مسألة السيادة و القومية التونسية

مسألة السيادة و القومية التونسية

السيادة :ان تكون “سيد ذاتك” ،”حاكم ذاتل” ،”مالك ذاتك” :حر في جميع تصرفاتك و مسؤول قدام روحك كهو ، انو “ضميرك الخاص” هوا “الحكم الوحيد و المقيم لسلوكك” وانو “سلوكك” مبني علقناعاتك،ايمانك و مصالحك بدون ادنى خوف من اي كان او طمع في اي كان فهاذا هوا معنى ان تكون “سيدا” او “معنى السيادة” بكل بساطة و مباشرة.

ـ ان تكون “سيدا” يعني انك تتحكم في حياتك و “الامة السيدة” يعني “الامة” الل تتحكم في ذاتها و الي “قانونها” بكل “قانونها ” بكلو ( جميع انواع القوانين ) هوما مرهونين “بيها” كهو .اي انها هيا “المنظم /المقنن/المتحكم” الوحيد في حياتها ،في شعبها،في ترابها ،في ثقافتها ،اقتصادها،رياضتها و دينها زادا .

ـ كيف نقول “السيادة” فاني نعني “التحكم التام او المطلق” في “مجال معين” الي هوا كيما قبل يقولو “سيد” و “عبد” : لنو “السيد” يتحكم في “حياة العبد” لدرجة انو من حقو :الفعل الجنسي فيه ( سواء ذكر او انثى) ،تشويه الجسد و القتل !!!! ايه نعم لانو “سيد” فانو يملك “جسدو” و “فكرو” زادا ( صيغة مبالغة ). ـ “الاسياد” او “السادة” هوما “الحكام” او “المتحكمين” في مجال ما او “النافذين” الي يحكمو فعليا و الي “السلط” تنفذ “طلباتهم /اوامرهم” :اي هوما الي يحددو “اتجاه الحياة العامة” و “اتجاه التاريخ”.

ـ خلق “الانسان” ل”يسود الكون” اي انو “مهمة الانسان الحقيقية”هيا “التحكم في الكون” : تسيير الكون كينو “ملكو” لهاذا وجدت “الانسانية” و هاذا هوا “اتجاه التاريخ” :التحكم و المزيد من التحكم في الكون اي “التقدم في قدرات التحكم” عبر “العلم/التقنية” و عبر “المغامرة” ،”التجاوز” ،”مواجهة الصعوبات” و تحدي “المجهول” .

ـ كيف نشوفو “المغامرة الانسانية” و “اتجاه التاريخ الانساني” و”الحيوي” و نلقوه بكلو مواجهات،تضحيات،فعل دائب ،طموح عملاق،اصرار ،عزيمة ،محاولات لا نهائية فانو ديما نلقاو وراها” ارادة جبارة” و “عقل حر” اي انو نلقاو “انسان متحكم في ذاته” لدرجة الاستعداد التام ل”التضحية بالحياة” لاجل “الايمان ” بدون خوف و لهنا نلقاو انو لتحقيق “السيادة على الكون” فانو “الانسان” مطالب بنو يسود على ذاتو.

ـ تاريخ الانسانية هوا تاريخ :التقدم في تحقيق السيادة على “الذات الانسانية” و “الكون” : لهنا نلقاو انو مثلا “الفنون القتالية” و “الرياضة” بصفة عامة تهدف ل”السيادة الذاتية” و لهنا بش نلقاو بالمصادفة السعيدة انو كل الامم المتقدمة بدون استثناء” تقدس “النشاط الرياضي” لنو يخدم “السيادة الذاتية” :عقلا و جسما.

ـ “الانسان السيد” هوا “انسان” :

ـ 1. يعتمد علذاتو في توفير احتياجاتو و اكاكا ميطمع في حد (يظطر ينافقو) و لايحتاج لحد “يعطيه” و “يشريه”.

ـ 2. يعتمد علعقلو في “التفكير”،عندو “رؤية لروحو و للعالم” ،عندو “قيم”،”مبادئ” يعيش بيهم عن “قناعة” و “ايمان” بدون “تبعية لاي كان”.

ـ3. عندو “غاية في الحياة” يسعالها بكل جهد و مستعد يموت علجالها ،عندو طموح عملاق : عندو ارادة يسعا لتحقيقها.

ـ4. قوي بما يكفي لمواجهة :الصعاب،العراقيل ،التحديات و “الاعداء” و لذا قادر انو يرغم “المحيط” على “الخضوع” لارادتو. ==> هاذا هوا “الانسان السيد” :الانسان الي يقدم بالتاريخ و الي يفعل في العالم و الي انسموه “العظيم” ،”الانسان” الي يبلغ “المجد” و فعلو يضوي الطريق للاجيال من بعدو . “السيادة” هي “مبدأ”و “غاية” “الوجود الانساني “.

ـ هاذا هوا الي تمن بيه “القومية التونسية” بكل بساطة و وضوح :نمنو ك”قوميين توانسة” انو “السيادة” هيا :المبدأ و هي الغاية لووجودنا ك”بشر”،ك”تونسيين” و “كقوميين” : اي انو حياتنا لازمها تمشي في ثنية:تحقيق السيادة الذاتية “اولا” و من بعد “التكبير /التوسيع المتواصل” ل”مجال السيادة في العالم”.ـ نمنو هكا انو “الامم” ك”ذوات سياسية اجتماعية” من حقها وواجبها انها :تسود علذاتها و توسع مجال سيادتها في العالم بما فيه فرض سيادتها على “الاضعف منها”:امم،دول،مجتمعات و انو هنا “الضعيف” هوا “الغالط” لنو فشل او ( و هاذا هوا الادهى ) مهتمش ابدا ب”السيادة” و تلها ب”الركشة/الشيخة و الحياة الهانئة السعيدة”.

ـ نمو هكا بكل صراحة انو “الجهد القومي” لازمو ينصب دايما و ابدا لاجل “تحقيق السيادة” مهما كانت التضحيات بما فيها “الموت” لنو مغير “سيادة” ليس للحياة من “معنى” ،مغير “سيادة”:نحنا “اتباع”،او “عبيد”.

ـ ممكن غيرنا يقوللنا :ميهمناش في “السيادة” و يمكن اي كان يقوللنا فاش تخرفو :شعب جيعان في كرشو،بطال،عريان،جاهل و فاسد و انتي تحكيلو على “السيادة” ؟؟؟!!!!! خرف يلي تخرف !!!!!! و هاذا اصلا الي يتبادر لذهن “الجميع” :مهبلة،تخظريط،جنون،كذب … و”مستحيل” ؛تونس مستحيل تكون “سيدة” و معليها كان تكون تابعة ل”طرف” !!!!!! ( هاذا هوا الفكر السايد).

ـ اذا افترضنا في اسوأ الاحتمالات انو “الامة التونسية :جيعانة،عريانة،بردانة،جاهلة،فاسدة و فيها “العيوب السبعة” و انو العالم بكلو يرا انها مستحيل تخرج من “وضعها المنحط” و انها تحتاج “مساعدة اجنبية” و “تبعية للخارج” !! فانو “القومية التونسية” تقول “لا” ،”لا””:

ـ 1. “الامة التونسية” و لو هيا “جيعانة شتموت” تنجم :تخدم علروحها و توكل روحها بروحها،تاكل من زرع “ايديها” :”الي يجي ،ناكلو “البصل” بجهدنا و لا “الحلويات” بمزية “الاخرين”.

ـ2. “الامة التونسية” ولو هيا “عريانة في البرد” فانها تلبس من جهدها و من “نسج ايديها” :تلبس الي تنجم تنسجو و تقاوم “البرد” ايه تقاوم “البرد” و اكاكا تولي اقوا و اكبس في قادم الايام و لا “مزية” للي بش يلبسها “الحرير”.

ـ 3. “الامة التونسية” و لو هيا “خامجة “،”امسخة” :تنظف روحها بروحها،تغسل روحها ب”ماء الوديان و ماء الٱبار” و تنظف الي تنجمو :تغسل ب”الطفل” ( صابون تقلديدي) و تحك روحها بروحها و لا “مزية للبش يعطيها الشومبوان و الجال دوش.

ـ 4. “الامة التونسية” و لو “جاهلة” :تحل مخها،تقرا،تتعلم،تخمم،تنقد،تحلل :تغلط و تتعلم من اغلاطها،تكتب تاريخها من اول و جديد ،تفهم روحها،و تعمل “وعي ذاتي” و تولي “واعية” بجهدها العقلي الذاتي مش ب”الفكر المستورد” كيما صار في 100 سنا لخرانين.

ـ 5. “الامة التونسية” و لو هيا “ساقطة”،”فاسدة”،”منحلة” كان تحبو زادا ، تفيق علوضعها،تناقش سلوكها،تقيم روحها بروحها ،تحيي “ضميرها”،تعمل “اخلاق”،تخلق “قيم” و “مبادئ”،تاقف علساقيها،تنهض بروحها تحترم روحها كيما هيا “ترا” و لا”اتبع اخلاق الخارج ” و تقعد تستوحي في “القيم الاجنبية”.

ـ6. “الامة التونسية” و لو هيا “ضعيفة” و “العالم “لجمع “عافس” فيها : تعمل “قلب”،تتقوا،تترانا،تعمل “سياسة دفاعية علقد جهدها” ،تقرر انها تواجه اي اعتداء بكل الموارد الي اعطاهملها ربي و مولاها ربي ، تتعللم كيفاش اتدافع علروحها و كيفاش تهاجم زادا ( في وقت ٱخر) و لا “شكون يحمينا” و” نجرولي كيف يضربونا”.

==> “القومية التونسية” تمن “بتونس” و تمن انو “تونس” لازمها تكون “سيدة” “سيدة” باتم معنى الكلمة :”سيدة” بالفم و الملا تعمل علروحها في كل شي و تحترم روحها و متخلي حد ينتهك سيادتها الي مستعدة اتدافع عليها بدمها.

ـ القومية التونسية هكا ترا انو “السيادة” هي” قدس اقداس الدولة” و انها هيا “المقدس الاول و الاخير” و الي قدامو تهون جميع انواع التضحيات و يرخص “الدم” ،”القومية التونسية” ترا انو انو “بلوغ السيادة الذاتية” هو “الشرط الضروري” ل”التقدم العام ” (اقتصاديا،علميا،تقنيا،عسكريا ….) و انو “شرط الفعل التاريخي” .

ـ “القومية التونسية” ترا و تؤمن انو “السيادة” ك”مبدأ و غاية” هيا شرط “استحقاق الحياة” بنسبة ل”الانسان و الامة” و انو بالتالي “الامة التونسية” من واجبها انها تحط “تحقيق السيادة” ك”غاية مقدسة” تهون قدامها كل التضحيات:جوع،عرا،وجايع و موت و مغير هكا يولي “عدمها “خير من “وجودها” و تولي تستحق “الفناء و التفسخ”.

ـ لهنا يجي دور “القومية التونسية” في زرع “الخلق السياسي القومي” في “العقل التونسي” و هاذا الي لازم نخدمو عليه ليل نهار ك”قوميين”.

**** تحيا تونس ،تحيا الامة التونسية سيدة للابد ****

Hits: 21

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *