الوعي الاقتصادي المغلق.. إجابة سؤال من هي الوجهة الأفضل للإقتراض؟

الوعي الاقتصادي المغلق.. إجابة سؤال من هي الوجهة الأفضل للإقتراض؟

في إحدى الصفحات التونسية المحترمة (لأنها تساهم في رفع الوعي الاقتصادي) طرح سؤال للنقاش هل الخيار في التعامل الاقتصادي و التداين، مع الدول الغربية او مع الصين ؟
السؤال صدمني!!! 

المشكل مش في التعامل الاقتصادي لكن في #التداين و هو مشكلة تونس التاريخية من 170 عام. مشكلتي هي انو السؤال في نصفو الثاني يقول ماهو الخيار بين انو نتداينو من اوروبا او من الصين ؟؟؟

كلنا نعرفو انو التداين التونسي قاعد يمس ب السيادة التونسية و انو الطرف الي بش يسلفنا فلوس هوا الطرف الي بش يتحكم فينا ( تجربة 170 عام و تجربة 8 سنوات لخرانين كافين علخر للإثبات) و انو عمليا الي بش يسلف تونس بش يولي كيما راجلها (دور محتكرتو فرانسا لتو بما انها اول مدين لتونس) و هكا تولي عندو حقوق الراجل الي يعترفولو بيها الساسة التوانسة ,النخبة الحاكمة والفكر العياشي العلوسي البورقيبي السايد (من تجربة حواراتنا في حملة طرد الأجانب من البنك المركزي). 

كلنا نعرفو مليح حقيقة من يقرض تونس و انو المقرضين كيف المغتصبين او المفاحشين و انو التساؤل حول من الافضل في التداين هوا كيف التساؤل من الافضل في الاغتصاب او المفاحشة ( مانيش نبالغ وتذكرو انو القضاء التونسي تلف تماما قضية الفرنسي الي فاحش اكثر من 40 طفل تونسي). 

– مشكلتي مع هذا السؤال انو حصر الممكن التونسي في اختيار الطرف المقرض باعتبار صغر الدولةو الحاجة الملحة ل التداين و هكا حصر الفكر الاقتصادي في اطار تحمل الشروط الاقل صعوبةو هكا نفا هذا الفكر امكانية التحرر التونسي من الديون الخارجية و نفا امكانية السيادة الاقتصادية التونسية. 

– هاذي مشكلة الفكر التقني يعرف كان يطرح اسئلة واقع مباشر لكنو غير قادر على تصور او رؤية واقع مختلف ( بحجة الواقعية)  لإنعدام القيم العليا و هكا يمنع روحو من التقدم ( التقدم ينبع ديما من الحلم بواقع مختلف) و يمنع الامة من انها تحلم. 

– كان الاجدى بالواعين اقتصاديا في التفكير في خطة تحرر من الديون كان الأفضل التفكير في خطة اقلاع اقتصادي وفي برنامج اقتصاد انتاجي لكنهم بتفكيرهم المغلق تماما قدام احتمال التحرر التونسي ينتجولنا نفس الواقع نفس التمشيات القديمة من 1956 و تقعد هكا تونس ضعيفة عاجزة محتاجة للخارج و تتسلف منو و من ثم  تخلصو لحم( السياحة) و روح (السيادة). 

– هذا الوعي هو الي يكرس التبعية والذل التونسي هوا الي يكرس الشعور بالعجز هوا الي يزيد يحبط الطموح التونسي وعوض المعرفة تدفعنا لقدام للمغامرة للفعل للمواجهة و التقدم بالعكس تخلينا نكبشو في الوضع الحالي اما نلوجو على ظروف ماخير. 

– هاذا الفكر لا يطمح لالعظمة و انما يلوج على احسن ذل او الذل الغالي و المريح و لذا فانو ينتجلنا نفس النخبة الحالية اما بأعصاب اهدا وكلام ارقا كهو. 

– للامانة الي تأكدت منو انو تونس لا تعيش ابدا أزمة كفاءات تقنية ( مهما كان الاختصاص) اما تعيش ازمة خصال قيادية وازمة قيم روحية و هاذا الي يخدم عليه الحزب القومي التونسي تويكا في هاته المرحلة. 

Views: 76