في مواجهة عقلية الإستهانة بكل ماهو تونسي
نخدم في معمل. و ككل المعامل نشرو مواد أولية من الخارج و لذا عندنا مزودين في الخارج.
في المعمل عندنا أنابيب ألومنيوم نشرو فيهم من المانيا رغم انو فما معمل تونسي يخدمهم بسوم أرخص. تناقشت في الموضوع مع إطار سامي في المعمل قلي إنهم كانو يشرو من التونسي قبل و قالبينو في فلوس بحجة انو جودتو أقل لكنهم يشريو تويكا من معمل أجنبي آخر جودتو صفر مقارنة بالتونسي و راضين.
مولى المعمل في تعاملو مع المزودين التوانسا يولي فحل و مع المزودين الأجانب يولي علوش حليب.
فما عام صارت حريقة في المعمل و الأمر إستلزم عملية تنظيف. شركتنا معندهاش ثيقة في التنظيف التونسي و لذا استعانت بشركة أوروبية الي جابت خدامة هنود و زنوج طلعو أخمج من التوانسا مما اضطر شركتنا العظيمة إنها ترجع لخدامة المعمل وتكلفهم بالتنظيف و هذا اش صار بالضبط.
عندنا ماكينات بسيطة يتكفلو الأوروبيين ببرمجتهم، والمعمل ماجاب حتى مختص تونسي (حسب مفهمت أومور ساهلة علخر) باش يتولى مهام البرمجة. و لكن صارت مرة برمجة غالطة و صرات مشكلة و شكون تحملها؟ الأعوان و الإطارات التونسية.
الإدارة العامة لمعملينا أو شركتنا عندها إفتراض مبدئي لدونية الجهد التونسي ولذا من غير ماتشعر تستعين ديما بالأجنبي و متخمم في الحل التونسي كان إضطرار و في المسائل البسيطة فقط.
بعد أول ماتش في تصفيات كاس افريقيا نحكي في القهوة على ضرورة إنتداب المدربين التوانسا كهو للمنتخب القومي، فرد واحد إنو المدرب التونسي مايصنع الفرجة في الكورة! على أساس ان المدرب “الان جيراس” يفرج فينا في كورة عملاقة.
تعودنا بالإستهانة بالتونسي كمواطن و كإنسان وكفرد و زرعنا في الفكر التونسي العجز والشك و كبرنا من قيمة أعدائنا/منافسينا و طيحنا من قيمتنا و هذا في أبسط الحاجات (منهم الكورة) و هاي النتيجة أمة مترددة، مشكاكة، ضعيفة، خوافة و معتمدة على الخارج.
القومية التونسية برغم كل التاريخ الخايب المحبط، عندها ثيقة في التونسي برغم حالتو المنحطة حاليا تاثق فيه و تؤمن بيه و ماهي بش تتبنى وتتقدم كان بيه.
Views: 111