ملاحظات حول فشل المنتخب الوطني في العودة بكأس إفريقيا
المنتخب التونسي خسر ماتش نصف النهائي وخرج من تصفيات كاس افريقيا ضد السينيغال. ليلتها تلهيت نكتب في مقالة على المظلمة التحكيمية للفار والمعاملة المهينة لينا وكنت مركز على الموقف الرجولي. وتو الأعصاب هدت شوية و انجم نرجع لتحليل الهزيمة باكثر موضوعية و منطقية رغم اني من البداية اعترف اني منيش اختصاصي ابدا و انو في الكورة انا مجرد متفرج متحمس علخر.
– نعتمد في أغلب تحاليلي لكل المواجهات بجميع انواعها من السياسية للفكر للرياضة على العقلية العسكرية. أنا نعتبر انو التفكير العسكري هو أصح و أنجع فكر فيما يخص كل أنواع المواجهات بما فيها العاطفية والروحية.
كيف كيف نعترف و نؤمن اصلا انو الخصال العسكرية/الحربية هي ضرورة قصوى لتحقيق اي نصر في أي مجال. النصر مهما كانت طبيعتو يتفهم بنفس الطريقة و يحلل بنفس الاسلوب سواء كان في الحرب او ماطش الكورة.
وعلى بركة الله نبدو.
– 1.اولا:
الجامعة التونسية كانت حاطة الهدف هو النصف نهائي (هذا محطوط في العقد مع المدرب) وعقد المدرب مايهمنيش.
أما الفريق القومي التونسي كيف يشارك في كاس افريقيا و ماهوش عازم يهزها وماشي مرخوف بلاش روح انتصارية (هذا شفناه يتعاود من 2008) فانو ماشي للخسارة و ناوي على الزهر وبركة الأولياء.
– 2. ماطش السنغال الشهير:
دخلوه الملاعبية خايفين مرعوبين و مضطربين ، وأصلا فاقدين القدرة على التموقع و التحكم في الكورة (في اختلاف جذري على ماطش مدغشقر و غانا) و هذا بسبب الخوف وتهويل السنغال.
الماطش كان مجهم على الملاعبية، الإطار الفني و لهنا الصحافة التونسية والمحللين الرياضيين التوانسة قامو بدورهم العظيم في تهويل السنغال ومالي لدرجة انو ردوهم غولة ( شفناهم ربحو بالزهر و اصلا ربحتهم تونس) . لهنا الاطار الفني كان الاعلام التونسي يتحمل مسؤولية كبرى في إضعاف المعنويات العامة.
-3. ماتش السنغال:
افتقد الفريق القومي فيه للقائد (تونس تعاني من مشكلة قيادة في كل شي). إفتقدو الملاعبية لقائد محمس، محفز ، موجه ميدانيا وخاصة يقظ. قائد يكون بسلوكو بلعبة بحربيتو تضحياتو قدوة (الصفات هذي مفقودة من عهد الجزيري).
-4.الإطار الفني :
من مدرب ومساعد المدرب ومدرب الحراس على بعضهم كانو فاشلين معنويا تماما مكان عندهم حتى دور عاطفي او فكري. فشلو في توجيه العواطف الإيجابية للملاعبية و فشلو في تخريج القرينتا والروح الحربية وهذا كان واضح في الماطش في الضعف والارتعاش وفقدان التركيز (تضييع الفرص وضياع ضربة الجزاء و أخيرا البونطو).
-5. التخطيط:
اختيارات اللاعبين و الخطة المتبعة ضد السنغلا مكانوش مفهومين بالظبط (تبديل الخطة و التغييرات). فما ملاعبية ماهمش حاضرين (معز حسن ابرز مثال) أو ملاعبية ماينجموش يلعبو ماطش كامل (كيما المساكني) لعبو أساسيين و رغما على الجميع وهذا الي يخلينا نجزمو ان الاطار الفني بكلو كان غير كفئ نفسيا وفنيا.
– 6. الإنظباط:
فما اشكال انضباط واحترام في الفريق القومي (حكا عليه قبل الحرباوي ولهذا تعاقب و تمنع من المشاركة مع الفريق القومي). معز حسن يتغشش كيف تبدل في ماطش غانا ورغم هكا رجع لعب في باقي الماطشوات. وهذا إشكال قيمي ونظامي متأصل في الفريق التونسي من 2010 (السهريات, الشراب, البنات و البانديتيزم).
-7.الجامعة:
إختيار عناصر الاطار الفني كان غبي علخر من طرف رئيس الجامعة الي اقصى احسن مدرب تونسي فوزي البنزرتي( لتو ماخذا فرصة حقيقية في المنتخب) لأسباب سياسية/حزبية بحتة (صراعات نداء تونس ومشتقاتو) بعد ما جاب الترشح . أصلا المدربين يقع اختيارهم بناء على شهوات وديع الجريئ و للتقييم السياسي (ترفض خالد بن يحي في 2013 لأنو قريب من حركة النهضة).
الجامعة التونسية لكرة القدم تفتقد منظومة او استراتيجية موضوعية لاختيار المدربين و تميل للاجانب (خصوصا الفرانسيس) وهاذا سبب كل كوارث كاس العالم وكاس افريقيا ( 1996,2004 حالات استثنائية علخر في كاس افريقيا لكن في كاس العالم عمرنا مافتنا الدور الأول في 5 مشاركات).
– 8. اللياقة البدنية:
فما اشكال غير عادي مفهمتوش لتو وهو ضعف اللياقة البدنية للملاعبية (عموما) وهذا الي يظهر في تراجع مستوى النشاط و التركيز في الاشواط الاضافية.
تخيلو من عام 1962 (أول مشاركة تونسية) ل2019 أي على مدى 57 عام و 18 مشاركة (على الاقل) تونس ماتمركيش في الأشواط الإضافية!! تصورو فما اشكال مزمن اسمه اللياقة البدنية و هذا بسبب ضعف التكوين البدني في الأصناف الصغرى وفقدان القيم الرياضية الأصيلة (القوة,السرعة,العلو,المداومة ووووو)
– 9. عقدة النقص:
كيف العادة عندنا عقدة النقص التقليدية قدام فرق النجوم الي ثبت للمرة مليار انها فاشلة (المغرب ومصر أبرز أمثلة) و انو الفريق القومي قوتو في الڨلب والإيمان والعزيمة قبل كل شي. مزلنا لتو شعب وصحافة وفنيين نحللو بأسماء النجوم ونتجاهلو الأهم الارادة، الانسجام، الروح الانتصارية والقيادة . للنا عندنا إشكال في الفكر الرياضي الي يفتقد تماما للوعي التاريخي والخصال الحربية و هذا علاش 2004 و 1996 مزالو استثنائات سحرية بنسبة لينا (رغم انو كل قوتهم كانت في القلب و الإصرار).
كانت هذي محاولتي البسيطة في تحليل الهزيمة من وجهة نظر قومية تونسية.
Views: 9