تماما كل المطالب الفئوية: إجتماعية، ثقافية، دينية أو رياضية و ترا إنو ماعندناش الحق في إنو نحكيو على: التشغيل، مستوى العيش، العناية بالبيئة، العناية بالدين، النمو الاقتصادي و غيرو من الشعارات إذا ماوليناش دولة حقيقية و إنو في ظل الدولة المزيفة هذي فإنو قاعدين نطمعو في العسل من عند الفرسزو.
فاقد الشيئ لا يعطيه !
و في ظل هذا العجز مستحيل تتحقق الاحلام الاجتماعية التونسية بتع: التشغيل التام، نهاية الفقر و بحبوحة العيش و غيرو إيه نعم هذا لكلو يولي اظغاث أحلام و ماعندها وين توصل بفقدان الماكاينة الي تحقق الأهداف العامة لأنو الدولة هي ماكينة تحقيق الأهداف العامة و بغياب الدولة مانجمو نحققو حتى شي و نقعدو كان نبكيو و ندعوو نسبو و نتندمو على الماضي .
لازمنا أولا و مستعجلا دولة حقيقية :
تنجم تفعل و تنجم تحقق و تنجم تقنن و تفرض القانون، تنجم تبرمج و تحقق البرنامج ، دولة مكبوسة، دولة قوية، دولة محترمة، دولة ناجعة و بعد ما نحققو القيم السياسية هاذم وقتها انجمو ندخلو في المسائل التفصيلية: اقتصاد، اجتماع، ثقافة، دين، رياضة…
هذا عمليا هوا الموقف القومي التونسي و أساس البرنامج السياسي للقومية التونسية في المرحلة هاذي : مرحلة الضياع، الفساد، المهانة، الذل، العار و الانتظار للحلول السحرية.
القومية التونسية ترفض الوعود الخلابة و تبزنيس الشعب و تراهن على ضمير الأمة إنو يفيق و يسمع الصدق. إيه نعم يسمع الكلام الصادق الي يوجع و الي يدعو لل: الايمان، التضحية، الجهاد، التحدي، المواجهة و المغامرة الكاملة بكل ما تعنيه الكلمة من الاستعداد للموت في سبيل الدولة التونسية الحقيقية و المجد القومي التونسي.
و
تحيا تونس ، تحيا الأمة التونسية، تحيا الدولة التونسية الحقيقية.
Views: 0