الوعي التونسي بين الحرية و العبودية
نتصورو عبد عند واحد من الأسياد : كونو عبد يعني حقير و ذليل و ديما مسلسل و مربوط. يتبع في سيدو و يخدم فيه. العبد بدا يفد من وضعيتو يحب يتحرر و يحب يكسر السلاسل و يخرج من دار سيدو و يمشي يعيش حياتو .
العبد تشجع و تصرف و كسر سلسلتو و هرب ولا حر .
ايه تو ولا حر و لازمو يشوف منين ياكل و وين يبات و كيفاش يحمي روحو.
ٱه مالا تو لقا روحو مسؤول على نفسو لذا لازمو يتصرف في حياتو، بدا يعاني الجوع، البرد، العرا، الخوف و لهنا بدا يحس في احساس غريب، بدا يحس بالحنين للعبودية .
ايه بدا يحن لدار سيدو لماكلة سيدو ، بدا يحن للعهد القديم : وين كان يلقا فرش من القش يبات عليه و سقف يحميه و سيدو يخمم فيه !! و بدا ينسى الذل و الكفوف و الضرب و الاحتقار و يتلذذ بخضوعو القديم لسيدو و يحسو انو خير من الوضع الجديد .
لهنا قلب مشكلة الحرية : الحرية ماهيش متعة و ماهيش جو و مافيهاش ضمانات
==> الحرية شجاعة و تعب ومسؤولية ومواجهة مع العالم.
– الي يهربو من العبودية نوعين : الي ياخذو المسؤولية يواجهو كل شي و يكملو ثنيتهم للآخر و يولو حقيقة أحرار و أخرين فيسع مايندمو على الحرية و يحنو للماضي و يرجعو يتذللو لأسيادهم “كالكلاب” .
في الفكر و السياسة نفس الحكاية : الخروج على القديم الي مستعبدنا و الثورة عليه ماهوش أمر ممتع و لذيذ، بالعسك هو شي مرهق و مؤلم ، أصلا مؤلم علخر لأنو الحنين للماضي ( الي يولي مجيد و مزيان) و مقارنة راحة الذل بتعب الحرية، شي صعيب و هو قلب المعركة الفكرية بين فكر السادة و فكر العبيد.
* معركتنا في تونس *
في تونس نعيشو عبودية فكرية و العقل التونسي مسلسل بسلاسل مصددة و متٱكلة و رغم هاذا “نخبنا” تعجز انها تكسرها وتخاف عليها . يخافو عليها و مستعدين يقتلو أي واحد يدور بسلالسلهم و يحررهم!!!!
مناش يخافو ؟
“نخبتنا” تخاف من الضياع الفكري. لأنو السلاسل الي رابطتهم بأسيادهم ( فرانسا ، أمريكا ، الإمارات، السعودية، العراق، ايران، ، تركيا …) عاطيتهم هوية متخبين وراها. و لو تكسرو يلقاو رواحهم بدون هوية .
“نخبتنا” تخاف من الضياع الفكري لأنو معندهاش الشجاعة و الجرأة إنها تبني فكرها و تخلق هويتها.
“نخبتنا” تحس براحتها و هيا تعيش الجهل و التبعية و مستمتعة إنها تاكل من فضلات فرانسا و أمريكا و الشرق الأوسط و كل عملها يتمثل في دمغجة التونسي و تبهيمو.
+ كقوممين توانسا فإنو جانب اساسي من دورنا هو تحرير الوعي التونسي و لهنا باش نواجهو اشكال الحنين للماضي لأنو الوعي إستانس بقوالب حاضرة مستوردة و محددة كل شي و يتصدم كيف اي كان يتحداها.
و نحنا فكرنا القومي التونسي هو تحدي كامل لكل السلبيات الفكرية المستوردة يعني تحدي كل المنظومات الفكرية السايدة ، و هذا يعني انو عندنا حرب ضد الحنين للماضي ( نشوفو فيه كل يوم ) بكل انواعو و لأنو لازمنا نصارعو البخل و التكركير و سلوك التمني و الإنتظار. لازم نخلقو رواحنا و نبدعو فكرنا و نراجعو كل شي تعلمناه على ذواتنا و امتنا و نفهموها مليح و ننشرو معرفتنا .
ـــ هذا يعني جهد و تعب و جهاد و هاذا هوا معنى الحرية : أي تحقيق الذات بالإستقلال على الاخرين.
و تحقيق الذات يعني تحمل مسؤوليتها في كل شي و هذا يبدا من الموقف الفكري الصارم و الواضح و هذا هو طريقنا في #القومية_التونسية .
Views: 154